نستر الجسد ونعري الروح
يتعرى المرءُ من أخلاقه من ذاته ويصول ويجول بكلمات القوة والشموخ وهو يعلم أنه صــاغر ذليل..!!
حينمـــا تغلبنــُـا أهوائنا ونفوسنا فننسى أننا نتعرى من الذات.. ننسلخ منها..نهجُرها
فتصبح أجســـادنا خاويه وعقولنا متحجرة ..!! عشعشت عليها اللاعقلانية ..
ونستمر في مسلسل التعرّي ..!!
نمشي بلا هوية أخلاقيه ,,أو عقود جوْهَر تُجمّل قلوبنا واروحنا ...
ولا نهتم بما سيقوله الآخرين عنـّـا !! لأننا سترنا الجسد وعرينا الروح !!؟؟
هنــــــا يكمن السؤال ؟؟!!!
لمَ نخاف حين تتعرى أجســـادنا من الملابس ؟؟ ونخاف أن يرى عوراتنا الآخرين.. ؟؟
هل خجلنا يمنعنــا ؟؟ أم خوفنا من الصاق تهمة الجنون بنا هو ما يمنعنــــا ...!!؟؟ فكثير من المجتمعات يتعرى المرء جسداً وأخلاقاً ولا يبالي ...!!
وهنــــــــا
نخاف من تعري أجســـادنا حياءاً وهيبة لمن هم حولنا وخشية من القيل والقال في زمن يهتم بالظواهر ويخترع الاقنعة لستر الدواخل..!!
فذهبت الأخلاق وتعرّت الأرواح وبقيت الأجســـاد معْرض نَعْرضُ عليه أنواع الثياب وبقيت الاقنعة تستر تعري الأرواح...!!
فهذا هو زمن الأقنعة...!!
فتعددت أشكالهاوالوانها.......!!
قنــاع التلطف والإبتسامة الصفراء ..!!
قناع اللعب على الحبلين ..!!
فحذاري أن ينكشف القناع وتتعرى أيها الإنسان ...