البصرة/ المسلة: توفي فجر، اليوم الاثنين، الملحن البصري الكبير طارق الشبلي اثر مرض عضال اصابه بشلل نصفي اقعده طريح الفراش منذ زمن. فيما أكدت أوساط فنية وأكاديمية ضرورة وجود ضمانات للفنانين ودعمهم مادياً ومعنوياً وصحياً مقارنة بمسؤولي الدولة الذين يعالجون خارج البلاد لاسباب بسيطة.
وقال الفنان كاظم كزار في تصريح تابعته لـ"المسلة" ان "الأوساط الفنية العراقية والعربية فقدت اليوم رائدا من رواد الفن الأصيل والأغنية الملتزمة بالاصالة والذوق الرفيع".
واضاف ان "الملحن طارق الشبلي فارق الحياة فجر اليوم بعد صراع طويل مع مرض عضال غاب عنه دعم الدولة والجهات المعنية بالفن والفنانين"، مشيرا الى ان "جماهير البصرة توافدت من مناطق البصرة المختلفة للمشاركة في مراسم تشييعه".
وتجمع العديد من أهالي البصرة قرب جامع الأبلة حيث تمت الصلاة على الراحل صباح اليوم.
وكانت أوساط ثقافية وفنية قد طالبت الحكومة في وقت سابق برعاية الفنان والتكفل بعلاجه وتقديم العون لدوره في تحديث الفن العراقي.
والشبلي ملحن معروف ولد في البصرة عام 1939، يعتبره النقاد أحد أبرز الملحيين من جيل الستينيات والسبعينيات أو ما يطلقون عليه جيل "الريادة" الذي خلق أشكالا غنائية جديدة وقوالب موسيقية حديثة ، تمردت على شكلها السائد والمعروف في العراق، فقد استطاع طارق الشبلي تأسيس وبناء قوالب وأشكال موسيقية غنائية حديثة جمعت بين الأصالة والتجديد في الحركة الموسيقية العراقية المعاصرة.
بدأ طارق الشبلي مشواره الفني عازف على آلة الكمان ضمن الفرق البصرية منذ عام 1956وعمل في فرقة الموانئ 1971 فرقة التلفزيون البصرة، وكان له طريق الشهرة مع الفنان سعدون جابر في أغنية (الصفصاف). وحصل الشبلي على العديد من الجوائز باعتباره رائد من رواد الموسقى العراقية المعاصرة وغنى له العديد من المطربين العراقيين منهم محمد الشامي بأغنية " يفر بيه هو المحبوب". ورياض أحمد بأغنيتين ." أكول الله على العايل" ..و" واجب بالروح أشريك يحبيب واجب" وسيتا هوكبيان ..بأغاني " بهيده "..و" شوكي" .." و" يدنيه لإلي "..و"مثل نجمه وكمر" وصلاح عبد الغفور بأغنية " لا تلوموني ".