السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التجربة اسم يطلقهُ الإنسان على أخطائه...
هكذا قال، أو بالأحرى ترجمة ما قال الشاعر والكاتب الإنجليزي أوسكار وايلد.
موضوع مهم أود أن أسمع آراءكم فيه.
هناك الكثير من الأشخاص ممن يرغبون بالخوض في تفاصيل كل الأمور
وتجربة أشياء جديدة وميادين لم يدخلها من قبل أو يتعلمها مسبقاً.
أنه لشيء ممتاز أن نجرب كل شيء ونتعلم من تجاربنا ونتمسك بالأصلح،
ولكن هل هذا يعني أننا كلما وقعنا في أزمة أو مشكلة وسببنا أخطاء
فإننا لا نبالي بها ونقول هذه نتجية تجاربنا ولا بأس بذلك.
التجربة من أسباب نجاح الكثير ....
وهي باب للمعرفة والحكمة فهي تضيء للإنسان طريقه
وتكشف ابداعاته ليستغلها بصورة صحيحة.
ومادامت كذلك فلم إذن تبديد طاقاتنا في غير مواضعها الصحيحة؟
تعلمنا من الخطأ مرة ومرتين من خلال التجارب،
فلم إذن تكرار هذه الأخطاء وبالنهاية نعزو السبب للتجربة ونعزي أنفسنا بتلك الفكرة. كل شخص منا أعلم بمواهبه وأعلم بطاقاته وإبداعاته
وعند مرحلة النضج لابد لنا من استغلال قدراتنا في عمل أمور صحيحة وإكتساب خبرات جديدة.
نقول بالعامية "اسأل مجرب ولا تسأل حكيم"...
هنا أود أن أوضح المسألة أكثر.
بالتأكيد نسأل الشخص صاحب التجربة السابقة لكي نستفيد من خبرته
ولكن هذا لا يعني أن هذا الشخص هو "مجرب" لكل شيء،
فهناك اشخاص آخرين يمكننا أن نسألهم للإستفادة من خبراتهم في مواقف أخرى. الحكيم هو من يعلم الكثير والخبير هو من يعرف أخطاء كثيرة وكبيرة في ميدانه وليس كل الميادين.
أحبتنا الكرام،
هل أنتم مع أم ضد فكرة ان الإنسان يجب أن يجرب كل شيء؟
هل برأيكم من الأفضل أن نجرب كل شيء لنحدد في النهاية ما نريد ونمضي بطريقنا؟
هل تعتقدون أن من الأفضل تجربة القليل واكتشاف الطريق لتوفير الوقت وصنع الإبداع.؟
لكل منا وجهة نظر ورأيه الخاص.
ننتظر ،وبكل شوق، سماع آراءكم حول هذا الموضوع
دمتم بألف خير.
منقول