اكدّ الخبير الرياضي الألماني جورج أبل أن ممارسة السباحة لمدة نصف ساعة دفعة واحدة تعمل على حرق كمية كبيرة من السعرات الحرارية تصل إلى 350 سعراً حرارياً؛ حيث يُسهم الاختلاف بين درجة حرارة الجسم ودرجة حرارة الماء في تحفيز حرق السعرات الحرارية بالجسم.
ونظراً لأنه عادةً ما يصعب على المبتدئين في ممارسة السباحة الوصول لهذه المدة دفعة واحدة في البداية،
لذا ينصحهم أبل من الجامعة الألمانية للوقاية والإدارة الصحية بمدينة زاربروكين بضرورة البدء في ممارستها تدريجياً بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً، بحيث يتم زيادة مدة ممارستها شيئاً فشيئاً إلى أن يتم الوصول إلى ممارستها في كل مرة لمدة 30 دقيقة دفعة واحدة.
ولتحقيق ذلك أوصى الخبير الألماني بأن يتم تقسيم ممارسة السباحة إلى وحدات صغيرة يتم زيادتها بصورة منتظمة من 25 متر مثلاً إلى 100 متر ثم إلى 200 ومنها إلى 400 متر وهكذا.
وكي لا يشعر المبتدئون في ممارسة السباحة بالملل أثناء ذلك، ينصحهم أبل بالتبديل بين سباحة الصدر وسباحة الظهر وغيرها من أنواع السباحة، مؤكداً أنه من الأفضل أن يحضروا دورة تدريبية أو يتلقوا تدريباً على يد مختص في البداية، كي يتعلموا منه تقنية السباحة السليمة.
وإلى جانب دور السباحة في حرق كميات كبيرة من السعرات الحرارية، أكدّ الخبير الرياضي أبل أنها تمثل تدريباً شاملاً للجسم؛ حيث تعمل على تقوية الجهاز القلبي الوعائي وعضلات الظهر والكتفين والذراعين وكذلك عضلات البطن والجذع، كما تدعم أيضاً قدرات الجسم على التناسق العصبي العضلي بشكل عام، فضلاً عن كونها تمتاز بانخفاض خطر التعرض لإصابات.
ولتجنب إلحاق أية أضرار بالبشرة أو العيون أو الغشاء المخاطي بالأنف أو الأذن بسبب الماء المحتوي على كلور بحمامات السباحة، شددّ الخبير الرياضي الألماني على ضرورة الاستحمام بعد الخروج منه مباشرةً، مؤكداً أنه من الأفضل أن يتم ارتداء نظارة السباحة ومشبك الأنف وقلنسوة السباحة؛ حيث تعمل مثل هذه الأدوات على الحد المتاعب.