بسم الله الرحمن الرحيم
اللَهٌمَ صَل ِعَلى مُحَمْدٍ وَآل ِ مُحَمْدٍ الْطَيّبْينَ الْطَاهِرّيْنَ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شاءت إرادة الله تعالى أن يجعل القرآن سوراً على حسب تقديره, وحكمته, ويمكن هنا أن نستشف بعض الفوائد التي يمكن أن يدركها عقلنا القاصر مع الاعتراف بأننا لا نحيط علماً بذلك:
1) التعجيز
كل سور القرآن معجزة في حدّ ذاتها وإن اختلفت في موضوعاتها, وتعددت أساليبها البلاغية من غير فرق بين سورة قصيرة, أو أخرى طويلة, فكل سورة في القرآن موضوع تحدً,ومعجزة.
فهذه السور أظهرت إعجاز القرآن بصورة أشدّ وأقوى, فقد يعتذر البعض -لو كان التحدي في القرآن كله- بضخامة محل التحدي, وبوسعه, وتعدد مواضيعه, فيضعف وجه الإعجاز إذ أن تحدي الجن و الإنس بسورة من السور أظهر للإعجاب من تحديهم بمجموع السور مجتمعة.
2) التيسير
إن من يستظهر, ويحفظ سورة في القرآن يكون أنشط في السعي لحفظ سورة أخرى, وأبعث على الاستدامة, والاستمرار من حفظ القرآن كله لما تبعثه السور من التدرج, والتيسير في الحفظ.
3) التشويق
إن من يحفظ سورة مستقلة يعتز بها, ويعظّم شأنه, فعندما يحرز قطعة من القرآن يجد في تلاوة واستظهار غيرها بشوق, ورغبة.
منقول للامانة ونسألكم الدعاء