أعلنت الولايات المتحدة الامريكية، الاثنين، عن تزويد العراق خلال شهر اذار الحالي بنحو مائة صاروخ "هيل فاير Hellfire" ومئات الآلاف من طلقات الذخيرة وبنادق "إم 4 M4"، مشيرة إلى ان تسليم هذه الاسلحة تم استجابة لطلبات قدمها العراق وبما يتفق مع سياسة مكافحة الإرهاب واتفاقية الإطار الاستراتيجي، في حين أكدت عزمها تسليم وجبات إضافية من الأسلحة وفقاً لبرنامج المبيعات العسكرية الأمريكية في غضون الأسابيع القادمة.

وقالت السفارة الامريكية لدى بغداد، في بيان حصلت "السومرية نيوز"، على نسخة منه، إن "الولايات المتحدة تواصل الإسراع في تسليم العراق أسلحة وذخائر بموجب اتفاقية الإطار الاستراتيجي والشراكة الأمنية طويلة الأمد بين البلدين"، مبينة ن هذه الاسلحة "يأتي تسليمها استجابة لطلبات محددة قدمها العراق وبما يتفق مع السياسة الشاملة لمكافحة الإرهاب التي تضمن إتخاذ تدابير سياسية واقتصادية وأمنية مصاحبة لذلك".

وأضافت السفارة أنه "على الصعيد الأمني، فمن الضروري أن يتم تجهيز قوات الأمن العراقية بالأسلحة الحديثة الفعالة التي تمكنها من التصدي للتهديدات الخطيرة التي تمثلها الآن دولة الإسلام في العراق والشام (داعش) للعراق والمنطقة".

وأشارت إلى أن "الولايات المتحدة عاقدة العزم على تقديم العون لقوات الأمن العراقية للتصدي لمثل هذه التهديدات وحماية السكان بالتنسيق مع القادة المحليين وزعماء القبائل"، موضحة أن "الولايات المتحدة قامت في وقت سابق من هذا الشهر بتسليم حوالي مائة صاروخ "هيل فاير Hellfire" مع مئات الآلاف من طلقات الذخيرة وبنادق "إم 4 M4".

ولفتت الى أنه "قد تم تسليم هذه الوجبة من الأسلحة بعد إجراء تقييم هام مشترك لاحتياجات العراق من الأسلحة أجراه خبراء أمنيون من العراق والولايات المتحدة"، مشيرة الى أن "هذه الوجبة مثلت أخر حلقة في سلسلة الوجبات من الأسلحة الهامة التي تم تسليمها إلى العراق".

وتابعت أنه "منذ منتصف شهر كانون الثاني، تم تسليم القوات الأمنية العراقية أكثر من أحد عشر مليون طلقة من الذخيرة، والآلاف من المدافع الرشاشة وبنادق القنص و بنادق "إم 16 إس، و إم 4M4 M16s " والآلاف من الطلقات الاستكشافية "Flares" والقنابل اليدوية والأسلحة الأخرى. هذا"، مضيفة أنه "من المقرر أن يتم في غضون الأسابيع القادمة تسليم وجبات إضافية من الأسلحة وفقاً لبرنامج المبيعات العسكرية الخارجية الأمريكية مع مراعات إجراءات الشفافية والمصداقية التي تصاحب عملية التسليم".

وأكدت أن "الولايات المتحدة تتطلع إلى العمل عن كثب مع الزعماء العراقيين والقادة العسكريين بغية تحديد وتلبية الاحتياجات الضرورية من المعدات الإضافية الأخرى خلال الأسابيع المقبلة".

واضشارت إلى أن "الولايات المتحدة ستواصل أيضاً تشجيع جميع القادة العراقيين على العمل سوياً من أجل تطبيق الاستراتيجية الشاملة لمكافحة الإرهاب في محافظة الأنبار بفعالية وبما يتفق مع برنامج مجلس الوزراء الصادر في 18 شباط، مع التركيز على ضرورة تعبئة السكان المحليين ضد داعش والجماعات المتطرفة الأخرى".

وتثير محاولات تنظيم "داعش" لفرض سيطرته على العراق وسوريا قلق العديد من الدول من بينها الولايات المتحدة التي أكدت بأنها تتابع "عن كثب" الوضع في محافظة الأنبار، معربة عن "قلقها" حيال محاولات تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، المعروف اختصاراً بتنظيم "داعش"، "فرض سيطرته على سوريا والعراق".

يذكر أن العراق والولايات المتحدة وقعا في نهاية تشرين الثاني 2008، اتفاقية سميت الإطار الإستراتيجية لدعم الوزارات والوكالات العراقية في الانتقال من الشراكة الإستراتيجية مع جمهورية العراق إلى مجالات اقتصادية ودبلوماسية وثقافية وأمنية، فضلاً عن توفير مهمة مستدامة لحكم القانون بما فيه برنامج تطوير الشرطة والانتهاء من أعمال التنسيق والإشراف والتقرير لصندوق العراق للإغاثة وإعادة الإعمار.