يعتبر اكتشاف الحاسوب في العصر الحديث نقلة نوعية تربع فيها على قمة العلوم المكتشفة، والتي تكون فيها مدخلية واسعة لكل العلوم الأخرى، والحاسبات المكتشفة لا تعمل إلا وفق نظام اللغة الرقمية المعروفة (صفر - واحد) أي إن نظام الحاسبات يعتمد الحرفين المكونين لنظام اللغة الرقمية حيث إن الأرقام هي أصلاً متكونة من الحروف)، وهذا يتطابق تماماً مع الرواية الواردة عن الإمام الصادق (عليه السلام) حيث يذكر فيها العلم قبل القائم بأنه يعتمد على الحرفين ولا تعرف الناس قبله غير هذين الحرفين، فقد ورد عن أبان بن تغلب عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (العلم سبعة وعشرون حرفاً فجميع ما جاءت به الرسل حرفان فلم يعرف الناس حتى اليوم غير الحرفين فإذا قام قائمنا أخرج الخمسة والعشرين حرفاً فبثها في الناس وضم إليها الحرفين حتى يبثها سبعة وعشرين حرفاً )( بحار الأنوار ج52 - ص336 ).
إن كل ما موجود اليوم من علم وتكنولوجيا وأنواع الأسلحة لدى الدول الغربية هي من هذين الحرفين أي من خلال ما تنتجه حواسيبهم من نتائج تتيح لهم التقدم في علم التكنولوجيا، فتصور أخي المؤمن العلوم والتقنيات والأسلحة التي يأتي بها القائم المهدي (عليه السلام) من الخمسة والعشرين حرفاً والتي سيضيف إليها الحرفين الموجودين الآن ليبثها في الناس