شَذرَات ْ..... الى فتاة تقف على سر الغياب(مهدات)
*****
أحبك أنت ِ....
لأجمل َ من شذرات ِ شفاهـِك
إذ تعسران ِ بطفل الكلام ..
وإذ تـَسكرانِ بأولى القـُبـَل ْ ...
لأبلـَغ َ من تأتآت ِ تويج ٍنما في أصابعنا واكتمل
لأبعد َمن أغنيات ِطريق ٍ
يخض َّ خطانا ..
فنرغوا لهــاثا ً
ونرغوا بكـــاء ً
ونرغوا أمـَــل ْ.....
وإذ تبعدين ...
فماذا سأفعل لو مرَّ ليل ٌيعد ُّلقلبي
حقول َالأثل ...؟
وإذ تبعدين ..
على أي ريح ٍ أزف ُّ الأغاني ..؟
إذا حط َّ صوتي بغمـَّازتيك ولم يعرفاني ..
وماذا سأفعل إن جاء صيف ٌينشـِّف ُ فينا
ندى السيسبان ِ..
ويطرد ُمن شرفات ِرضابـِك خيط َدخاني ..
أأترك في حارة النسـِيان ...
صهيلي المقدَّد َفي خوختيك ِ ؟
أأنطرُ كفـَّا ًتكشـِّط ُوجهي َمن راحتيك ..؟
وقالوا تغيب ُ...
فقال سأعقر ُنوق َالغياب .....
وأحرس ُوجه َ الغرام ِالمـُهــدَّد ..
أُكـَوكـِبـُه في صليب الهواء الكسير...
على عتبات الرحيل الأخير ..
إلى ماوراء الرحيل الأخير .....
وأدري بأن الطريق بعيد..
وإن ضفائركندة َأبعد ..
وقالوا تغيب ُ....
وكندة ُ كم ذا تعد ُّ الجروح ْ ...
وتطعم ليلك ياذا القروحْ .....
فقال اتركوني أتم ُّ على خصرها صلوات ِ الحمام ..
وقالوا عسيب ٌهناك يعد ُّسريرا ً...
فقال وكيف أنام ؟
ولما تزل شفتاها كؤوسا ً ..
ولما يزل في شفاهي مـُدام ...
لنا كل ُّهذا الهواء ِ بريدا ًيزف َّ هوانا لوجه الغمام ....
لنا كل ُّهذا الرصاص ِ حروفا ًستشدو بما لم نقل من كلام ..
وقالوا إلى كم تؤجل ُ نومك ياذا القروح ؟
فقال لصبح يشابه ُفيها اكتمال َالقمر ....
يرمـِّم ُوجها ًتورَّط َ في دربها فاندثر..
وقالوا أما تعبت خيلك الناهبات ُ انكسارَ السفر ؟
فقال تعبت ُ ولكن لكندة َ كل ُّوصايا النساء بجلدي ..
لها كل َّهذا الرحيل ِبقاء ًيؤبـِّدُنا في أقاصي تـَضاريسـِها الناهدة.......
لها موطن ٌ في ارتعاش الضياء ِ ..
على شرفة ِ النجمة الشـــــاردة ...
لها في درابين ِوجهي نشــــــيد ....
تضيق ُبه صفحة ُالشاهـِــــــــدة ...
لكندة َ نسغ ٌيموِّل ُ جوع َ الهوى المستحيل ...
لكندة َوعد ٌبأقصى الأماني ....
وهذا الطريق ُطويل ٌ....
طويل .....
******