غالبا ما يكون العنف في الحياة الزوجية من الأمور المرفوضة التي لا ينبغي على الزوج أو حتى الزوجة الاستمرار فيها، ولكن كما يقولون "إذا كان الطبع يغلب التطبع" فلن يكون أمام الزوجة المغلوبة على أمرها في هذه الحالة إلا البحث عن السبل والطرق التي تجعلها تتفادى من خلالها العنف الذي يقع عليها من جانب هذا الزوج..؟؟
لماذا تتحمل المرأة عنف الزوج..؟؟
تتحمل المرأة عنف الزوج حتى وإن استمر هذا العنف، للعديد من الأسباب الضرورية التي يجب علينا أن نذكرها وهي:
- وجود أبناء يربطونها بهذا الزوج.
- كثرة الأبناء.
- عدم قدرة الزوج على الإنفاق على الأبناء.
- عدم وجود عائل آخر بخلاف هذا الزوج العنيف.
- المحبة الموجودة بين الزوجين مما يجبر الزوجة على تقبل هذا الزوج.
- ارتباط الأبناء بأبيهم.
- الظروف المعيشية القاسية التي تجعلها ترضخ لعنف هذا الزوج.
كيف تتعاملين مع الزوج العنيد..؟؟
- تعلمى كيف تتعاملين مع الزوج العنيف:
يجب عليك أن تفهمى أن الناس مختلفة وبالتالى تختلف طريقة التعامل مع كل شخص، فهى تعتمد على حسب زوجك نفسه، تربيته، ما زنته للأمور، وميله للتهور أو العنف لذلك يجب عليك أن تغيرى طريقتك فى التعامل مع الأمر لتقللى من نتائج عصبيته.
- ماذا يمكن أن يفعل زوجى العنيف..؟؟
قبل التعامل مع زوجك العنيف ، يجب عليك أن تفهمى تماما ماهو قادر على فعله وهو غاضب، فمن الممكن أن يكون زوجك هادئاً ولطيفاً، ولكن عندما يغضب يقوم بفعل الكثير من الأشياء السيئة التى لا تكونين قادرة على تخيل أن تصدر منه.
فإذا أظهر زوجك أنه عنيف أثناء غضبه، عليك أن تكونى أكثر حرصا فى التعامل معه لأنه قد ينقلب عنفه عليك ويسبب لك أذى قد يندم أو لا يندم عليه بعد هدوئه.
- اتركيه حتى يهدأ :
طريقة جيدة جدا فى التعامل مع زوجك العنيف هو أن تتركيه وحيدا لفترة حتى يهدأ، فالكثير من الرجال يتحولون لمجانين عند الغضب ولن يمكنك أن تسيطرى عليه مهما فعلت، لذلك ابتعدى عنه وعندما يهدأ فلن يكون غاضباً، ولكن لا تستفزيه ليفعل ما يندم عليه بعد ذلك.
- قدمي له الهدايا :
إن الهدايا لا تأسر قلوب النساء فقط، تذكري زوجك بهديةٍ كلما سنحت لكِ الظروف، وقتها سيشعر أنك مركز الكون لديه، وستخف عصبيته تدريجياً، فكوني واثقةً أنه لا يوجد رجلٌ يستطيع مقاومة حب زوجته إطلاقاً.
- كوني هادئة :
كوني هادئة ومتماسكة وقوية، وانتبهي جيدا فالتوتر وكثرة الكلام والحركة والبكاء والضعف والخوف.. كل هذه الأمور ستزيد من حدة غضبه وعصبيته.. تماسكي وكوني قوية لكن هادئة، لا تقفي بخنوع وخوف وذل بل قفي أو اجلسي بثبات منتصبة القامة ولكن باحترام.
- استمعي له جيدًا :
استمعي له جيدًا وأكدي له أنك تسمعينه، فأشد ما يمكن أن يثير غضبه أن يشعر أنك لا تسمعينه ولا تعرفين ماذا يقول.. أشعريه أنك تتابعين كلامه وتفهمينه.
- استعملي الصمت:
غالبا ما يكون الصمت أحد الأسباب الرئيسية في أن تروضي زوجك العنيف وتسيطري على غضبه، لذلك يمكنك استعمال أسلوب الصمت، والذي عادة ما ينجح.
- قبليه دائما:
إذا رأيت أن زوجك العنيف يهدأ ولا يتمادي في غضبه أو عنفه تجاهك عندما تقومين بتقبيله أو احتضانه، إذن عليك احتضانه وتقبيله من وقت لآخر، وذلك حتى تهدئي من روعه وتسيطري على غضبه.
- لا تزعجيه بأسئلتك :
عزيزتي الزوجة اعلمي تمام العلم أن الأزواج غالبا ما يكونون منزعجين وذلك عندما تلحين عليهم بالأسئلة مما يجعلهم في حالة من الضيق، لذا اتركي زوجك لوحده بدون أن تزعجيه بأسئلتك وتحليلاتك.
- قولي له "راعِ أطفالنا":
أطلبي منه أن يخفف من حدة غضبه أو مزاجه السيئ على الأقل أمام الأطفال حتى لا يتأثروا به، واصنعي له الحلوى التي يحبها، قدميها له واذهبي بعيدا مع الأطفال.
- طيبة قلبك :
لا تتعاملي مع عصبية زوجك وكأنها تعمداً لجرح كرامتك، صحيحٌ أنك قد تكونين موظفةً مثله تماماً وتزيد مسؤوليات المنزل على عاتقك وحدك، وإنما تذكري أن هدفك هو أن تعيشي داخل أسرةٍ مستقرةٍ، دون أن تخوضي تجربة الانفصال، لذا حاولي ألا تظهري له ضيقك كي لا يأخذ الخلاف منعطفاً أكبر، وحاولي أن تتعلمي من خبرات العاقلات اللواتي يتمتعن بكمٍّ لا بأس به من الحكمة.
- لا تفصحي دائماً عن ضيقك من زوجك:
الصراحة بين الزوجين مطلوبةٌ، ولكن بعض الخصوصية مطلوبةٌ أكثر خاصةً إذا كانت تتمثل في مشاعر قد تزعج الطرف الآخر، فمن الحكمة التي تؤكدها المتزوجات أن المرأة لا يجدر بها الإفصاح دائماً عن ضيقها من زوجها، وإلا أصبح ضيقها منه أمراً عادياً وبالتالي لا يسعى الزوج لمصالحتها.
- تجنبي الجدل :
إن تفادي الجدل والناقر ونقير، هو سر الزواج الناجح، هل لديكِ استعداداً لتكوني مركز الأسرة..؟؟
يجب أن يكون المركز أقوى طرفاً ولكن عليكِ أن تتظاهري بأنك الأضعف فقوتك تكمن في ضعفك وحاجتك إلى زوجك.
- حافظي على هدوئك وقت عصبيته :
إن الهدوء وقت اشتعال عاصفة غضب زوجك هو الحل الأفضل، وإلا لن تفوت العاصفة إلا بعد تدمير شيءٍ ما ربما يكون كرامتك أو مشاعرك، ومهما بلغت عصبيته كوني هادئةً ومتماسكةً وقويةً، ابتعدي تماماً عن التوتر، وكثرة الكلام والحركة، والبكاء، لأن هذه الأمور ستزيد من حدة غضبه وعصبيته.
- تحكمّي بانفعالاتكِ :
قد تكونين ماهرةً في التحكم بانفعالاتك، ولكن هذا لا يكفي.. تحكمي أيضاً في تعبيرات وجهك، فلا تنظري له بحدةٍ، ولا تجعلي نظراته تبدو بلا معنى وكأنك لا تهتمين به وبكلامه، وثقي أن الكلمة الطيبة الهادئة هي الأجدى في هذا الموقف .
- تجنبي بعض الكلمات :
هناك عباراتٌ وكلماتٌ تزيد من اشتعال غضب زوجك، فلا تلاحقيه بكلمة "اهدأ" أو "لا أرى أن الأمر بحاجةٍ لكل هذه العصبية" أو"هذا خطرٌ على أعصابك" بالتأكد إنه يعلم كل ذلك ولكن هذه الكلمات تشيطه غضباً، استبدليها بـ "أنت على حق" ، "ولنفكر سوياً في حلٍ كي لا يتكرر الأمر ثانيةً".. وهكذا.
- أظهري له اهتمامكِ به :
غالباً لا تكون معدة الرجل أقرب طريقٍ إلى قلبه خاصةً مع تقدم الأجيال، ولكن الرجل بصفةٍ عامةٍ يحب أن يشعر بأنك مهتمةٌ به، فلا مانع من أن تقيمي له في اليوم التالي مأدبة عشاءٍ رومانسيةٍ وتصنعي بنفسك أحب الأطباق إليه. هذا سيجعله يخرج من عصبيته تماماً وينقلب حاله رأساً على عقب.
- امنحي زوجك السعادة :