محافظة كركوك في سطور
مدينة محافظة كركوك
الخصائص الجغرافية
المساحة
131 كم²
اجمالي السكان
(2003 [1]) 622,200
تقع بين
خط العرض 35.47
خط الطول 44.39
الموقع الجغرافي
مدينة كركوك تقع في شمال العراق وهي مركز محافظة كركوك.
تبعد250 كيلومتر شمال شرق محافظة بغداد عاصمة العراق يحدها جبال زاكروسمن الشمال ونهر الزاب الصغير من الغرب وسلسلة جبال حمرين من الجنوب ونهرديالى التي تعرف عند بنهر سيروان من الجنوب الغربي. ويقدر نفوس كركوكالحالي وحسب الإحصائيات الموجودة في دائرة الإحصاء حوالي 1،585،468 الفنسمة.
يمر نهر الخاصة في وسط مدينة كركوك ويقسم المدينة إلى شطرينكما يمر نهر الزاب الصغير (من أهم روافد نهر دجلة) على بعد حوالي 45 كم منمركز المدينة وقد نفذ مشروع أروائي جبار على نهر الزاب يعرف بري كركوكيوصل الماء إلى مدينة كركوك ومزارعها المحيطة والموزعة بالمحافظة, حيث غيرهذا المشروع نمط حياة ومعيشة الكثير من القرويين والزراع إلى الأفضل.
تعد مدينة كركوك الحالية واقفة على أطلال المدينة الآشورية القديمة اررابخا (عرفة)الذي يقدر عمرها بحوالي 5000 سنة. بسبب أهمية موقعها الجغرافي بينأمبراطوريات البابليين والأشوريين والميديين شهدت كركوك معارك عديدة بينتلك الأمبراطوريات المتصارعة والتي بسطت سيطرتها على مدينة كركوك في فترات تاريخية
التسميات التاريخية للمدينة
هناك آراء مختلفة عن أصل تسميةالمدينة. وأحد النظريات تنص على إن تسمية كركوك أتت من الكلمة التي استخدمها الاشوريون ((كرخاد بيت سلوخ)) التي تعني المدينة المحصنة بجدار
بينماتشير أقدم سجلات الألواح الطينية المكتوبة بالخط المسماري التي عثر عليهابالصدفة سنة 1927 في قلعة كركوك إلى أن قطعة كيرخي (كرخا / قلعة) كانت تقعفي اررابخا (عرفة) بإقليم كوتيوم.
وهناك فرضية أخرى تستند على كتاباتالمؤرخ اليوناني القديم بلوتارخ حيث يذكر بلوتارخ إنه عندما قطعت القواتالمقدونية البادية في سوريا وعبرت نهر دجلة في 331 قبل الميلاد اتجهالإسكندر الأكبر بعد معركته المشهورة مع داريوش الثالث نحو بابل عن طريقارابخي أو اررابخا (عرفة) حيث أصلح قلعتها(أي قلعة كركوك) وأضاف الكاتباليوناني بلوتارخ إن على أرض ارباخي (أي كركوك) تشاهد نيران مشتعلة دائمةوتغطيها أنهار من النفط وهذا الكلام ينطبق على موقع كركوك المعاصر. أماموقع بابا كركر فقد أورد بلوتارخ اسمه بصيغة كوركورا.
وقد أضاف الميديونعلى نهاية الاسم اللاحقة الزاكروسية المحلية اوك فغدت التسمية كوركوركوعرفت مدينة كركوك في عهد الساسانيين بكرمكان والتي تعني الأرض الحارةالذي تحول إلى جرمقان أو جرميق في العربية.
تعرضت مديتة كركوك في عهد صدام حسين إلى تغيير ديموغرافي, حيث تم جلب وتوطين العرب من الجنوب إلى كركوك.
جغرافيا المدينة
الاهمية التاريخية لمحافظة كركوك
كركوك من المدن العريقة التي تعود بدايات ظهورها إلى الألف الثاني قبل الميلاد و ذلك عندما ورد ذكرها في الكتابات الأكدية بإسم (أرابخا). احتفظت هذه المدينة بأهميتها الجغرافية و الاقتصادية على خارطة البلاد ما بين النهرين على مر العصور.
المعالم القديمة في مدينة كركوك
* قلعة كركوك
* جامعالنبي دانيال
* قيصرية كركوك
* قلعة جرمو
الشرح
لسلسلة معالم التركمان في العراق
قلعة كركوك ومعالمها الأثرية
قلعة كركوك الأثرية هي مدينة كركوك القديمة وصفها ياقوت الحموي في معجمه سنة (626هـ ـ 1228م) أنها ـ أي قلعة كركوك ـ ( قلعة في وطئ من الأرض حصنة حصينة بين داقوقا و أربل رأيتها وهي على تل عال و لها ربض صغير ) . وذكره أيضا الأستاذان طه باقر وفؤاد سفر في كتابهما المرشد إلى مواطن الآثار ( كانت مدينة كركوك محصورة في القلعة في مطلع القرن الثامن عشر للميلاد وبدا الناس بعد ذلك يبنون البيوت في السهل خارج بدن القلعة ) وشكلها العام دائري تقريبا وترتفع عن مستوى سطح الأرض المجاور لها 18م وتنحدر نحو الأسفل بشكل تدريجي ..
للقلعة أربعة مداخل رئيسية هي :ـ
1ـ باب طوب قابو
2ـ باب طاش قابو
3ـ باب يدي قزلر
4ـ باب الحلوجي
وفي القلعة المعالم التراثية منها :ـ
1ـ جامع النبي دانيال /
معروف بمئذنته المشهورة التي يعود تاريخ بنائها إلى عهد نبوخذ نصر ( عام 586 ق. م ) ويمتاز بناؤه بالعقادات والأقواس الجميلة الفنية التي تقوم على قاعدة مربعة فيه مراقد لثلاث الأنبياء هم ( دانيال وعزير وحنين ) وجدد بنائها من قبل جعفر باشا متصرف لواء كركوك عام 1058 هــ /1648 م وبعد عزله من المنصب قد أنيط إكمال البناء إلى السيد محمد آغا أحد أغوات كركوك ومن وجهائها وانتهى العمل في عام 1071 هــ /1660م ومؤرخة بقطعة مرمر مثبة فوق الباب .
2- الجامع الكبير ( أولو جامع ) /
ويسمى أيضاً جامع ( مريم آنا ) ويعود زمن بنائه إلى القرن الثالث عشر الميلادي ، ويقع في الجنوب الغربي من القلعة ويتألف الجامع من أربعة أروقة رئيسية وهي عبارة عن بناء معقود بعقادة ارتكز كل قسم منها على زوجين من الأعمدة وبدون تيجان (الأكتاف ) وتتصل هذه الأروقة الواحدة بالأخرى بواسطة منافذ معقودة على شكل أقواس أنصاف دائرية وأخرى مدببة وتختلف مساحة الأروقة عن بعضها حيث يكون الرواق الثالث أوسعها .
3- القبة الزرقاء ( كوك كنبد) /
بناء مثمن الشكل ذو طراز معماري جميل حيث تتخلله الزخارف وهي مطعمة بالقاشاني الملون ومزينة بشريط من الكتابة يقع في أعلى البناء من الخارج وتحت القبة توجد ضريح لرفات فتاة سلجوقية اسمها ( بوغداي خاتون ) ويعود تاريخ بناء القبة إلى سنة (762 هــ / 1361 م ) ..
4- جامع عريان /
يقع في وسط القلعة ويعتبر من الجوامع الفريدة من نوعها بما يتميز من طراز معماري يختلف عن بقية الجوامع الأخرى في القلعة حيث يحتوي على قبتين مختلفتين في الحجم كما أن طراز المحراب ومنبره مزخرفتين بزخارف جصية ومرمرية ذات أشكال بنائية وهندسية وان مدخل بيت الصلاة قد عمل من المرمر المزخرف ، ويعود تاريخ بنائه إلى عام ( 1142هـ ـ 1741 م ) ويتميز بقبته الكبيرة التي تقوم على أربعة أضلاع متساوية ترتكز عليها ثمانية أضلاع تعلوها ستة عشر ضلعاً تشكل قاعدة القبة التي ارتفاعها خمسة عشر متراً والى جانب هذه القبة توجد قبة أخرى صغيرة ويتميز هذا الجامع بمحراب جميل المحلى بزخارف هندسية ملونة بألوان عديدة والتي تكون على شكل أزهار وتعلوه كتابة آية قرآنية ، ويتميز بناء الجامع انه مبني بالحجر والجص المزخرفة تمثل أشكال هندسية تمثل نجوم سداسية ويحيطها إطار .
5- كنيسة الكلدانية ( أم الأحزان )/
بنيت على أنقاض كاتدرائية قديمة وهي من الكنائس الضخمة الكبيرة ذات الجدران عالية جداً كانت للمسيحين الكلدان الذين سكنوا محلة الحمام بالقلعة ، وهي مشيدة بالحجر والجص وتقوم سقوفها وأروقتها على أقواس وأعمدة مرمرية تعتبر بتيجانها الفخمة في البناء المعماري ، ويعود تاريخ بنائها الأول إلى سنة ( 1862 م ) ، وتم تجديد بناءها عام 1903م واصبح للبناء مدخلان احدهما على المجاز إلى مدخل الرئيسي والثاني على الفناء .
6- بوابة طوب قابو/
وهي إحدى البوابات الأربعة الرئيسية الواقعة في الواجهة الغربية لقلعة كركوك وتطل على نهر خاصة صو وهي البوابة الوحيدة المتبقية من البوابات الأربع الرئيسية وهي الوحيدة بقيت محافظة على شكلها الحالي ويعود تاريخ بناءها إلى أكثر من 150 سنة وتتميز بأقواسها المدببة الشكل النصف الدائري وقبوها الشبه بيضوي ومبنية من الجص والحجر وارتفاع البوابة من الداخل 7م طول المدخل 4م وعرضه 3م ..
7ـ قيصرية القلعة ( قيلجيلر بازاري ) /
وهي أقدم سوق في القلعة ويطلق عليه أيضا ( قاتما بازاري ) يبعد مسافة 25م عن سور القلعة ويعود إلى الفترة عهد السلجوقي ، وكان مطموراً تحت أكوام من الأنقاض ومبني بالحجر الأحمر ظاهر للعيان وفيه 17 دكانا متقابلين وبنفس الإبعاد وبذلك يصبح مجموع الدكانين 34 دكاناً يفصل بينهما رواق مستطيل الشكل ويبلغ مساحة السوق 560م ، وتؤطر واجهات الدكاكين المبنية بالحجر والجص عقود صغيرة من المرمر وارضيتها مطلية بالجص .
8- الدور التراثية /
في قلعة كركوك العديد من الدور التراثية ذات المواصفات النادرة إن لم تكن فريدة نوعها ومن هذه الدور { دار طيفور، الجلبي ، سيد عبد الغني ،علاف ، سيلاو ، توما ، آغا ، اسطة موسى } وغيرهم . التي هي نموذج للعديد من مثيلاتها ، فهذه دور تتكون من ثلاث دور متداخلة الأولى ذات أعمدة مرمرية دقيقة ومداخل غرفها ونوافذها مؤطرة بالمرمر والزخارف أما الدار الثانية فتتكون من ( مجاز ومضيف ومخبأ وكوشك ) أما الدار الثالثة والتي تسمى ( بيت العروس ) فتتكون من طارمة صغيرة وغرفة مستطيلة الشكل . وهذه الدور تتميز بعقودها وأقبيتها وزخارفها الجصية والهندسية ولكل دار من الدور التراثية في القلعة مميزات خاصة بها تكاد لا تجدها في الدور الأخرى . .
اضافة لهذه المعالم التراثية كانت هناك بعض المعالم الأخرى منها :
1ـ تكية وجامع السيد محمد نجيب الرفاعي ـ تم بناء الجامع مع التكية من قبل سيد نجيب في
عام 1315هـ ـ 1897م وله بابان احدهما من داخل القلعة والأخر من سوق الحلوجية .
2 ـ جامع حسن مكي .
3ـ جامع حسن باكز .
وكانت في القلعة عدد كبير من المدارس الابتدائية تعود تاريخ بعض منها إلى عهد العثماني وما بعده . وقديماً كانت المساجد الإسلامية تتخذ للتدريس القرآن الكريم واللغة العربية وعلوم الدين إلى جانب بعض العلوم الدنيوية . و تأسست أول مدرسة لتعليم الدين الإسلامي الحنيف في القلعة بجامع الكبير ( اولوجامع ) ، وكذلك في مقام النبي الله دانيال ( عليه السلام ) شيد فيه جامع ومدرسة أهلية دينية . وزادت هذه المدارس زيادة محسوسة في عهد التركمان السلاجقة وما بعدها ، وخاصة في زمن الدولة العثمانية ، حيث أخذت كركوك موقعها المشرق ، وأصبحت منبع نور ينير المنطقة باجمعها نشاهد أن مدارس قد أسست في المدينة من قبل الأهالي ، وبالخاصة أعيان المدينة .
ومن أهم المدارس التي شيدت في القلعة في العهد العثماني الأخير هي :
1ـ مدرسة الشاه غازي : أسسها المتصرف غازي شاه سوار سنة 1067هـ / 1657 م في جامع الكبير ( اولوجامع ) في القلعة .
2ـ مدرسة الميدان : أسسها المتصرف حسن باشا فرارى في جامع حسن باكيز ، ثم رممت سنة 1205هـ ـ 1790م من قبل الحاج
محمود آل فرهاد زاده . وقد انتقلت هذه العائلة التركمانية التي عرفت بالثراء وعمل الخيرات إلى بغداد وهم من العوائل التركمانية المعروفة في بغداد اليوم .
وكانت هناك مدارس أهلية خاصة أسست في القلعة من قبل الأهالي خاصة أعيان المنطقة منها :
1ـ مدرسة حاج سليمان أغا ـ موقعها في محلة حمام واسم المعلم السيد ملا محمد أفندي وعدد التلاميذ (12) تلميذ .
2ـ مدرسة فرهاد زاده ـ موقعها في محلة ميدان واسم المعلم السيد خضر افندي وعدد التلاميذ (11) تلميذ .
جاءت ذلك في سلنامة المعارف العمومية لوزارة المعارف العثمانية لسنة 1903 . ص 682
وفي عهد الحكومة العراقية تأسست في قلعة كركوك الاثرية عدد من المدارس النظامية وبإشراف وزارة المعارف العراقية .
مقبرة النبي دانيال ( عليه السلام ) في القلعة :
هناك مقبرة بجانب جامع ومرقد النبي دانيال دفن فيها عدد من القادة العثمانيين ووجهاء القلعة منهم :
1ـ المرحوم مير الاي ( الجنرال ) مصطفى نافذ بك بن احمد ، كان قائد الفوج/48 ضمن منطقة قلعه ديزه ، نقل إلى كركوك وتوفى فيها عام 1897م ودفن في مقبرة جامع النبي دانيال(عليه السلام ) .
2ـ المرحوم الفريق الحاج محمد لطفي باشا بن شيخ عبد الله توفى عام 1906م ودفن في مقبرة جامع النبي دانيال ( عليه السلام ) في القلعة ، وهو احد قادة الجيش العثماني .
3ـ المرحوم الخطيب عمر ناجي بك وهو شخصية معروفة بخطبه الحماسية وبإشعاره العاطفية الوطنية واشتهر بالوطنية وكذلك بجبه للحرية ، ولد عام 1880م وهو من أصدقاء المقربين للقائد مصطفى كمال باشا كانوا في الكلية الحربية معاً ، وفي الحرب العالمية الأولى تطوع للاشتغال في منطقة إيران وبعدها جاء إلى كركوك واصيب بمرض التيفوئيد وعلى أثره دخل مستشفى كركوك وتوفى فيها عام 1916م ودفن في مقبرة جامع النبي دانيال ( عليه السلام ) في القلعة ، وهو ناطق باسم حزب الاتحاد والترقي التركي .
4ـ ثلاثة من قادة الأتراك ذو رتب عالية استشهدوا في كركوك خلال حرب العالمية الأولى وهم ضمن صفوف الجيش العثماني ودفنوا في مقبرة جامع النبي دانيال ( عليه السلام ) .
5ـ شقيق المرحومة الشاعرة خالدة نصرت زولو توفي في عهد العثماني ودفن في مقبرة جامع النبي دانيال ( عليه السلام ) في القلعة .
اضافة الى عوائل تركمانية عريقة في القلعة منهم :
6ـ المرحوم حسن أفندي زادة والمعروفون بلقب حسني اشغل منصب متسلم كركوك (
وكيل متصرف ) في عهد العثماني توفي عام 1869م ودفن في مقبرة النبي دانيال(عليه
السلام) ولهم جناح خاص باسم عائلة الحسني ، وهو جد الشهيدين عطا وإحسان أولاد
خيرالله أفندي .
7ـ مقبرة لعائلة كليدار لمرقد وجامع النبي دانيال( عليه السلام ) منهم ( الشيخ صالح عبد
القادر واولاوده ( شيخ سعيد وشيخ محمد ) .
8ـ مقبرة عائلة الملا عباس واولاده حيث كان امام في جامع النبي دانيال قديماً .
الحدود الادارية
كانت المساحة الإجمالية لمحافظة كركوك سنة 1947 تبلغ20,355 كم2
وكانت تشمل حدودها الإدارية أربعة أقضية هي
(كركوك ، جمجمال ، داقوق ، كفري).
و في سنة 1962 تم استحداث قضاء الحويجة و بذلك أصبحت المحافظة تتكون من خمسة أقضية بعد إلحاق قضاء داقوق بالمركز
و كانت كل من (كركوك ، جمجمال ، طوزخورماتو ، كفري ، الحويجة).
منذ السبعينيات من القرن الماضي تعرضت هذه المحافظة إلى سياسة تغيير من قبل النظام الحاكم استهدفت حدودها الإدارية و تركيبتها السكانية.
فقد تعمد النظام الى استقطاع أغلب الأقضية و إلحاقها بالمحافظات الأخرى المحادية لكركوك كالآتي:
إلحاق قضاء جمجمال بمحافظة سليمانية.
إلحاق قضاء طوزخورماتو بمحافظة تكريت (صلاح الدين).
إلحاق قضاء كفري بمحافظة ديالى.
و كذلك إلغاء بعض النواحي و محو مئات القرى التابعة للمحافظة حتى أصبحت المساحة الإجمالية للحدود الإدارية لمحافظة كركوك في سنة 1997 (و إلى يومنا هذا) 9679كم2.
أما فيما يتعلق بسياسة التغيير الديموغرافي فقد أصدر النظام السابق مجموعة من القرارات المجحفة تمثلت في ترحيل الآلاف من العوائل من أصول كوردية و تركمانية من مناطق سكناهم الأصلي الى خارج المحافظة و جلب عوائل من محافظات وسط و جنوب العراق و اسكانهم في كركوك مع دعم مالي و وظيفي منظم. هذا بالإضافة الى اتباع سياسة ما كانت تسمى بـ( تصحيح القومية) و الذي بموجبها اضطرت الكثير من العوائل الى تغيير قوميتها الى العربية املا في بقاءها في موطنها.
حددت المادة 58 من قانون ادارة الدولة المؤقت الإجراءات و الخطوات الكفيلة بتطبيع الأوضاع في محافظة كركوك و ذلك ضمن معالجة الأوضاع في محافظة كركوك و ذلك ضمن معالجة الأوضاع في المناطق المتنازع عليها في العراق عموما. لم يتم تنفيذ أية فقرة أو بند من تلك المادة وفق الجدول الزمني المتفق عليه لذلك وافقت الأطراف السياسية المعنية بالإبقاء على المادة المذكورة نصا و روحا في الدستور العراقي الدائم تحت المادة 140 و حددت مدة زمنية تنتهي في الحادي و الثلاثين من كانون الأول 2007 لتنفيذ كل ما تتضمنها المادة المذكورة من إجراءات كما تركت لأبناء المحافظة حرية القرار على مصيرها فيما يتعلق ببقاءها وحدة إدارية مستقلة أو إلحاقها بإقليم كوردستان العراق.
الخلاصة
تتكون محافظة كركوك مناربعة اقضية رئيسية وهي
: ( قضاء كركوك – قضاء الحويجة – قضاء الدبس –قضاء داقوق)
و اثنا عشر ناحية
(ناحية التو كوبري – ناحية الرشاد – ناحيةالرياض – ناحية الزاب – ناحية العباسي – ناحية الملتقى – ناحية تازة –ناحية سركران – ناحية شوان – ناحية قره هنجير – ناحية ليلان – ناحيةيايجي) بالاضافة الى مراكز الاقضية.
أهم الأحياء السكنية في مدينة كركوك
الأحياءالقديمة:
((رحيم ئاوا
تبه
ازادي
تسعين القديمة
قورية
مصلى
بريادي
بكلر
أحمد آغا
شاطرلو
خان خورما
محلة الحديدين
عرفة
صاري كهيه
شورجة
إمام قاسم))
الأحياء الجديدة :
(تسعين الجديدة
حي الواسطي
غرناطة
دوميز
حي الخضراء
طريق بغداد
واحد اذار
العروبة
القادسية ألأولى
القادسية الثانية
حي النصر
واحد حزيران
بنجا علي
((خصائص محافظة كركوك))
من خصائص الأساسية لهذه المدينة إلى يومنا هذا:
أولا: تركيبتها السكانية، حيث كانت على الدوام موطنا للتعايش القومي و الديني بين مختلف الأجناس و المذاهب من الكورد و العرب و التركمان و الكلدواشورين و الأرمن.
ثانيا: الأهمية الاقتصادية الفائقة، خاصة بعد اكتشاف النفط فيها سنة 1927 و الذي يشكل إحدى اكبر احتياطات النفط في العالم. كما تسمى كركوك بمدينة الذهب الأسود كنية بالنفط الذي تشتهر به و مازالت ألسنة اللهب تتصاعد من حقول (بابا كركر) التي سميت في غابر الأزمان بالنار الأزلية و دخلت في أساطير الشعوب التي استوطنت المنطقة عبر العصور.
ما زالت هذه المدينة تحتفظ بالكثير من المعالم الأثرية التي تشهد على عراقة تاريخها و منها القلعة الأثرية التي تقع في وسط المدينة و التي يعود تاريخها الى العصر الآشوري. هذه القلعة التي لم تسلم من سياسة التدمير و التغيير القسري لمعالمها و ذلك بعدما قام النظام السابق بتدمير بنيانها و تحويلها الى ثكنة عسكرية في التسعينيات من القرن المنصرم . كما هناك الكثير من المواقع غير المنقبة في أنحاء المحافظة.
كما تتميز هذه المدينة بخصوبة أرضها حيث تساهم في انتاج الحبوب و القطن بالدرجة الأولى اضافة الى انواع شتى من المحاصيل الأخرى، منها ما تعتمد على المطر و كذلك على الأراضي التي تسقى بنهر الزاب الأسفل.
حقول النفط
يقدر الاحتياطي النفطي الموجود في كركوك بحوالي 13 مليار برميل، أي أنه يشكل حوالي 12% من إجمالي الاحتياطي العراقي من النفط.
حقل كركوك:
وهوخامس أكبر حقل في العالم من حيث السعة وهو عبارة عن هضبة يقطعها نهر الزابالصغير ويبلغ طولها حوالي 96.5 كم في عرض يبلغ حوالي أربعة كم. ويتراوحعمق آبار حقل كركوك بين 450مترا إلى تسعمئة متر. ومعدل إنتاج البئرالواحدة 35 ألف برميل يوميا.
وعند بداية استغلال حقل كركوك في العهدالملكي العراقي كان عدد آباره 44 وبعد تأميم النفط العراقي وفي سنة 1973كان الحقل يضم 47 بئرا منتجة و88 للمراقبة والاستكشاف وبئرا واحدة لحقنالماء و55 بئرا مغلقة. ويحتوي حقل كركوك الآن على أكثر من 330 بئرا منتجةوعددها في ازدياد.
حقل باي حسن:
يقع غرب حقل كركوك علىشكل مواز له في الاتجاه. وآبار حقل باي حسن أعمق من آبار حقل كركوك وعمقهايبلغ بين ألف وخمسمئة متر إلى ثلاثة آلاف متر. وبدأ الإنتاج فيه منذيونيو/حزيران 1959.
حقل جمبور:
شمال شرق مدينة كركوك وهو موازي لحقلي كركوك وباي حسن. وقد بدأ الإنتاج فيه منذ أغسطس/آب 1959.
في عام 1927 حدث تدفق تلقائي عظيم للنفط في منطقة بابا كركر بالقرب من مدينةكركوك مما حدى بشركة النفط العراقية
لاستخراج النفط بصورة منظمة من حقل بابا كركر في سنة 1934، علما أن استخراج النفط كان يتم قبل هذا التاريخ بطرق بدائية.
ويقدر كمية المخزون الاحتياطي لحقول النفط في كركوك بأكثر من10 مليار برميل بقدرة إنتاجية قدرها750 ألف برميل إلى مليون برميل يوميا[2].
وإضافةإلى حقل بابا كركر وجمبور العملاق تشتهر المدينة بحقول أخرى مثل حقل وحقلباي حسن الجنوبية وحقل باي حسن الشمالية وحقل آفانا وحقل خباز وحقل جبلبور
، تتميز حقول كركوك النفطية بغزارة إنتاجها وجودة نفطها فهو يعتبر منالنفوط الخفيفة القياسية,
يحوي نفط كركوك على غاز H2S مما يستوجب معالجته قبل تهيئته للتصدير من خلال مجمع كبير متخصص لهذا الغرض. وتدير عمليات النفط شركة نفط الشمال الوريث الوطني لشركة نفط العراق IPC التي أممت عملياتها عام 1972.
الظواهر الغريبة في كركوك
توجد في كركوك في منطقة بابا كركر ظاهرة غريبة وهي اشتعال النار نتيجة خروج غازات من الأرض لوجود تكسرات في الطبقات الأرضيةللحقل النفطي تسمى النار الأزلية وهي تشتعل منذ أكثر من أربعة الآف سنة.
الاضرار التي تعرضت لها حقول نفط كركوك
يعتقد بعض الخبراء في مجال النفط أن الأساليب السيئة التيكانت تتبع لاستخراج النفط إبان حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في ظل سنوات الحصار أدت إلى أضرار قد تكون دائمية في حقول النفط في كركوك.
أحدهذه الأساليب كانت إعادة ضخ النفط الفائض إلى حقول النفط مما أدى إلىزيادة لزوجة النفط التي تردي نوعية نفط كركوك وقد تؤدي كذلك إلى صعوبةاستخراج النفط في المستقبل [3].
منذ شهر أبريل 2003 إلى ديسمبر2004 تعرضت حقول نفط كركوك إلى ما يقارب 123 ضربة تخريبية
وكانت أشد هذهالضربات هي الموجهة إلى خط الأنابيب الذي ينقل النفط إلى ميناء جيهان فيتركيا.
أدت تلك العمليات إلى خسائر بلغت المليارات بالدولار الأمريكي.
إضافة إلى الأضرار الناتجة عن هذه العمليات التخريبية تعرضت البنيةالتحتية لإنتاج النفط إلى أعمال سلب ونهب إبان احتلال العراق 2003
الثقافة في كركوك
من بين جماعة كركوك الادبية في الستينات، برزت اسماء عدة من العراقيين الناطقين بالسريانية، مثل الشاعر وراعي الادباء (الاب يوسف سعيد) والشاعر العبثي الراحل (جان دمو)، وكذلك الشاعر العراقي الاصيل والمتميز (سركون بولص). هنا مقاطع تتعلق بكركوك من حوار طويل:
منذ فترة تزيد على عشرين عاما يقيم (سركون بولس) في مدينة سان فرانسسكو، هذا الشاعر المنحدر من مدينة كركوك حاول مع أقرانه حين وصلوا الى بغداد في الستينات تغيير خارطة الشعر العراقي، وفي إحداث ثورة بأساليبه وتقنياته ضمن مشروع يريد تجاوز ما انتجه جيل الرواد الشعري جيل قصيدة التفعيلة.
ومن بغداد حمل سركون مشروعه الشعري، حيث توقف في بيروت وتعرف على تجربة مجلة شعر اللبنانية وساهم في تحريرها وترجم العديد من النصوص الشعرية من اللغة الانجليزية، خصوصا لشعراء القارة الامريكية. وخلال الأعوام التي قضاها في سان فرانسسكو بقي سركون مخلصا للشعر ولترجمة الشعر، وأثناء تلك الإقامة الطويلة التي قرر أن ينهيها بالذهاب الى أوروبا خصوصا الى لندن وباريس طور سركون تقنياته الشعرية، وصارت اللغة لديه أكثر حسية. فهو بالرغم من اقامته الطويلة في الولايات المتحدة لم يتخلص من لهجته البغدادية وبقي نفس القروي ذلك القادم من كركوك.
يقول عن مدينته كركوك في حواره الطويل:
هناك فرق كبير بين كركوك وبغداد. فكركوك مدينة غريبة التركيب من حيث الأجواء الاجتماعية ومن حيث الأقوام التي تسكن فيها، ذلك الخليط العجيب المتكون من العرب والآشوريين والأكراد والأرمن والصابئة ومن الاجناس العتيقة التاريخية التي وجدت نفسها في الشمال، حيث ان المدينة كانت دائما منبعا إنسانيا متنوع اللون والشكل. وهو منبع لا ينتهي لغرابة اللغات المتبادلة بين تلك الأقوام، بينما بغداد هي بغداد وهي شيء آخر ولها طابع يعرفه كل من عاش في تلك المدينة. وكركرك بالنسبة لي هي بداية الكتابة وكانت المنبع والمكان الذي فتحت فيه عيني على مواقف الشعر. وعندما ذهبت الى بغداد كان تركيبي الشعري قد ثبت وتصلب تقريبا حتى ولو كانت بغداد هي المنبر الحقيقي والمكان الأوسع روحا والاكثر امتلاء بالحياة عندما وجدت نفسي فيها. لقد كتبت عن كركوك في كل كتبي وفي شكل خاص في كتابي الأخير «الأول والتالي» وفيه قصيدة اسمها نهار في كركوك. وهي قصيدة تعبر بالضبط عن صورة كركوك التي لا زالت تلازمني، وهي قصيدة كتبت في أمريكا بسان فرانسسكو.
صور من محافظة كركوك
القورية (ساحة أحمد آغا)
جسر قديم جدا منذعهد العثمانيون
منقول