يعكف باحثون على تطوير مقود سيارة مدمج به كاميرا بوسعها تمييز تعبيرات الوجه بهدف رصد حالات الغضب أو الاستياء لدى السائقين.
ويقول فريق من الباحثين في سويسرا إن السائقين المنزعجين ربما يكونوا أكثر عدائية وأقل اكتراثا بالآخرين، ولذا فإن تقييم الحالة المزاجية قد يحسن السلامة.وأظهرت الاختبارات على النظام مستويات واعدة من الدقة، بحسب فريق الباحثين من المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في مدينة لوزان.وبالرغم من هذا، لم ينل الأمر إعجاب جماعة تمثل مصالح السائقين.وذكر الباحثون أن النظام "تعلّم" تمييز نوعين من المشاعر - هما الغضب والإزدراء - على وجه مادة الاختبار.كما قيل إن من الاستخدامات الأخرى لهذه التقنية رصد مدى إرهاق السائق من خلال مراقبة نسبة إغلاق الجفن.وجرت الاختبارات على الكاميرا في بيئة مكتبية، وكذلك في سيارة وفرتها شركة بيجو سيتروين.وتستخدم تكنولوجيا التعرف على تعبيرات الوجه بالفعل على نطاق واسع، خاصة في مجال صناعة ألعاب الفيديو.لكن في هذه الحالة مازال أمام التقنية الجديدة طريقا طويلا قبل أن تصبح جاهزة للاستخدام.فقد أقر الباحثون بأنهم يواجهون تحديا في التأكد من أن تقنية رصد المشاعر يمكن الاعتماد عليها، وذلك في ضوء أن ردود الفعل البشرية وتعبيرات الوجه يمكن أن تختلف اختلافا كبيرا.وأبدى هيو بلادون، المسؤول باتحاد السائقين البريطانيين، معارضة للفكرة من حيث المبدأ.وقال بلادون إن "الفكرة لا تروق لي على الإطلاق."وأضاف "اؤيد (تطوير) شيء يوقف شخصا ثملا أو متعاطيا للمخدرات من ركوب السيارة والقيادة. لكن محاولة اختبار الحالة المزاجية لشخص ما... (ماذا) إذا كان دخل جدالا مع زوجته أو تلقى تقريرا سيئا أو شيء من هذا القبيل؟"وخلص إلى أن "هذا تطفل."