أكد القيادي في التحالف الكُردستاني محمود عثمان، السبت، أن النواب الكُرد لن يحضروا جلسة البرلمان ليوم غد، في حال شهدت طرح الموازنة بدون تعديل الفقرات "العقابية" للإقليم الواردة فيها، كاشفا عن وساطة أميركية قد تفضي الى حل الخلاف بين أربيل وبغداد بهذا الشأن. وقال عثمان في حديث لـ"السومرية نيوز"، "لن نحضر جلسة البرلمان المخصصة لقراءة الموازنة، يوم غد، إذا لم تعدل الفقرات العقابية الواردة فيها من قبل الحكومة"، مؤكدا أن "النواب الكُرد سيحضرون بقية الجلسات إذا لم تطرح فيها الموازنة".
وأضاف عثمان أن "جهود التفاوض مع الحكومة الاتحادية مستمرة"، مؤكدا وجود "وساطة أمريكية لتقريب وجهات النظر بين بغداد وأربيل، حيث نقل الجانب الأمريكي مقترحات من الإقليم الى بغداد، وحتما ستثمر الجهود الأمريكية عن حل".
ولفت الى أن "اجتماع التحالف الكردستاني والقوى السياسية الكردية برئيس الإقليم مسعود بارزاني، اليوم، كان مكرساً لمناقشة المشاكل الواردة في الموازنة الاتحادية بين أربيل"، موضحاً أن "المجتمعين اتفقوا على معالجة تلك المشاكل عن طريق الحوار المستمر مع بغداد".
وأضاف عثمان أن "المجتمعين اتفقوا أيضاً على تشكيل فريقين، الأول حكومي للتفاوض مع بغداد، والثاني نيابي للحوار مع الكتل النيابية داخل البرلمان".
وعقد التحالف الكردستاني، اليوم السبت (15 آذار 2014)، اجتماعاً، وصف بأنه "مهم" مع رئيس إقليم كردستان لمناقشة موضوع الموازنة وبقية المواضيع المهمة الخلافية مع بغداد.
وكان التحالف الكردستاني قد انحسب من جلسة مجلس النواب الاخيرة بسبب مشاكل عالقة بخصوص التخصيصات المالية للاقليم ضمن موازنة عام 2014.
يذكر أن الكتل البرلمانية أخفقت في التوصل إلى اتفاق بشأن الموازنة الاتحادية للعام الحالي 2014، الأمر الذي منع إدراجها على جداول أعمال العديد من جلسات البرلمان السابقة، فيما اتهم رئيس الوزراء نوري المالكي، رئيس البرلمان أسامة النجيفي بتعمد عدم إدراج الموازنة في إطار "مؤامرة" يقودها ضد الدولة، في حين يعترض عليها الكُرد بداعي أنها تشترط على الإقليم تسليم واردات 400 ألف برميل نفط يومياً للحكومة المركزية أو تعرضه لعقوبات جزائية، الأمر الذي يرفضه الكُرد بشدة ويعدونه غير دستوري.
المصدر:السومرية نيوز