دائماً ما يؤكد علي صلاح لاعب منتخبنا الوطني لكرة القدم السابق أنه صفقة رابحة داخل المستطيل الأخضر، وأبرز ما يعرف عنه أنه سريع جداً وقادر على التسجيل من أي مكان ومزعج كثيراً للمدافعين الذين يواجهونه ولكن عامل الحظ خذله بعدم تسجيله الأهداف في بعض المباريات التي خاضها مع المنتخب الوطني فأبعده المدربون بلا إنصاف .
علي صلاح مهاجم عصري صاحب قوة هجومية ولاعب يبني عليه المدربون خططهم بحكم القدرات الفنية الكبيرة التي يتمتع بها هذا النجم الحاضر الغائب الذي يتمتع بقامة طويلة (190سم) ويتعامل مع الكرة بارتقاءٍ عالٍ ومتميزٍ جداً بضربات الرأس التي يفتقدها منتخبنا الآن .
صلاح لاعب نادي الطلبة حالياً وقد لعب سابقاً مع دهوك والشرطة والنفط والوحدة الإماراتي والفيصلي والحسين إربد الأردنيين والصفاء اللبناني، وحصل على لقب ثاني أفضل هداف الدوري الأردني وهداف الدوري السوري بعد احترافه مع الوحدة السوري بقيادة نزار محروس الذي منحه الثقة الحقيقية وهو صفقة رابحة بكل المقاييس للمنتخب الوطني وللأندية العراقية والعربية التي لعب فيها .
(المدى) التقت علي صلاح بحوار تحدث فيه بصراحته المعهودة، ووضع من خلاله النقاط فوق كل الحروف المبهمة.
* حدثنا أولاً عن عشقك لفريق النفط؟
- هو النادي الذي ترعرعت بين أحضانه وتعلمت فيه أبجديات الكرة وقدمني للمجتمع الرياضي وللمنتخب الوطني على يــد المدرب القدير عصام الشيخ الذي اكتشفني وزرع ثقة الموهبة التي امتلكها في داخلي وكذلك أحب أن اشكر كاظم سلطان نائب رئيس النادي الذي شجعني وحفزني وشدّ من عزيمتي نحو التألق ، وأتمنى كل التوفيق لفريق النفط بحلته الجديدة وسيكون منافسا كبيراً في الدوري الحالي .
* الفريق الذي تتمنى أن تكون ضمن صفوفه مستقبلاً ؟
- بعد أن مثلت القيثارة الخضراء وصقور الجبال كانت الأمنية تتجه نحو الطلبة الأنيق لأنه من الفرق الكبيرة والعريقة وله خصوصية كبيرة لدى الشارع الرياضي وهو الفريق المحبب حتى لخصومه والحمد لله الآن أنا أُمثله للموسم الحالي وأعد جماهيره الرائعة بالإصرار والتحدي الكبير الذي قطعته مع نفسي بالحصول على لقب هداف الدوري لهذا الموسم بمساندتهم وبمجهود اللاعبين وتوجيهات الملاك التدريبي ولا أخفيك بأن الزوراء له خصوصية كبيرة في وجداني لأنه مدرسة الكرة العراقية الفريق الوحيد الذي يقدم مستويات ثابتة في اغلب المباريات ويرتفع مستواه من مباراة لأخرى وللأسف هذا التراجع في بعض المباريات لا يستحقه وبرغم أنهم يقدمون أفضل الجهود لكن ينقصهم التركيز أكثر وعامل الحظ فقط مع محبتي لجميع الأندية العراقية.
* كيف تصف فريق الطلبة اليوم؟
- الطلبة بحلته الجديدة سيكون رقماً صعباً في الدوري والجميع مصمم على الوصول إلى المباراة النهائية لنا إرادة قوية في تحقيق الانتصارات المتتالية فقط نحتاح إلى المساندة وعامل الصبر الذي هو أساس المقومات إضافة إلى الإيمان والثقة بالنفس التي تعد من أهم أسرار النجاح والكل من ينتمي إلى النادي متكاتف ويعملون كخلية نحل لتحقيق ما نصبو إليه وهو الفوز في كل مباراة هاجسنا الأول، ونطالب جماهير النادي الوفية الدعم والمساندة واشكر إدارة النادي والملاك التدريبي على اختياري ضمن صفوف الأنيق ومنحي الثقة وأعاهدهم إنني سأكون عند حسن الظن.
* الطلبة لديه طموح بالوصول إلى المراكز المتقدمة، هل تعده مرشحاً للقب؟
- طموحي كلاعب دائم هو الوصول إلى اللقب الذي غاب عن الأنيق لفترة طويلة ومهمتي اليوم الرئيسة هي تعزيز روح المنافسة على درع الدوري كعهد قطعناه أنا وزملائي ما خلق حافزاً نفسياً كبيراً نستشعر به في كل مباراة وهو الأمر الذي سينعكس على الأداء هذا الموسم.
* هناك مَن شكك بقدرتك في اللعب للأنيق أساسياً وأن انتقالك صفقة خاسرة، بماذا تــرد؟
- وجهة نظر أحترمها لكن ردي سيكون في الملعب وأساساً لا أحب التحدث كثيراً وسأعمل على الاستفادة من وجودي في الفريق الطلابي لتطوير مستواي وتطبيق ما يطلبه المدرب وسأثبت لهم عكس ما يقولون ، علماً إنني استدعيت للمنتخب الاولمبي والأول من قبل المدربين عدنان حمد ويحيى علوان وأكرم سلمان وبعد ذلك المدربين فييرا وزيكو والجميع أشادوا بقدراتي الهجومية وتوقعوا أنني سأكون النجم الأول في تشكيلاتهم في المنتخبات واطلقوا عليّ تسمية خليفة أحمد راضي .
صحيح أنهم لم يمنحوني الفرصة الكافية لكنهم قالوا لي "ظلمناك ..القادم سيكون خيراً سواء من قبلنا أو من المدرب حكيم " وهذه الشهادة أعتز بها.
* هل يعني أنك جاهز لتمثيل المنتخب الأول؟
- أنا رهن إشارة المنتخب ، ومتى ما رأى أعضاء الملاك الفني أنهم بحاجتي لن أتردد في الدفاع عن مهمة وطنية أترقبها باهتمام بالغ ، فهذا واجب علينا جميعاً يجب أن نؤديه متى ما ُطلب منا وكلنا أهل له وأتمنى أن اخدم بلدي في المحافل الدولية القادمة وأدعو الباري عز وجل أن تعود الكرة العراقية كعهدها قوية شامخة تزلزل الأرض تحت أقدام منافسيها وكلي ثقة بالمدرب الرائع حكيم شاكر بدعوتي إلى كتيبة الأسود.
* في حالة استدعائك لتشكيلة المنتخب القادمة، بماذا تعد الجمهور؟
- أعـدّه باستعادة لقب أمم آسيا الذي وحّد العراق بالنصر الكبير في القارة عام 2007 التي سنبقى أسيادها وأن نعيد للكرة العراقية الجماليات الفنية التي عرفت بها وأن يكون لنا حضور مؤثر في البطولة الآسيوية ، وكل ما أتمناه هي الفرصة الحقيقية التي ستؤكد جدارتي وأهليتي بالمركز الأساس بجوار السفاح وأشعر أنني الأحق به بما أمتاز من مواصفات المهاجم الصريح.
* أراك واثقاً تماماً من دعوتك لكتيبة الأسود؟
- أعد نفسي لاعباً مهماً ، وصراحة حكيم سيمنحني الفرصة وأنا الآن في كامل جاهزيتي البدنية والصحية وعلى أتم استعداد لأداء الواجب متى ما رأى المدرب أنه في حاجة لخدماتي وسأبذل جهودي لكي أعود للمستطيل الأخضر أقوى مما كنت سابقا ولكن أود أن أشيد بالقرار المهم الذي اتخذه المدرب المبدع حكيم شاكر بتجديد دماء الشباب فهي خطوة ايجابية.
أملي كبير بحكيم شاكر أن يستدعيني بأقرب فرصة وأتمنى أن يوليني الثقة كالتي منحها ليونس محمود فيما لو مثلت المنتخب وهنا سأثبت جدارتي وأكون الرقم الأول في صفوفه.
* وجود يونس وعلاء وأمجد ومهند وحمادي مع المنتخب، هل سيقلل من فرصة استدعائك للمنتخب؟
ـ أبداً كنا ثنائياً جيداً أنا ويونس واستفدت من لاعب يملك خبرة طويلة مثله فهو مميز وأنا كنت سعيداً حينما لعبت بجواره في قلب الهجوم ووجوده لم يؤثر على عطائي في الفريق لأنني كنت لاعباً أساسياً، بل ساندني، أما اللاعبون الآخرون فلهم كل المحبة ويستحقون اللعب ضمن صفوف المنتخب الوطني