الحب من أكثر ما يشغل بال الإنسان خاصة فى مرحلة المراهقة، ويعتقد دائمًا سبب الأفعال والتصرفات هو حجم المشاعر التى تكون بين الطرفين، وكل ما يأتى بعده نتيجة له
كما يقول خبير العلاقات الشخصية "أيمن فتيحة" ، مضيفا أن هذا الاعتقاد هو السبب وراء العديد من المشاكل التى تصيب الكثيرين فى حياتهم.
وأضاف أن كثيرا من الناس يتزوجون بعد قصة حب كبيرة تعادل فى أصدائها أشهر قصص الحب، ليكتشف بعد ذلك الحقيقة المؤلمة بخروج هذا الحب من الشباك أثناء دخولهم من الباب مثلما يقول المثل الدارج، حيث لا يجد الطرفان الحب الذى كان موجودًا قبل ذلك، نتيجة أنهم لا يدركون أن الحب هو نتيجة للأفعال التى يقومون بها وليس سببا فيها.
وأشار خبير التنمية البشرية إلى أن الحب هو عبارة عن نتيجة للمعاملة الراقية بين الناس بشكل عام وبين الزوجين بشكل خاص، فإذا أراد الزوجين أن تنفجر أنهار الحب بينهما، فلابد للزوجين أن يتعاملا مع بعضهما برقى واحترام حيث سيؤدى هذا فى النهاية إلى استمرار الحب بينهما وازدياده يوما بعد يوم دون أن يشعرا بذلك، فالحب ينشأ فى هذه البيئة ويهرب فى البيئة التى تمتلئ بالتوبيخ وإلقاء اللوم بين الطرفين.
فإذا أراد الإنسان الحب عليه أن يعلم أنه يحدث نتيجة للأسباب التى نأخذ بها، أما إذا وجد الإنسان أن الحب يتسرب فعليه أن يعلم أنه نتيجة للأسباب العكسية التى تحدث بين الطرفين، فالإنسان هو من يتحكم فى زيادة ونقصان درجة الحب.