السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


لا شك ان الامام المهدي ( صلوات الله عليه ) ، هو خير من خلق الله مع آبائه اهل البيت الطاهرين (ع) ، و هذا بعض ما ورد في سيادته و أفضليته :-




1- الإمام المهدي ( صلوات الله عليه ) سيد أهل الجنه و طاوسهم :-


عن أنس بن مالك قال : { سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: نحن ولد عبد المطلب سادة أهل الجنة ، أنا ، وحمزة ، وعلي ، وجعفر ، والحسن ، والحسين ، والمهدي } ( 1 ) .


عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال { المهدي طاوس أهل الجنة } ( 2 ) .




2- والدة الإمام المهدي (ع) سيدة الإماء :-


لقد وردت روايات كثيره تصف السيده المقدسه نرجس ( صلوات الله عليها ) بـ ( سيدة الاماء ) ، و هو وصف عظيم جداً ، يدل على افضليتها ، و لعله يرادف وصف ( سيدة النساء ) ، و مما لاشك فيه ان السيده نرجس (ع) كانت سيدة نساء عصرها بلا منازع ابداً ، و كذلك كل امهات الائمه (ع) ، فكل واحدة منهن (ع) هي سيدة نساء زمانها ! ،
و عن الامام الحسن المجتبى صلوات الله عليه : { ... انه ما منا احد الا ويقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه الا القائم عليه السلام الذي يصلي خلفه روح الله عيسى بن مريم عليهما السلام، فان الله عزوجل يخفي ولادته ويغيب شخصه لئلا يكون لاحد في عنقه بيعة اذا خرج، ذاك التاسع من ولد اخي الحسين ابن سيدة الاماء، يطيل الله عمره في غيبته ثم يظهره بقدرته في صورة شاب دون اربعين سنة، ذلك ليعلم أن الله على كل شيء قدير } ( 3 ) .
و غيرها الكثير عن لسان المعصومين (ع) .


3- يوم الجمعه هو سيد الأيام و هو بإسم الامام المهدي (ع) :-


من المعروف و المشهور ان يوم الجمعه هو افضل ايام الاسبوع و سيدها ، بل في الروايات انه يوم عيد للمسلمين ، و من ذلك ما ورد في الكافي :


عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : { يوم الجمعة سيد الأيام يضاعف فيه الحسنات ويرفع فيه الدرجات ويستجاب فيه الدعوات، ويكشف فيه الكربات ويقضى فيه الحوائج العظام وهو يوم المزيد لله، فيه عتقاء وطلقاء من النار، ما دعا فيه أحد من النار وعرف حقه وحرمته إلا كان حقاً على الله تعالى أن يجعله من عتقائه وطلقائه من النار، فإن مات في يومه أو ليلته مات شهيداً، وبعث آمناً، وما استخف أحد بحرمته وضيع حقه إلا كان حقاً على الله تعالى أن يصليه نار جهنم إلا أن يتوب } ( 4 ) .


و عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن حماد بن عيسى ، عن الحسين بن المختار عن أبي بصير قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : { ما طلعت الشمس بيوم أفضل من يوم الجمعه } ( 5 ) .


و يوم الجمعه هو باسم الامام المهدي (ع) :
فعن أبي الحسن علي بن محمد العسكري (عليه السلام) فإنه سئل عن معنى قول النبي (صلى الله عليه وآله): لا تعادوا الأيام فتعاديكم
فقال (عليه السلام): { نعم الأيام نحن بنا قامت السموات والأرض، فالسبت اسم رسول الله (صلى الله عليه وآله) والأحد أمير المؤمنين، والاثنين الحسن والحسين، والثلاثاء علي بن الحسين ومحمد بن علي الباقر، وجعفر بن محمد الصادق، والأربعاء موسى بن جعفر، وعلي بن موسى، ومحمد بن علي وأنا، والخميس ابني الحسن، والجمعة ابن ابني وإليه تجتمع عصابة الحق وهو الذي يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا. فهذا معنى الأيام ولاتعادوهم في الدنيا فيعادوكم في الآخرة } ( 6 ) .




و لذلك يُزار صاحب الزمان (ع) في يوم الجمعه ، في زيارات الايام .




4- الإمام المهدي (ع) سيد الامام الصادق (ع) و افضل الأئمة من ولد الحسين (ع) :-


عن سدير الصيرفي قال: دخلت أنا والمفضل بن عمر، وأبو بصير، وأبان بن تغلب على مولانا أبى عبد الله الصادق عليه السلام فرأيناه جالسا على التراب وعليه مسح خيبري مطوق بلا جيب، مقصر الكمين، وهو يبكي بكاء الوالهة الثكلى، ذات الكبد الحرى، قد نال الحزن من وجنتيه، وشاع التغيير في عارضيه، وأبلى الدموع محجريه وهو يقول:سيدي غيبتك نفت رقادي، وضيقت علي مهادي، وابتزت مني راحة فؤادي سيدي غيبتك أوصلت مصابي بفجائع الابد وفقد الواحد بعد الواحد يفنى الجمع والعدد ....( الى ان قال ) ويلكم نظرت في كتاب الجفر صبيحة هذا اليوم وهو الكتاب المشتمل على علم المنايا والبلايا والرزايا وعلم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة الذي خص الله به محمدا والائمة من بعده عليهم السلام، وتأملت منه مولد قائمنا وغيبته وإبطاءه وطول عمره وبلوى المؤمنين في ذلك الزمان .... } ( 7 ) .

فالإمام الصادق (ع) يصف ولده المهدي (ع) بـ ( سيدي ) ،



و عن أبي بصير عن أبي عبد الله عن آبائه ( عليهم السلام ) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): { ان الله اختار من كل شيء شيئاً... ( إلى أن يقول ) و تكمله اثني عشر إماماً من ولد الحسين تاسعهم باطنهم وهو ظاهرهم وهو افضلهم وهو قائمهم } ( 8 ) .

فوصف رسول الله (ص) الامام المهدي (ع) بأنه أفضل الائمة من ولد الحسين (ع) .





5- الإمام المهدي (ع) سيد الخلق بنص من الامام الرضا (ع) :-


عن الحسن بن شاذان الواسطي قال: كتبت إلى أبي الحسن الرضا (ع) أشكوا جفاء أهل ... وحملهم علي وكانت عصابة تؤذيني ، فوقع بخطه (ع) : { إن الله تبارك وتعالى أخذ ميثاق أوليائنا على الصبر في دولة الباطل فاصبر لحكم ربك، فلو قد قام سيد الخلق لقالوا: " يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون }( 9 ) .




_______________________________________
( 1 ) ( ابن ماجة:2/1368 ) .
( 2 ) ( العمدة لابن البطريق: 429 ) .
( 3 ) (الاحتجاج: 2/ 68).
( 4 و 5 ) ( الكافي ج3 ص414 / الكافي ج3 ص413 ) .
( 6 ) ( إكمال الدين: 2 / 282 باب 27 ذيل 9 ) .
( 7 ) ( بحارالأنوار 51 219 باب 13- ما فيه عليه السلام من سنن الأنبياء ) .
( 8 ) ( الغيبة للنعماني ص73 ) . وروي مثله عن جابر بن عبد الله الانصاري عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) , وكذلك عن سلمان أيضاً. (انظر مقتضب الاثر ص9) .
( 9 ) ( لكافي: ج 8 ص 247 ح 346 ) .


منقول