أعجبني النجم العراقي الكبير يونس محمود، وهو يقود منتخب بلاده للدور الثاني من نهائيات آسيا في استراليا، بعد تسجيله هدفين في منتخب الصين، في المباراة الحاسمة، وأسعد بذلك الشعب العراقي الشقيق. لقد عانى النجم الكبير والذي لم يلعب لأي ناد بعد مغادرته قلعة الكؤوس بقرار خاطئ من المدرب البرتغالي المتعجرف، والذي أبعد اللاعب الافضل والأقوى يونس، وأعاد سوك الكوري الضعيف فنيا.
لا اعرف كيف يقيم هذا المدرب اللاعبين وخاصة ان جميع المدربين في العالم يحاولون المحافظة على النجوم واللاعبين المميزين ليساعدوا انديتهم على حصد البطولات.
لقد اوضح النجم العراقي مشكلته مع المدرب البرتغالي في لقائه الاخير مع (ام بي سي) وان السبب هو الجهاز الطبي البرتغالي ابن جلدة المدرب الذي جلبه بيريرا من البرتغال، وان الطبيب نقل للمدرب عدم رغبة يونس في المشاركة في إحدى المباريات، وانه لا يعاني من إصابة، رغم تأكيد اللاعب انه يحتاج راحة لإصابة في الظهر تعود له بعد كل فترة.
نفس مشكلة فيكتور مع المدرب والتي كان السبب فيها الطبيب لعدم رغبة فيكتور بالعلاج عنده بسبب اعتقاد البرازيلي ان تأخر عودته من الإصابة بسبب التشخيص الخاطئ من الدكتور البرتغالي.
مشكلة مدرب الاهلي أنه لا يوجد عنده حلول وسط او تفاهم سوى الإقصاء، ولا يوجد عنده روح التسامح، ويعامل اللاعبين بقسوة وكأنه في اوروبا ولا يعرف ان الفرق شاسع بين اللاعب السعودي والأوروبي. يجب ان يعرف بيريرا ان العامل النفسي للاعب السعودي يشكل اكثر من (70) في المائة من مستواه. لقد حصل الاهلي على بطولة كأس الملك الاولى من امام الاتحاد وهو ليس الافضل عنصريا او تدريبيا في ذلك الوقت، ولكن بالروح المعنوية العالية التي زرعها القائمون على الفريق في ذلك الوقت ووقفات الجميع وخاصة رئيس النادي الأمير فهد بن خالد، ومن خلفه رئيس اعضاء الشرف الأمير خالد بن عبدالله، الذين كان لهم الدور الكبير بتحفيز اللاعبين نفسيا ومعنويا حتى الحصول على البطولة. لقد فضح يونس محمود بيريرا بعد المستويات الكبيرة التي قدمها في التصفيات مع المنتخب العراقي، وكان يجب على المدرب الاعتذار للنادي على تفريطه في مكتسباته من اللاعبين الاجانب الذين كانوا يحدثون الفرق، واستبدالهم بلاعبين ضعيفين فنيا ولا يصلون لربع مستوى السفاحين.
بقلم الكاتب السعودي عبد الله القرني