لقاء مع سماحة السيد الإشكوري (حفظه الله ورعاه) بشأن سفره الأخير إلى الجمهورية الإسلامية في إيران
.
.
.
.
.
.

بسمه تعالى
أجرى القسم الإعلامي في مكتب سماحة آية الله العظمى السيد كاظم الحسيني الحائري (دام ظلّه) في النجف الأشرف لقاءً مع سماحة آية الله السيد نور الدين الحسيني الاشكوري ممثّل مرجعنا المفدّى، وذلك للاستفسار عن سبب سفره إلى الجمهورية الإسلامية، وكانت محاور اللقاء كما يلي:
س/ سيدنا العزيز حرسك الله وحفظك من كل سوء، ما هي الأسباب التي دعتك للسفر المفاجئ إلى الجمهورية الاسلامية الايرانية؟
سماحة السيد الاشكوري: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة على أفضل بريته محمد (صلى الله عليه وآله) ، كنت أعاني ومنذ سنين من آلام الظهر والركبتين، وأصبحت تشتدُّ يوماً بعد يوم حتى شاء الله أنْ أدخل المستشفى للعلاج.
س/ سيدنا العزيز بالالفتات إلى المشاكل العديدة في عراقنا الجريح والمخاضات التي تستدعي حضور المرجعية الرشيدة بتمثيلك المبارك هل ترون أنَّ ترك العراق في هذا الظرف الحرج مناسب وإن كان للعلاج؟
سماحة السيد الاشكوري: الحقيقة أن تحمّلي لمشاكل جسدية من هذا القبيل بفضل الله كبير، وكان بالإمكان أن لا أستعجل لهذه العملية، ولكنّي رأيت أنَّ هذا العارض يعوقني عن أداء واجبي تجاه المرجعية الصالحة وحقّ الشعب العراقي عليَّ، وهو كثير، لذلك استعجلت وأقدمت على العملية، وبفضل دعاء المؤمنين وعدد من الطلبة في الحوزة الشريفة وهم جنود لصاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وأخصّ بالذكر براعم مدرسة السيد الشهيد محمد باقر الصدر (قدس سره) في النجف الأشرف، بفضل كلّ ذلك كانت العملية ناجحة وممتازة، كما أخبرني بذلك الطبيب الجراح الذي أجرى هذه العملية، وهناك تقدّم في العلاج سريع، فلذلك أنا وقبل كلّ شيء ألتمس من إخواننا المؤمنين الدعاء، وأملي أن أرجع إلى العراق بسرعة وأقوم بما هو واجب عليّ.
وليكن معلوماً أنّني لست منفصلاً عن العراق بل إنّ الإخوة في المكتب في النجف دوماً باتصال معي، وأنا متواجد فيما يجري في العراق بالتفصيل وما يرتبط بالمرجعية والمؤمنين، وأنا على متابعة دوماً.
س/ سيدنا العزيز نلتمس منكم توجيهاً لأبنائكم في عراقنا الجريح؟
سماحة السيد الاشكوري:
أولاً: في جلستي الخاصّة مع سماحة سيّدنا المرجع (دام ظلّه) كان يؤكّد سماحته تأكيداً بالغاً على ضرورة المشاركة الفعّالة في الانتخابات البرلمانيّة المقبلة والسعي الحثيث الجاد لإيصال أكبر عدد ممكن من المؤمنين الصالحين الكفوئين إلى مجلس النّواب العراقي، وعدم فتح المجال أمام تصدّي من لا يُؤتمن على مقدّرات عراقنا الجريح.
ثانياً: اُوصي كلّ إخوتي العراقيين بالتقوى في كل الأعمال وأخصّ بالذكر طلبة الحوزة العلمية الشريفة تلامذة الإمام الصادق (عليه السلام) وجنود صاحب الزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) أرواحنا لتراب مقدمه الفداء أنْ يكونوا على مستوى ما تتمنّاه وترجوه منهم الاُمّة؛ لأنّها بذمّتهم