ان الزنا ديّن
عفوا تعف نساؤكم في المحرم
وتجنبوا ما لا يليق بمسلم
إن الزنا دين فإن أقرضته
كان الوفاء من أهل بيتك فاعلم
يا هاتكا حرم الرجال وقاطعا
سبل المودة عشت غير مكرم
لو كنت حرا من سلالة ماجد
ما كنت هتاكا لحرمة مسلم
من يزن يزن به ولو بجداره
إن كنت يا هذا لبيبا فافهم
ان الملوك بلاء
ان الملوك بلاء حيث حلوا
فلا يكن لك في أبوابهم ظل
ماذا تؤمل من قوم إذا غضبوا
جاروا عليك وإن أرضيتهم ملوا
فاستغن بالله عن أبوابهم كرما
إن الوقوف على أبوابهم ذل
تنكرت البلاد ومن عليها
صديق ليس ينفع يوم بؤس
قريب من عدو في القياس
وما يبقى الصديق بكل عصر
ولا الإخوان إلا للتاسي
عبرت الدهر ملتمسا بجهدي
أخا ثقة فألهاني التماسي
تنكرت البلاد ومن عليها
كأن أناسها ليسوا بناس
جنبني النصيحة في الجماعه
تعمدني بنصحك في إنفرادي
وجنبني النصيحة في الجماعه
فإن النصح بين الناس نوع
من التوبيخ لا أرضى إستماعه
وإن خالفتني وعصيت قولي
فلا تجزع إذا لم تعط طاعه
في القلب صبر للحبيب ولو جفا
إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا
فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة
وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا
فما كل من تهواه يهواك قلبه
ولا كل من صافيته لك قد صفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة
فلا خير في ود يجيء تكلفا
ولا خير في خل يخون خليله
ويلقاه من بعد المودة بالجفا
وينكر عيشا قد تقادم عهده
ويظهر سرا بالأمس قد خفا
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها
صديق صدوق صادق الوعد منصفا
نعيب زماننا
نعيب زماننا والعيب فينا
ومال زماننا عيب سوانا
ونهجوا ذا الزمان بغير ذنب
ولو نطق الزمان لنا هجانا
وليس الذئب يأكل لحم بعض
ويأكل بعضنا بعضا عيانا