ضربَ اللاعب العراقي علي عباس المحترف في الدوري الاسترالي لكرةِ القدم نموذجا صارخا في الغيرةِ على عروبتهِ ودينه، كذلك النموذج الذي ضربهُ الفرنسي زين الدين زيدان في نهائي كاسِ العالم عامَ الفينِ وستة عندما ثارت غيرتُهُ على والدتهِ التي نالها بلسانهِ مدافع المنتخب الايطالي ماركو ماتي راتزي فيما يعرفُ عالميا بنطحة زيدان.
وقال نادي سيدني الذي يضمُ صانعُ الألعابِ العراقي في صفوفهِ أن لاعبهُ تعرضَ لإهانةٍ عنصريةٍ من مهاجمِ فريقِ واندورز اللاعب بريندون سانتا لاب خلال دربي المدينة السبت الماضي.
ونفى سانتا لاب أن يكون قد قالَ لعباس أيها العربي المسلم، غير أن ردةَ فعلِ اللاعب العراقي الساخطة وبعض الإعادات التلفزيونية أثبتت أن مهاجمَ واندررز تفوهُ بكلمتين قذرتين وهاجم العرب والمسلمين.
ويدرسُ الاتحادُ الاسترالي فرضَ عقوبةٍ كبيرةٍ على اللاعب بسببِ هذهِ الواقعة ويذكرُ أن علي عباس هو لاعبٌ عراقي لجأ إلى استراليا هربا من الظروف الصعبة التي يعيشها العراق الذي مزقتهُ الحرب، وقد فقدَ والدهُ في هجومٍ بسيارةٍ ملغومة في بغداد عامَ الفينِ واربعة.