أطلقت السلطات الأمريكية سراح أقدم سجين في ولاية لويزيانا
بعد أن قضى 30 عاماً خلف القبضان بسبب جريمة قتل لم يرتكبها،
ليخرج وقد كبر أبناؤه الذين تركهم رضعا، ولم يحظ بفرصة تربيتهم وتنشئتهم كما كان يتمنى.
وفي مقابلة مع شبكة سي إن إن الإخبارية ظهر غلين فورد (64 عاماً)
مرتدياً قميصاً قطنياً وقبعة ونظارات طبية سميكة،
وأجاب على أسئلة الصحافيين الذين حاولوا معرفه شعوره بعد أن قضى
كل هذه السنوات في السجن عقاباً له على جريمة لم يقترفها،
بحسب ما أوردت صحيفة الإنديبندنت البريطانية.
وفي رده على سؤال من قبل مراسل سي إن إن عن شعوره
بعد خروجه من السجن، قال فورد: “أشعر باستياء شديد،
فليس من السهل أن يضيع الإنسان سنوات عمره بهذا الشكل”.
وأضاف فورد: ” لقد خسرت 30 عاماً من حياتي، وأشعر بالأسى
كلما فكرت بالأشياء التي كان من الممكن أن أفعلها عندما كنت
شاباً في الثلاثينات أو الأربعينات من عمري”.
وكان فورد قد حكم عليه بالسجن مدى الحياة
في 23 أغسطس (آب) 1988 بتهمة قتل تاجر المجوهرات
وصانع الساعات إيزادور روزيمان الذي كان يعمل لديه
في ذلك الوقت، وأدانت هيئة المحلفين ومعظمها
من البيض فورد ذو الأصول الزنجية.
وبعد عقود قضاها في السجن، أعيد فتح قضية فورد مؤخراً
على خلفية معلومات جديدة استطاع محاموه الحصول عليها
وأثبتت أن لا يد له في جريمة القتل، وأصدرت القاضية
في محكمة الدولة الجزائية رامونا إيمانويل حكماً يوم
الإثنين الماضي بتبرئته وإطلاق سراحه على الفور.وبموجب القوانين المعمول بها في لويزيانا يحق لفورد
المطالبة بالحصول على تعويض يتراوح بين 25 و 250 ألف دولار
عن كل سنة قضاها في السجن، بالإضافة إلى 80 ألف دولار
كتعويض عن فقدانه لفرصه في الحياة.