أكدت الوكالة الدولية للطاقة إن زيادة إمدادات النفط قللت من الضغط على الأسواق، على الرغم من زيادة التوترات العالمية.
ووفقا للتقرير الشهري للوكالة، فإن زيادة إمدادات العراق ودول أخرى منتجة للنفط ستكون كافية بدرجة تسمح بمواجهة الطلب المتنامي على النفط العام الحالي، مما سيساعد في الحد من الضغوط على أسواق النفط.
وزاد إنتاج العراق من النفط بواقع 530 ألف برميل يوميا في فبراير/ شباط الماضي، ليصل إجمالي ما أنتجته بغداد من النفط إلى 3.62 مليون برميل يوميا، وهو أعلى معدل منذ عام 1979، بحسب التقرير.
وساهم إنجاز مشروعات البنية التحتية في مناطق انتاج النفط الجنوبية بالعراق في تعزيز قدراتها التصديرية لتصل إلى 2.8 مليون برميل يوميا الشهر الماضي، بارتفاع بلغ 572 ألف برميل يوميا.
كما ارتفع إنتاج السعودية الشهر الماضي أيضا لأكثر من 90 ألف برميل يوميا ليصل إجمالي ما تنتجه المملكة 9.85 مليون برميل في اليوم، وهو ما عوض انخفاض انتاج ليبيا.
وساعدت السعودية كذلك في زيادة الإنتاج الإجمالي لمجموعة الدول المصدرة للبترول (أوبك) ليصل إلى 30.49 مليون برميل يوميا، بزيادة قدرها 500 ألف برميل.
استنزاف الاحتياطيات
وشهدت أسواق النفط العالمية زيادة كبيرة في الطلب الفترة الماضية، وهو ما يرجع جزئيا إلى موجات الطقس السيء والبرودة الشديدة التي ضربت أمريكا الشمالية، والتي تسببت في استنزاف هائل لمخزونات النفط التجارية في الدول المتقدمة.
وأضافت الوكالة :"الاستنزاف الحاد لمخزونات النفط خلال الربع الثاني من العام الماضي استمر خلال شهر يناير /كانون الثاني، لكنه تراجع الآن."
وأوضح أنطوان هاف مدير قسم صناعة وأسواق النفط في الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الطقس البارد الذي شهدته الولايات المتحدة، كان سببا في تراجع مخزونات النفط لدى دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية خلال فصل الشتاء.
وتضم منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية مجموعة من البلدان المتقدمة التي تطبق مبادئ واقتصاد السوق الحر.
ورفعت الوكالة من توقعاتها بزيادة الطلب العالمي لعام 2014 في ظل تحسن الأوضاع الاقتصادية عالميا، لكنها حذرت من أن الأزمة في أوكرانيا قد تؤدي إلى خفض الاستهلاك.
وتوقعت الوكالة زيادة الطلب على النفط ليصل إلى 92.7 مليون برميل يوميا، وهو ما يمثل زيادة قدرها 95 ألف برميل مقارنة بالتوقعات التي أعلنتها الشهر الماضي.
ويتوقع أن تحقق الأسواق الناشئة الإستفادة الأكبر من هذه الزيادة.