اشترت شركة غوغل نحو 6 في المئة من أسهم شركة لينوفو الصينية وهي أكبر منتج لأجهزة الكمبيوتر الشخصي في العالم بقيمة 750 مليون دولار بعد يوم واحد فقط من بيع شركة موتورولا للهواتف المحمولة للشركة الصينية.
واشترت غوغل أسهما في الشركة الصينية بقيمة 618.3 مليون دولار أي بـ 1.21 دولارا بالنسبة إلى السهم الواحد وذلك يوم 30 يناير/كانون الثاني، حسب سوق للأوراق المالية.

وصرفت لينوفو الشهر الماضي 5 مليارات دولار من أجل شراء شركة موتورولا والجزء المتعلق بنشاط خوادم شركة أبي بي إم ذات الجودة المنخفضة.
وانخفضت أسهم شركة لينوفو بنحو 1 في المئة في تعاملات بورصة هونغ كونغ الجمعة.
وانتقد مستثمرون شركة لينوفو التي تتخذ من العاصمة الصينية بكين مقرا لها إسرافها في إبرام صفقات الاستحواذ الأخيرة.
وفقدت لينوفو 24 في المئة من قيمتها السوقية منذ الإعلان عن شرائها شركة موتورولا بقيمة 2.9 مليار دولار يوم 29 يناير/كانون الثاني الماضي.
وخفضت 5 شركات سمسرة كبرى على الأقل توقعاتها بشأن لينوفو التي تحدثت علانية عن رغبتها في أن تكون عملاقا اقتصاديا عالميا.
لكن المحللين غير متفائلين بشأن عمليات الاستحواذ الأخيرة، قائلين إن لينوفو ربما اشترت موتورولا بأكثر من قيمتها السوقية.
ولذلك، فإن لينوفو ستواجه أوقاتا صعبة في سعيها لتحويل موتورولا التي لم تحقق أرباحا تذكر في الآونة الأخيرة إلى شركة مربحة.
وشهدت شركة لينوفو التي أنشئت في عام 1984 توسعا كبيرا في نشاطاتها بفضل عمليات الاستحواذ التي قامت بها.
لكن في ظل تجنب المستهلكين اقتناء أجهزة كمبيوتر شخصية مقابل شراء أجهزة أصغر وأكثر قابلية للحمل، فإن الشركة تتطلع إلى الانتشار بموجب ما يسمى خطة "الأجهزة الشخصية وزيادة".
ونتجية لذلك، كشفت شركة لينوفو عن خطة تصنيع أجهزة كمبيوتر لوحية وهواتف محمولة رخيصة الثمن وذات جودة عادية والتي بيعت سواء في الصين أو في الأسواق الناشئة.
واستعانت شركة لينوفو بممثلين مشهورين من هوليوود من أجل الترويج لمنتجاتها.
وتأمل الشركة الآن في تصنيع منتجات أكثر تطورا من خلال شراء موتورولا واختراق الأسواق الأمريكية والأوروبية.