إغمد سيفك في قلبي
حتى لا تجرح وجه الحياة
وعلى جدران التاريخ .. أكتب
ما أجمل الحرية
حين تنتزع من مغاور الطغاة
أكتب .. عن حب زرعته
الأهوال في قلوب البشر ..
أكتب .. كيف
إعترضنا جبال المخاوف
وكيف فتك الموت بأجسادنا ..
أكتب ... فهذا الجزء
فيه طفلي وطفلتي
الذين رحلوا ...
قبل أن أكتب لهم وصيتي
أكتب .....
أأأأأأأأأأأأأأأأأأه ما أبعد المسافة
ما بين وجهي ولغتي
وما أصعب خفق الدم
على قلبي ورئتي ..
وفي المدينة ...
لم يبقى شيء
غير موتي ومقبرتي
إغمد سيفك في قلبي
حتى لا تجرح وجه الحياة
إفصل نفسي عن نفسي
وبعد أن تفرمني مجازرك
إلمس جرحي الدامي
وخذ ورد أحلامي
وأترك عشاقي ....
يدفنوني مع أوهامي
ويذرفون دمع ألحاني
على جروح آلامي
أفرغ ما في قلبك مني
ودع رتابة خفقك
تغتال شموس أيامي
الصبح يغمره الطلّ الأحمر
ويغتالني همي وخوفي ..
الريح تهزىء مني
وتطاردني أحزاني
إغمد سيفك في قلبي
وشيد للموت متحف
حتى الموت يا وطني
يتقن العشق
وينبش قبورنا بعد التلاشي
أنا لا أحبك يا وطني .....
من أجل نفسي
ولكني أحبك ...
كي تستمر الحياة