TODAY - 03 September, 2011
"ذي شامب" الفيلم الأكثر حزناً في تأريخ السينما العالمية
ذكرت دراسة علمية، أُجريت مؤخراً، أن الشريط السينمائي "ذي شامب" يعد الفيلم الأكثر حزناً في تأريخ السينما العالمية، لقدرته على التغلغل في أعماق النفس البشرية، وتحريك مشاعره الدفينة. في حين إعتبرت "عندما إلتقى هاري بسالي" للمخرج روب رينر، والذي أنتج في العام 1989، من أفضل الأفلامالأكثر متعة، على مر السنوات السابقة.
بيلي فلاين "جون فوت"، ملاكم سابق يعمل مروّض خيول، ويقيم في ميدان للسباق مع ولده الصغير، دي. جي. "ريك شرودر". فجأة يلتقي، في أحد الأيام، بزوجته التي كانت قد هجرته قبل سبع سنوات، ليقرر العودة الى حلبة الملاكمة، من أجل ضمان مستقبل أفضل لولده. وفي آخر مباراة ملاكمة له، يسقط فلاين، مهزوماً، من قبل خصمه، وقبل أن يموت،ينادي على ولده الصغير، وهو في حالة إحتضار. و هنا، يبدأ المشهد السينمائي الراقي، على الإطلاق، والذي أحال فيلم "ذي شامب - البطل"، لفرانكو زيفيريللي عام 1979، الى الفيلم الأكثر حزناً في التاريخ، وبالكلمات التالية، المثيرة، جداً، للحزن والشفقة:
"أيّها البطل، إستيقظ! لا تنم الآن. عليك الذهاب الى المنزل!.".
هكذا تبدو خاتمة البحث، والذي قامت بإنجازه جامعة كاليفورنيا، وتم نشره في المجلة الصادرة عن متحف "سميثسونيان". وهذه الدراسة التي أعدها جيمس جي. غروس، وروبرت دبليو. ليفنسون، أشارت الى أن اللقطة الأخيرة لفيلم "ذي شامب"، تحولت الى موضع دراسة في المختبرات النفسية في جميع أنحاء العالم، لتحديد ما إذا كان الإنسان الذي يعاني من الإكتئاب، أكثر عرضة للبكاء من الإنسان السليم، وكذلك لمعرفة ما إذا الشخص الحزين أكثر تبذيراً للمال. ويمكن من خلال الصورة أيضاً، تحديد ما إذا كانوا، الكبار في السن، أكثر تحسساً بالألم من الشباب. ويقول غروس، نقلاً عن المجلة الكاليفورنية :
"لا أزال أشعر بالحزن، كلما رأيت هذا الطفل، وهو يبكي بشدة، ومن كل قلبه". أوجّ لحظات الفيلم هذه، وأكثرها تأثيراً في المشاهد، لا تستغرق مدتها سوى دقيقتين و51 ثانية، فقط.
العرض الأول لفيلم "ذي شامب" كان العام 1979، والذي نال عنه النجم الصغير ريك شرودردر جائزة الكرة الذهبية لأفضل ممثل واعد، وكان عمره، حينذاك، تسع سنوات. هذا الشريط الدرامي له القدرة الكافية لكسب عطف الناس، وبشكل كبير، أكثر من الأفلام السابقة، والتي كان محور أحداثها يدور حول عالم الطفولة، مثل "كرامر ضد كرامر" للمخرج روبرت بينتون عام 1979، أو فيلم الرسوم المتحركة "موت أم بامبي"، من كلاسيكيات ديزني لعام 1942.
وتعود بدايات هذه الدراسة العلمية الى سنة 1988، عندما طرح روبرت دبليو. ليفنسون، أستاذ علم النفس في جامعة كاليفورنيا، يرافقه تلميذه، طالب الدراسات العليا جيمس غروس، تساؤلاته حول الأشرطة الفلمية، على ذوي الإختصاص ونقاد السينما، والبعض من زملائه. ومثلما تشير المجلة الكاليفورنية، فأن الفكرة كانت تنطلق من كيفية تحديد المشاهد السينمائية القادرة على إثارة ردود الفعل العاطفية في الناس، ومن ثم وضع كاتالوج يكون في خدمة ومختبرات علم التحليل النفسي.
وأما الفيلم السينمائي الأكثر إمتاعاً، فقد كان "عندما إلتقى هاري بسالي"، وذلك طبقاً لذات الدراسة التي تم تكريس أكثر من عشرين عاماً لمتابعتها، وإخضاع حوالي 250 فيلماً لها، وإجراء مقابلات مع أكثر من 500 شخصية. وتشكل لقطة الإثارة المصطنعة لميغ رايان في الفيلم، اللقطة الأكثر متعة في تأريخ الفن السابع.
شاهد الفيديو:
The Champ Death