TODAY - 03 September, 2011
نائب كردي يطالب "الخارجية العراقية" بتحرك سريع لمعرفة ما يحدث
نسخ تركيا لأوراق الملكية بكركوك والموصل يثير الجدل بين المكونات العرقية للمدينتين
كركوك_ العربية نت
عادت إلى الأضواء قضية استنساخ تركيا لأوراق حق الملكية (الطابو) في مدينتي كركوك والموصل، وذلك بعد نشر صحيفة تركية تأكيداً لخبر استنساخ المخابرات التركية لهذه الأوراق قبل عدة أعوام، وأعاد التأكيد تبادل الاتهامات بين أطراف كركوك المتنازعة من العرب والأكراد والتركمان.
وكانت صحيفة "تقويم" التركية نشرت أخيراً كشفت فيه عن قيام قوة تركية خاصة عام 2003 بتصوير وثائقِ حقوقِ المِلكيةِ في كركوك والموصل شمال بغداد، وأفاد التقرير بأن هذه القوةَ استغلت الفراغ الأمني بُعيد سقوط النظام، وقامت بالتسللِ إلى دوائر التسجيلِ العقاري في المحافظتين، وتصويرِ تلك المستندات قبل ان تتعرض الدوائر المسماة بدوائر "الطابو" الى الحرق، لتنقلَها في ما بعد إلى أنقرة.
وأثارت هذه المعلومات حفيظة الاكراد الذين اعتبروا ما حصل تدخلاً صارخاً في شأنٍ عراقي، وقال النائب والقيادي في التحالف الكردستاني خالد شواني لـ"العربية": "سنقدم احتجاجاً الى الحكومة العراقيه ومجلس النواب العراقي، وكذلك سنطالب وزارة الخارجية العراقية بالتحرك السريع والتواصل مع السلطات التركية لمعرفة حقيقة ما حصل".
ومن جانبها، قللت أوساط تركمانية في كركوك من أهمية الموضوع، معتبرين - حسب قولِهم - أنه ليس بالجديد لأن الموضوع يُثار بين فترةٍ وأخرى، وفي هذا الصدد يوضح رئيس مجلس محافظة كركوك بقوله: "هذا الموضوع يثار بين فترة وأخرى في الصحف ولا أعتقد أنه موضوع جديد.. وهو موضوع قديم جديد".
وفي المقابل، أشار السياسيون العرب في كركوك والموصل بأصابعِ الاتهام إلى الأكراد بأنهم من قام بالتزويرِ أصلاً في سجلات ووثائق المِلكية في كركوك لنوايا سياسيةٍ كردية.
وقال الشيخ عبدالله الياور، وهو ناشط سياسي عربي في الموصل: "معلوماتنا تفيد بأن الحزبين الكرديين الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب الاتحاد الكردستاني قاما بإضافة على سجلات النفوس في كركوك ونينوى وديالى وإضافة أسماء أناس من أهالي اربيل والسليمانية ودهوك على سجلات هذه المدن".