بصفتي طالب للتاريخ تبلورت لدي فكرة عن البحوث والمصادر المطروحة في جامعة بغداد حيث ان اغلبها تكون منحازة لتوجهات كتابها
فقررت ان اعطي رأيي بالبحث الصحيح
أن دراسة سيرة الرسول (ص) وأعمال خلفائه الراشدين أكثر مواضيع البحث التاريخي جذباً لعقول المؤرخين والمحدثين منذ القرن الأول الهجري وحتى الوقت الحاظر
.بل أننا لا نتجاوز الحقيقة أذا قلنا ان علم الحديث وعلم التاريخ عند المسلمين قد ارتبطا بهذا الموضوع منذ الببداية وتطورا بتطوره
وقد تركزت كتابات المؤرخين الأوائل من امثال عروة ابن زيد والزهري وابن أسحاق الواقدي وأبن سعيد على دراسة حياة الرسول (ص) واعماله "وأعمال الخلفاء
الراشدين من بعده .وكان المحرك الأساس لنشأة هذه الدراسات هو السعي لفهم الرسالة الأسلامية والظروف التي احاطت بنشأتها وساعدت على تحقيق ما أنجزته من
اعمال عظيمة نقلت الأمة خطوات واسعة ألى الأمام وأدت ألى تغييرات كبيرة في أوضاع الأمم والدول المجاورة لشبة الجزيرة العربية .
أن ما تقدم قد جعل من المستحيل على اي مؤرخ يحاول دراسة تاريخ الأنسانية ايا كان انتماؤه القومي أوالعقائدي أن يتجاوز عصر الرسالة والراشدين لأن نأثيرات هذا
العصر على العصور التي تلته كانت عميقة وشاملة بحيث لا يمكن فهم تاريخ العالم بدون الأحاطة بما تحقق في هذا العصر من اعمال ومنجزات.
وقد ترتب على هذا ضرورة اتباع في دراسة السيرة النبوية والخلافة الراشدة مناهج تاريخية متنوعة وحرّكت الباحثين في مجالهم عقائد وفلسفات متضاربة مما
يلقي على كل عالم او باحث فيها عبئأ ثقيلاً تمثل في ضرورة الأحاطة بجميع هذه المناهج والفلسفات واعتماد المنهج والمنظور الذي يخدم موضع البحث ويساعد على
الوصول الى الحقيقة .
بقلم امير الذوق 14-3-2014