اثبتت دراسة في الطب النفسي ، إن المراهقة هي مرحلة نمو تحيط بها مخاطر كثيرة، خاصة إذا لم يتوفر
للمراهق في حياته الأسرية والمدرسية التوجيه والإرشاد المناسبين كي يتعلم ويختلط ويتعامل مع الناس
ويتعلم كيف يتغلب على المشكلات التي تعترضه ويكتشف خلالها ذاته وقدراته وإمكاناته .
وتبدء مرحلة المراهقة عندما يصل المرء إلى عمر معين (11) سنة في الإناث و(13) سنة في الذكور
وتمتد مرحلة المراهقة عادة من الثانية عشرة إلى التاسعة عشرة تقريبا أو قبل أو بعد ذلك بعام أو عامين.
وخلال هذه المرحلة تحدث مجموعة من التغيرات الهرمونية المختلفة منها ،التغيرات النفسية والاجتماعية
والعقلية في مرحلة المراهقة، فإن أبرز ما يواجهه المراهق في هذه المرحلة هوالقلق، والخوف، والاضطرابات
الجنسية، وعدم القدرة على اتخاذ القرار الصحيح الحساسية الزائدة وسرعة التأثر البحث عن الذات والشعور
بعدم الوضوح، والتساؤل: من أنا؟ ماذا أريد؟ ولمن أنتمي؟التقلب في المزاج. ، القلق الزائد وعدم
الاستقرار النفسي ، الرغبة في تحدي الأهل والتمرد على سلطتهم.الاستغراق في أحلام اليقظة.
وتنصح الدراسة " بالتوقف الفوري عن محاولات برمجة حياة المراهق ويقدم بدلاً منها الحوار
و التحلي بالصبر، واحترم استقلاليته وتفكيره، والتعامل معــــه كشخص كبير، وغمره بالحنان والاهتمام.
تستكمل " استشاري الطب النفسي " قائله المراهق يحتاج إلـــــــــــــــــــــــ ـــى من يتفهم حالته النفسية
ويراعي احتياجاته الجسدية، ولذا فهو بحاجة إلى صديق ناضج يجيب عـــــــــــــــــــــــن تساؤلاته بتفهم
وعطف وصراحة، صديق يستمع إليه حتى النهاية دون مقاطعة أو سخرية أو شك،كما يحتاج إلى الأم
الصديقة والأب المتفهم".