السومرية نيوز/ البصرة
أعلنت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة، الخميس، عن توصل وفد بعثه رئيس الوزراء نوري المالكي الى هدنة بين عشيرتين متنازعتين بعد أن خاضا مواجهات مسلحة إستمرت خمسة أيام وأدت الى وقوع قتلى وجرحى.

وقال رئيس اللجنة جبار الساعدي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الوفد العشائري الذي بعثه رئيس الوزراء نوري المالكي تمكن، مساء أمس، من التوصل الى هدنة بين عشيرتي بني مالك وآل بو بخيت أدت الى وقف القتال بين الطرفين"، مبيناً أن "شيوخ العشيرتين أبدوا تعاونهم مع الوفد، والمشكلة في طريقها الى الحل في ضوء الهدنة التي بسببها عاد الهدوء بشكل كامل الى قضاء القرنة".

ولفت الساعدي الى أن "اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة وقيادة العمليات في البصرة ساهمتا أيضاً في تخفيف حدة التوتر بين العشيرتين حفاظاً على الوضع الأمني"، مضيفاً أن "الهدنة تمت بموافقة وقبول الطرفين المتنازعين".

وكان شهد قضاء القرنة، نحو 60 كم شمال مدينة البصرة، في غضون الأيام الخمسة الماضية إشتباكات مسلحة متقطعة بين أفراد من عشيرتي بني مالك وآل بو بخيت، وأسفرت تلك الاشتباكات عند إحتدامها يوم أمس عن مقتل شخصين من الطرفين وإصابة آخرين بجراح، كما تسببت بقطع الطريق الواصل بين البصرة وميسان.

يذكر أن محافظة البصرة شهدت بعد عام 2003 الكثير من النزاعات العشائرية المسلحة التي استخدمت فيها أنواع مختلفة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وأسفرت تلك النزاعات عن مقتل وإصابة العشرات، وأغلبها جرت أحداثها في مناطق ريفية تقع شمال المحافظة، وهو ما دفع بقيادة فرقة المشاة الرابعة عشر في عام 2007 الى إنشاء (مضيف) تقليدي من القصب داخل أحد معسكراتها من أجل التعامل مع أطراف النزاعات العشائرية، فيما أعلنت الحكومة المحلية مطلع العام الحالي 2014 عن تشكيل لجنة عليا برئاسة المحافظ لحل النزاعات العشائرية المعقدة.


ومن أسوء النزاعات التي حدثت خلال العام المنصرم نزاع مسلح نشب في (11 تموز 2013) بين عشيرتين في ناحية الدير (نحو 60 كم شمال البصرة)، حيث أدى الى مقتل خمسة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.