بعد الزواج بسنوات- أحيانًا تكون قليلة- يبدأ الملل فى الظهور بين الزوجين وتصبح الحياة باهته ومملة،
وهو ما ترجعه هاجر مرعى، الاستشارى الأسرى والتربوى والمعالج بالطاقة،
إلى أسباب عدة، بعضها فردية، وبعضها مشتركة.
وتوضح أن الأسباب الفردية منها أن أحد الزوجين يرتبط بهوايات وأوقات للمتعة مثل الجلوس على الإنترنت لفترات طويلة وتكوين صداقات وتفريغ شحنات الغضب أو الكلام عن طريق الكمبيوتر أو الألعاب ويبحث كل منهما عن التغيير بشكل فردى، أو تعيش المرأة بجزء كبير من خصوصياتها مع صديقاتها تحكى لهم وتزيد الفجوة بينها وبين زوجها.
وهناك الأسباب المشتركة كأن يقضى الزوجين بداية زواجهما ولسنوات فى تركيز شديد على العمل
من أجل بناء مستقبل لهما ولأولادهما ولا يلتقيان إلا قليلا وعندما يجمعهما وقت فى البيت يكون الصمت أو البحث عن الراحة هى العامل المشترك.
وأشارت الاستشارى الأسرى إلى أن الملل هو حالة عاطفية ناتجة عن الخمول فى الحياة الزوجية، ويزداد تقليص الفرص المتاحة للتغيير العاطفى وللأسف الكثير من الأزواج يسعى لكسر هذا الشعور، ويكون الخطأ فى استخدام نفس الطرق للتغير مثل الذهاب إلى نفس الأماكن وممارسة نفس الهوايات، ونفس الهدايا ونفس الطريقة فى اقتراح التغيير أو حتى التعبير عن الحب.
وأضافت "من الغريب أن تظهر لنا الأبحاث الاجتماعية أن المرأة هى الأكثر عرضة والأسرع فى الشعور بالملل من حياتها الزوجية خاصة إذا كان زوجها لا يستمع إليها، ومن هنا نبدأ العلاج للموقف".
وأوضحت أن المرأة بطبيعتها تميل إلى التواصل وتسعى دائما للتغير فعليا أن تعى بشكل دائما ما تحتاج حياتها الزوجية إليه من تغيير وأن تغير من أسلوبها فى عرض الأفكار والتعبير لزوجها عن رغبتها فى قضاء أوقات ترفيهية مشتركة، وعلى الرجال أن يستمعون فالاستماع والنقاش يصنع الفرص والإلهام فى التغيير.
التركيز على صناعة هواية جديدة أو تعلم لغة جديدة ومشاركتهم لهدف جديد يصنع مساحة من الود،
وتأتى الفرصة الكبرى لكسر الملل فى خلق الود الاجتماعى مع أسرة الطرفين وتبادل الزيارات والعلاقات بالمقربين، وأخيرا لا يجب التركيز مسبقا داخل عقل الزوجين أنهم معرضين بالفعل للملل،
فتأتى كل الأحداث على منواله، اجعلوا تركيزكم أن كل يوم يبدأ هو ميلاد شعور جديد من الحب.