الإنسانية
الإنسانية هي تلك الجوهرة الالإنسانية عذرية التي يولد الإنسان حاضناً لها ومعبراً عنها
فما من معنىً لوجوده لولاها , كما أن صفة الإنسانية مقترنة به ويشتق منها اسمه
ولا يمكن أن نتخيل أن الإنسان خُلق للتعبير عن اللا إنسانية
ومع أنّ جلّ ما يتمناه الإنسان بصفته المطلقة
هو أن يكون حقيقياً ينعكس جوهره الإنساني على كلّ تصرفاته وأن تكون أفعاله مرآة لصفاء روحه
فلا يفقد الجوهر بريقه ولا يتغلغل الصدأ في أعماق روحه مع وصوله إلى اللحظة التي تعلن فيها نهايته
ومع كل تشكل لخط من تجاعيد وجهه إما أن يسطر كلمة أو سطراً في الإنسانية أو أن يفقد جزءاً منها
ومع كل ضعف أو فقدان يمكن اعتباره دليلاً على تقدمه بالعمر
واقتراب موعد أجله إما أن تظهر هالة الإنسانية على محياه وملامحه
أو نرى الكثير من الإنسانية الضائعة أو المهدورة أو المقيدة ويقابلها الكثير من الأقنعة المزيفة المكتسبة
فلما و كيف تسقط الإنسانية في مستنقعات اللا إنسانية وتضيع الحقيقة في الأقنعة المزيفة ؟؟؟