بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة البضعة الزهراءالطاهره وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع
فيها صلاة زاكية نامية دائمة الى قيام الدين


لا تسكن روعك حتى تستيقن العفو من ربك:
فيا أيها الإنسان اعلم أنك لو عفوت عن الذنب ولويت عنه عنان نفسك فلم تباشره برأسك هذا لوردت القيامة في غدك الآتي وأنت مرفوع الرأس شامخاً، ولكنك ان ملأت هذا الرأس (والعياذ بالله) من ثقل الكبر فستجد رأسك في غد القيامة الطويل قد تمرغ بأديم الأرض ذلاً وهواناً، وعليه فلنسائل أنفسنا هل تيسّر لدينا الحصول على براءة من عذاب الله وسخطه أم لا؟ وهل أن يقيناً أن ألوان العذاب تلك لم تعد لنا بالذات؟ ترى هل نحن على يقين من أننا سنستقبل الموت القادم وقد تبنا؟ ترى هل نزعنا عن أنفسنا لباس الفضلة وتهيّأنا للموت المسرع نحونا ؟ بل هل جعلنا من قول الله سبحانه وتعالى (انهم يرونه بعيداً ونراه قريباً) (سورة المعارج, الآية: 6-7). منهجاً استعدادياً للقاء الآخرة وفراق الدنيا الحتمي؟
فلنعلم ان الله (عز وجل) لم ينفك يحذّرنا وينبأنا لكي نستعد في البقية المشكوكة الباقية من العمر لمثل تلك الأهوال الشديدة والعقبات الكؤودة فنحيد عنها باصلاح ذواتنا وبناء ما أفسدناه في سالف عمرنا، فنعمر لما هو آتينا (ان شاء الله تعالى).