بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة البضعة الزهراءالطاهره وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع
فيها صلاة زاكية نامية دائمة الى قيام الدين
انا لله وانا اليه راجعون
مقتطفات متفرقة من روايات الاحتدام الصاخن و عمق المواجهة والاصطدام بين اعداء الله والصديقة الزهراء ارواحنا فداها..
قد روى الشيخ المفيد في كتابه الاختصاص بسنده إلى عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله ( الصادق ) عليه السلام ، قال : لما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وجلس أبو بكر مجلسه بعث إلى وكيل فاطمة صلوات الله عليها فأخرجه من فدك ـ إلى أن قال عليه السلام بعد ان استعرض مخاصمة فاطمة عليها السلام لأبي بكر في فدك وأنها استنزعت كتابا بردّ فدك منه ـ : فخرجت والكتاب معها ، فلقيها عمر فقال :
يا بنت محمد ! ما هذا الكتاب الذي معك ؟
فقالت : كتاب كتب لي أبو بكر بردّ فدك
فقال : هلميّه إليّ
فأبت أن تدفعه إليه ، فرفسها برجله ـ وكانت عليها السلام حاملة بابن اسمه : المحسن ـ فأسقطت المحسن من بطنها ، ثم لطمها ، فكأني به أخذ الكتاب فخرقه . فمضت ومكثت خمسة وسبعين يوماً مريضة من ضربة عمر ثم قبضت
وسند الشيخ المفيد إلى عبدالله بن سنان صحيح ؛ لأن كما ذكر ذلك تلميذه الشيخ الطوسي في التهذيب والفهرست .
وروى الطبرسي في الاحتجاج في ما احتج به الحسن عليه السلام على معاوية وأصحابه انه قال « لمغيرة بن شعبة : أنت ضربت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله حتى أدميتها ، وألقت ما في بطنها ، استذلالاً منك لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومخالفة منك لأمره وانتهاكاً لحرمته . الحديث .
وروى الطبري بسند صحيح عال كلهم من أعيان علماء الامامية عن محمد بن هارون بن موسى التلعكبري ، عن أبيه ، عن محمد بن همام ، عن أحمد البرقي ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن ابن سنان ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام ، قال : قبضت فاطمة عليها السلام في جمادى الآخرة يوم الثلاثاء خلون منه سنة احدى عشر من الهجرة ، وكان سبب وفاتها أن قنفداً مولى عمر لكزها بنعل السيف بأمر فأسقطت محسناً ومرضت من ذلك مرضاً شديداً ، ولم تدع أحداً ممن آذاها يدخل عليها .
وروى سليم بن قيس الهلالي برواية أبان بن أبي عياش ـ مع انه من علماء العامة وقضاتها لكنه أحد رواة كتاب سليم ـ عن سلمان وعبدالله بن العبّاس ، قالا : توفى رسول الله صلى الله عليه وآله يوم توفّى فلم يوضع في حفرته حتى نكث الناس ـ إلى أن قالا : ـ فقال عمر لأبي بكر : يا هذا افي الناس جمعين قد بايعوك ما خلا هذا الرجل وأهل بيته . فبعث إلى ابن عم لعمر يقال له قنفذ فقال له : يا قنفذ ! انطلق إلى علي فقل له : أجب خليفة رسول الله . فبعثا مرارا وأبى علي عليه السلام أن يأتيهم فوثب عمر غضبان ونادى خالد بن الوليد وقنفذاً فأمرهما أن يحملا حطباً وناراً ثم أقبل حتى انتهى إلى باب علي وفاطمة صلوات الله عليهما وفاطمة قاعدة خلف الباب قد عصبت رأسها ونحل جسمها في وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله ، فأقبل عمر حتى ضرب الباب ثم نادى : يا ابن أبي طالب ! افتح الباب . فقالت فاطمة : يا عمر ، ما لنا ولك الا تدعنا وما نحن فيه ؟ ! قال : افتحي الباب وإلا أحرقنا عليكم . فقالت : يا عمر ! أما تتقي الله عز وجل تدخل عليَّ بيتي وتهجم عليَّ داري . فأبى أن ينصرف ، ثم دعا عمر بالنار وأضرمها في الباب فأحرق الباب ثم دفعه عمر فاستقبلته فاطمة عليها السلام وصاحت : يا أبتاه ! يا رسول الله ! فرفع السيف وهو في غمده فوجأ به جنبها فصرخت فرفع السوط فضرب به ذراعها فصاحت : يا أبتاه ! فوثب علي بن أبي طالب عليه السلام فأخذ بتلابيب عمر ثم هزه فصرعه ووجأ انفه ورقبته وهم بقتله فذكر قول رسول الله صلى الله عليه وآله وما أوصاه من الصبر والطاعة فقال : والذي كرم محمداً بالنبوة يا ابن صهاك لولا كتاب من الله سبق لعلمت انك لا تدخل بيتي . فأرسل عمر يستغيث .
فأقبل الناس حتى دخلوا الدار فكاثروه ، وألقوا في عنقه حبلا فحالت بينهم وبينه فاطمة عند باب البيت ، فضربها قنفذ الملعون بالسوط ، فماتت حين ماتت وان في عضدها كمثل الدملج من ضربته لعنه الله ، فألجأها إلى عضادة بيتها ودفعها فكسر ضلعها من جنبها ، فألقت جنيناً من بطنها ، فلم تزل صاحبة فراش حتى ماتت صلى الله عليها من ذلك شهيدة ..
فهل هناك ملابسات وامور لم تنقل لنا ؟!!