كان اختراعه فتحاً جديداً، وفر لأشخاص مختلفين إمكانية تبادل المعلومات باستخدام أجهزة كمبيوتر مختلفة ... أطلق على الاختراع اسم "الشبكة العنكبوتية".. إنه خبير الكمبيوتر البريطاني تيم بيرنرز لي الذي توصل لهذا الابتكار في مثل هذا الشهر قبل 25 عاما.
وكي لا يختلط الأمر على أحد فإن "الشبكة العنكبوتية" ليست هي "الإنترنت" لكنها وسيلة لتبادل المعلومات عن طريق الإنترنت.
وجاءت الفكرة لبيرنرز لي عندما كان يعمل في معمل الفيزياء "سيرن" في العاصمة السويسرية جنيف.
وقال بيرنرز لي لوكالة "رويترز": "كان ذلك في عام 1989 وكانت الإنترنت موجودة بالفعل وكان بالإمكان إرسال بريد إلكتروني لكن لم تكن هناك مواقع إلكترونية، لم يكن هناك فضاء إلكتروني يمكنك الدخول عليه".
وتابع: "بدأ الأمر لأنني كنت محبطا.. كنت أتخيل نظاما يمكنك من النقر من موقع لآخر وكان ذلك مُغريا جدا حتى إنني قررت تصميمه"، مقراً بأن الأمر كان صعباً.
وتابع أن شبكة الإنترنت كانت مشروعا عالميا وستظل كذلك على الدوام، وقال: "أنا فخور بروح التعاون على مدى الـ25عاما. تعلمون أنني لم أكن وحدي.
وأتتني الفكرة وبعد ذلك في الحقيقة تقبلها الناس بمختلف أشكالهم على مستوى العالم. روح التعاون هذه على مستوى العالم كانت رائعة على مدى 25 عاما".
وبعد 25 عاما أصبح مليارات الأشخاص على مستوى العالم يتبادلون المعلومات والصور والتعليقات باستخدام الشبكة.
وأوصلت الشبكة الناس من مختلف أرجاء العالم ببعضهم البعض ولكنها أوجدت كذلك تحديات عالمية جديدة مثل الأمان والخصوصية.
وفي هذا السياق اعتبر بيرنرز لي "إننا نحتاج للتفكير في الأعوام الـ25 المقبلة ونتأكد من أننا أرسينا مبادئ تستند إليها الشبكة. مبادئ الانفتاح ومبادئ الخصوصية ومبادئ عدم الخضوع للرقابة على سبيل المثال".
وفي الفترة الأخيرة شهد العالم كيف يمكن استخدام مواقع إلكترونية مثل "تويتر" و"فيسبوك" في تنظيم مظاهرات مثل ما حدث في مصر وأجزاء أخرى من العالم.
وفي هذا السياق رأى بيرنرز لي أن "الفرق في القوة بين شخص يستخدم الإنترنت وآخر لا يستخدمها أصبح هائلا الآن. الإنترنت أصبح مهما للديمقراطية. إذا لم تكن موصولا بالإنترنت كيف سيصل صوتك؟".
وأعرب بيرنرز لي عن رغبته برؤية الشبكة العنكبوتية مُتاحة وفي مقدور الجميع في مختلف أرجاء العالم.