اين أنتِ محبوبتي ..؟؟
ــ بقلم الشاعر رجب الجوابرة
قلبي هنا ... متشتـــتٌ ... يا شمــعتي
والطيف أضحى لا يفارقُ صحــوتي
ماذا جرى ... والنار تغلي في الحشا
قد عشتُ فيـها ... تائهاً في وحـــدتي
هذا الغيابُ ... وقد أتى في خاطري
ليزيد عندي شعــلةً ... في حيــرتي
مهما تمادت لهفـتي ... نحو الهـوى
فالصبرُ عندي دائماً ... من شيمتي
بل لا أثورُ ... لأيّ شـيءٍ ... تافــهٍ
أولا أعــاني ... من جفا محبــوبتي
فلربما قد عاقــــها ... ليـــل الأسى
فتبخرت من ذهنــها ... معلــومتي
أو ربما ... قد ووجهتْ بحـــوادثٍ
مثل الذي قد هزني ... في عيشتي
أرجـو لها ... كل الهنا في عيشــها
أهديتـها من كل قلـبي ... مهجــتي
فهي الهوى في جوف قلبي عشـها
بل أصبحت أحوال عمري نشوتي
يا ربُّ احفظ بالهنا ... أحــــوالها
هيَ في ضميري أصبحت معشوقتي
واحفظ لديها ... كل احوال الصفا
ثبتْ لها ... في قلبها ... ديمومتي
فحبيبتي تغدو لروحي ... نصفها
بل كلها ... بالحب تصفـو حالتي
يا لائمينا في الهوى نحن الهـوى
لو غاب عنا لحظةً . من صفــوةِ
فالموتُ يعني حظنا .. في وقتها
وتبدّلت أحـــوالنا ... في غفـــلةِ
الحبُّ يعني ... أننا في حضـــنهِ
كالجنة الشــماء ... فيـها منيــتي
الحبُّ أضحى في ضميري شأنهُ
كالروح يعني قـدْرهُ في صحبتي
*****
أهديك قلباً ... في الهوى متأصلٌ
متمسكٌ ... بالحــب هـــذا غايتي
يا منيتي ..! قد هزني هذا الغــيا
بُ .. ولم يعد للنفس فيها نشوتي
قد عشتُ في ليــل النــوى متأثرٌ
والليلُ يأتي ... لا يقيني نكسـتي
كم هـــاتفاً ... شاغلـــتهُ متــألماً
فتأثرت ... من ردّهِ ... نفسيـتي
أطوي الليالي .. في حسابي ساهراً
والنفس تطفئُ .. في هواها شمعتي
-----------------------------------------