السليمانية... وفد ايطالي يطلع على فظاعات جريمة الانفال
رغم ان جريمة الانفال تعد احدى ابشع الجرائم التي شهدتها البشرية عبر تاريخها الطويل إلا انها لم تلقى الاهمية التي تستحقها سواء من المجتمع الدولي او الاعلام العالمي.
وسعيا منها لتعريف العالم بهذه الجريمة البشعة التي ارتكبها نظام البعث بقيادة الطاغية صدام حسين تقوم ادارة الهجرة والمهجرين في مدينة السليمانية بحملة عالمية لتعريف العالم ببشاعة هذه الحملات .
حيث دعت وفداً ايطاليا لزيارة مدينة حلبجة الشهيدة ومنطقة جافيتي ولاسيما قريتي (سركلوبركل) وقرية (يخسمر ) التي وقع عليها التأثير لاكبر للسلاح الكمياوي .
واوضح عثمان مصطفى مدير دائرة الهجرة والمهجرين في السليمانية في تصريح لـ PUKmedia، اليوم الاربعاء، ان الوفد ضم منظمة انسانية ايطالية وممثلين عن السفارة الايطالية في بغداد حيث زار المناطق التي تعرضت للقصف الكيمياوي واكدوا ان هذا الاسلحة لم تستخدم في أي منطقة اخرى من العالم ولا حتى اثناء الحروب بينما استخدمها النظام البائد في كوردستان وضد المدنيين العزل .
وبين مصطفى انه شرح للوفد الايطالي ان حملات الانفال والقصف الكمياوي ادت الى تهجير عشرات الالاف من الكورد الى الدول المجاورة وكيف ان التهجير كان له تأثيرات على المدى الطويل فحتى عند عودة هؤلاء المهجرين الى كوردستان كانوا شبه اميين بلغتهم نظرا لان التدريس في الدول المجاورة كانت بلغة تلك الدول ولم يكن باللغة الكوردية، لافتا الى انه اوضح للوفد الايطالي ان الدول التي زودت نظام الطاغية صدام حسين بهذا النوع من الاسلحة المحرمة دوليا تتحمل جزء من المسؤولية عما تعرض له الكورد والاجدى منها القيام بتعويض الاسر التي تضررت من هذه الاسلحة بدلاً من الحزن عليهم وخاصة ان بعض المناطق لازالت تعاني من وجود قنابل النابالم حتى يومنا هذا.
واقترح مدير الهجرة اقامة متحف في منطقة (يخسمر ) يضم قنابل النابالم التي لازالت تستخرج من هذا المنطقة حتى الآن كما ان الآلاف منها لازال مطمورة تحت التربة ويسبب معاناة لأهالي المنطقة الذين يعتمدون على زراعة اراضيهم .
يشار الى ان الذكرى السادسة والعشرين لجريمة الانفال التي راحت ضحيتها اكثر من 182 الف كوردي تمر علينا خلال الايام القادمة.
PUKmedia بلند كوباني / السليمانية