مع حلول فصل الربيع تزهر الورود وتتفتح الزهور لتنشر عبيرها وشذاها في أرجاء المروج والبساتين. لذا تعول ماركات العطور العالمية في مجموعاتها لربيع 2014 على روائح الزهور التي تنثر نسمات الربيع العليلة وتفوح بالبهجة والانتعاش.
وأكد خبير العطور الألماني مارتن روبمان أن الوردة مازالت الملكة المتوجة على عرش الزهور؛ حيث أن رائحتها الذكية مازالت تمثل مصدر الإلهام لكثير من ماركات العطور العالمية، مثل الإصدار الجديد من العطر النسائي الكلاسيكي الشهير «Miss Dior» والذي يحمل الاسم «Blooming Bouquet»، وهو يمزج بشكل جذاب بين رائحة الورود ورائحة عشبة الفاوانيا.
وأشار روبمان إلى أن الورود تتخلى هذا الموسم عن شخصيتها الرقيقة بعض الشيء وتبدو أكثر انتعاشاً من خلال مزجها مع مكونات أخرى مثل زهر الليمون.
زنبق الوادي
ومن جانبه، أكد خبير العطور الألماني إلمار كيلدنيش أن زهرة زنبق الوادي تمثل نجمة العطور هذا الموسم؛ حيث يفوح شذاها مثلاً من عطر «Emporio Armani Diamonds Rose» وعطر «Evergreen» ماركة Jil Sander.
وأشار خبير العطور روبمان إلى أن ربيع 2014 يشهد عودة قوية لزهرة الخزامي؛ فهي تمنح العطر «See By Chloé Eau Fraiche» رائحة رقيقة ذات نكهة مائية يكتمل سحرها برائحة الياسمين وزهر التفاح.
وأضاف روبمان قائلاً: "تلعب روائح الفواكه هي الأخرى دوراً كبيراً في عطور هذا الموسم". ويضرب روبمان مثالاً على ذلك بعطر «Eau de Cartier Zeste de Soleil» ماركة Cartier والذي يمزج بين رائحة زهرة العاطفة (الماراغويا) ورائحة فاكهة "اليوزو" الآسيوية ذات المذاق الحمضي.
ويرى خبير العطور الألماني كيلدنيش أن العطور التي تمزج بين روائح الزهور الرقيقة ونكهات الفواكه اللذيذة تشيع أجواء البهجة والإقبال على الحياة من جهة، وتمنح المرأة إحساساً بالحيوية والانتعاش من جهة أخرى،
مشيراً إلى أن بعض العطور تؤكد هذا الإحساس من خلال إضافة روائح التوابل كالقرفة أو الحبّهان.
وبينما تفوح العطور النسائية بروائح الزهور والفواكه المفعمة بالرقة والأنوثة، تؤكد العطور الرجالي على طابع الذكورة والفحولة من خلال الاعتماد على الروائح الكلاسيكية، كرائحة العود النفيسة التي تمنح العطور طابعها الذكوري المميز، إلى جانب روائح الجلود التي تشهد رواجاً كبيراً هذا الموسم، مثل عطر «Aigner No. 1 Sport».
وبالإضافة إلى ذلك، تعول بعض العطور الرجالي على رائحة خشب شجرة الفستق، مثل عطر «Cool Water Night Dive» ماركة Davidoff.
رد مع اقتباس
