أربيل في مراسيم جرت صباح اليوم الأثنين 10/3/2014 في العاصمة أربيل، بحضور نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان، تم إبرام إتفاقية للإنتاج المشترك للأدوية بين شركة آواميديكا الوطنية وشركة سانوفي الفرنسية التي تعتبر ثالث شركة على المستوى العالمي وأكبر شركات الأدوية في أوربا.
وفي مستهل المراسيم التي جرت على قاعة فندق روتانا وبحضور عدد من الوزراء في حكومة إقليم كوردستان وعدد من ممثلي وقناصل الدول الأجنبية في الإقليم والسفير السويدي لدى العراق وعدد من أرباب العمل في مجال صناعة الأدوية، ألقى البروفيسور د. بهرام خدر مدير شركة آواميديكا الوطنية للأدوية كلمة وصف من خلالها التوقيع على هذه الإتفاقية بحدث هام، وأكد أن بالتوقيع على هذا العقد بامكان شركة آواميديكا إنتاج الأدوية المهمة لشركة سانوفي الفرنسية في إقليم كوردستان والعراق.
كما إستعرض خلال حديثه نبذة عن شركة آواميديكا ومراحل تأسيسها بدعم مباشر من السيد نيجيرفان بارزاني في سبيل إنتاج الأدوية بنوعية رفيعة، وقامت الشركة بالتعاون مع الخبراء الأوربيين باعداد خارطة الشركة عام 2005 والعمل بشكل جدي على هذا المشروع، لغاية إفتتاح الشركة بشكل رسمي من قبل رئيس وزراء إقليم كوردستان، وعقبهابدأت الشركة عام 2010 بالانتاج، وتشهد الشركة زيادة في الإنتاج عاماً تلو الآخر.
من جانبه أشار د. ريكوت حمه رشيد وزير الصحة في حكومة إقليم كوردستان أن بامكان إقليم كوردستان الإستفادة من هذه الإتفاقية، وأوضح أن الكابينة السابعة لحكومة إقليم كوردستان ومنذ البدء بمهامها أولت إهتماماً كبيراً بالجانب الصحي وكان قطاع الأدوية في أولوية هذه الإهتمامات، كما أعلن أن أن خلال فترة عملها قامت الحكومة بانشاء العديد من المستشفيات بسعة إجمالية تصل إلى 2700 سرير وبكلفة أكثر من 800 مليون دولار.
كما اشار إلى وجود 75 مستشفى حالياص في إقليم كوردستان و993 مركز صحي، وتم خلال العامين الماضيين تعيين 2700 طبيب، كما قامت الوزارة خلال العام الماضي بمصادرة 900 طن من الأدوية الفاسدة والمنتهية الصلاحيات، وبحسب قول الوزير أن 80٪ من هذه لأدوية تم السيطرة عليها قبل دخولها إلى الأسواق في الإقليم.
وفي كلمة له في هذه المراسيم رحب نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان بهذه الإتفاقية وأشار خلال حديثه أن صاحب شركة آواميديكا الدكتور بهرام خدر هو أحد الأشخاص الذين إخترعوا دواؤء لمعالجة الماء الأسود (Glaucoma) على المستوى العالمي، فهو إسم معلوم ليس على مستوى إقليم كوردستان والعراق وحسب، وإنما على مستوى العالم وأن الشعب الكوردي يفتخر بهذه الشخصية.
وأوضح رئيس الوزراء أن إحدى الأهداف الرئيسية لحكومة الإقليم هو دعم مثل هذه المشاريع، وتحقيق آمال وتطلعات شعب كوردستان لضمان حصول الفقراء والأغنياء على حد سواء على الأدوية، وأعرب عن إمتعاضه حول مشكلة قلة الأدوية، وأوضح أنه لحد الآن هنالك ازمة توفير الأدوية النوعية في إقليم كوردستان، ولم يخفي أن النظام الصحي في إقليم كوردستان وجميع أنحاء العراق يعتبر نظاماً فاشلاً.
وعزا نيجيرفان بارزاني فشل هذا النظام إلى ان الحكومة أخذت على عاتقاها مسؤولية توفير جميع المستلزمات، وعدم تمكنها بالشكل المطلوب من إتباع المعايير الدولية وتقديم تلك الخدمات للمواطنين العراقيين بشكل عام.
وجدد التأكيد على عدم الجدوى من بناء وتشييد المستشفيات الشاهقة، بغياب نظام صحي ناجح. وفي الوقت نفسه أعرب عن شكره لوزيري الصحة والتخطيط في حكومة إقليم كوردستان لجهودهم وإخلاشهم في أداء واجباتهم من أجل إنجاح هذا المشروع، معرباً عن أمله أن تعمل وزارة الداخلية وقوات الأمنية والتي لم تذخر جهداً في واجباتها للعمل أكثر للتصدي لدخول الأدوية الفاسدة والمنتهية الصلاحيات إلى إقليم كوردستان، وقال أن شعب كوردستان يستحق أفضل الخدمات في هذا المجال.
كما قدم كل من السفير السويدي لدى العراق وممثل شركة سانوفي الفرنسية وممثل وزير الصحة العراقي كلمات في هذه المراسيم. وفي ختام المراسيم تم التوقيع على الإتفاقية من قبل شركتي آواميديكا الكوردستانية وسانوفي الفرنسية.