النتائج 1 إلى 7 من 7
الموضوع:

الموت في المفهوم القرآني

الزوار من محركات البحث: 45 المشاهدات : 1416 الردود: 6
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    ابو ليث
    تاريخ التسجيل: August-2011
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,323 المواضيع: 388
    التقييم: 427
    مزاجي: الله كريم متظل هيچ
    المهنة: موظف حكومي حاليا والله يستر من تاليهه
    أكلتي المفضلة: دولمة، مسگوف ، برياني
    موبايلي: samsung
    الاتصال: إرسال رسالة عبر MSN إلى عادل الابراهيمي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى عادل الابراهيمي
    مقالات المدونة: 4

    الموت في المفهوم القرآني

    بسم الله الرحمن الرحيم


    السلام على صاحب السكينة
    السلام على المدفون بالمدينة
    السلام على المنصور المؤيد
    السلام على ابي القاسم محمد بن عبد الله
    ورحمته وبركاته ومغفرته ورضوانه

    منقول للفائدة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..



    الموت في المفهوم القرآني





    ( و أنه هو أمات و أحيا ) ،(النجم/ 44)
    أ) لا شفاء من الموت:


    يعتقد أكثر الناس في أعماق شعورهم ولا شعورهم وإن أنكروا ذلك بألسنتهم أن العلم سيجد يوماً ما علاجاً شافياً من الموت، وهناك قلة من العلماء المهووسين يفتشون ويصرحون علناً بأنهم سيجدون يوماً ما العلاج الشافي من الموت، وما بدعة حفظ الأموات في الثلاجات بحرارة 280 درجة تحت الصفر حتى إذا وجد العلم يوماً سر الحياة حقنوها بهذه المادة التي يفكرون باكتشافها، إلا تفتيش عن سراب، وسينتظرون كثيراً وكثيراً جداً فلقد انتظرت مومياء الفراعنة عودة الحياة إليها منذ خمسة آلاف سنة ولا تزال تنتظر وستظل تنتظر إلى يوم البعث!


    العلم لم ولن يصل يوماً ما إلى إعادة الروح والحياة إلى الأموات: هذا أول تحدٍّ قرآني، ونحن نقول ذلك بكل ثقة ويقين استناداً إلى عشرات الآيات الكريمة والتي نسميها بالتحديات القرآنية. فالله وحده جلت قدرته هو يحيي ويميت ( إنّا نحن نحيي ونميت وإلينا المصير)، (فلولا إن كنتم غير مدينين. ترجعونها إن كنتم صادقين).


    العلم لم ولن يخلق شيئاً من العدم فـ(الله خالق كل شيء)، (قل أرأيتم ما تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السماوات) ، (الأحقاف/ 4)، وهذا ثاني تحدٍّ قرآني.


    العلم وكل علماء الدنيا مجتمعين لم و(لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له) وهذا تحدٍّ قرآني ثالث قائم إلى يوم الدين.


    والعقلاء من علماء الأحياء يقرون اليوم بأن العلم عاجز عن خلق خلية حية واحدة، فكيف بذبابة مؤلفة من آلاف الخلايا المختلفة؟


    العلم وجميع القوانين الوضعية التي تتعارض مع القوانين السماوية الحقة لم ولن تؤمن السعادة للأفراد والمجتمعات، وهذا تحدٍّ قرآني رابع قائم حتى يوم الدين:(( فَمَنِ ٱتَّبَعَ هُدَاىَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِى فَإِنَّ لَهُۥ مَعِيشَةًۭ ضَنكًۭا وَنَحْشُرُهُۥ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ أَعْمَىٰ))
    ، (طه/ 123 – 124).
    وما دام العلم، في مختلف فروعه، عاجزاً، كما تبين للجميع، عن الوقوف أمام هذه التحديات والمسلّمات القرآنية، فهو لم يستطع شفاء الموت، ولم ولن يرجع الحياة إلى الميت، فلماذا لا يأخذ الناس من باب المنطق بالمعاني القرآنية للموت، وفيها سبيل الشفاء من القلق النفسي الذي يلف كل المجتمعات والأفراد من غير المؤمنين إيماناً صحيحاً، إذ لا إيمان من دون اليقين بعقيدة البعث والحياة بعد الموت.


    فالمولى سبحانه وتعالى الذي قال باستحالة وقوف الانسان أمام الموت، أو إعادة الحياة إلى الأموات، وتبين للعلم حقيقة ذلك، قال بوجود حياة روحية بعد الموت وقبل البعث، وبنشأة أخرى يوم البعث، ومن باب المنطق والقياس أن نأخذ بما قاله المولى عز من قائل، وقوله كما تبين للعلم هو دائماً الحق.


    الاسلام يعطي للحياة معنى جميلاً مشعاً بالأمل بحياة أفضل من خلال فكرة البعث والحساب والعقاب، ويمحو من شعور الانسان الصورة المرعبة للموت. أما في منظار العلم المادي فللحياة معنى تعيس مُتعس بائس فهي تنتهي عاجلاً أو آجلاً إلى الفناء والعدم، هي لا تستحق أن نعيشها كما قال أكثر الذين كتبوا في معنى الحياة ورأوا أن في الموت خلاصاً من أعباء آلامهم وتعاستهم، لأنهم لا يعتقدون بحياة النشأة الأخرى، لذلك نجد أن أكثر الذين لا يعتقدون بالبعث يقضون آخر سني حياتهم مرضى الإحباط النفسي. ومن هنا نفهم نسبة الانتحار العالية خلال العقد الثالث من العمر عند هؤلاء لأن لا معنى للحياة عندهم خاصة في مرحلة الشيخوخة.


    ذلك أن للموت في المفهوم الاسلامي معنى مشرقاً، مفعماً بالأمل والرجاء، معنى حياة أفضل واستمرارية خالدة سعيدة، في حين أن للموت في المنظار العلمي المادي معنى تعيساً مظلماً معنى الفناء والعدم، وكل حي يكره الفناء ويخافه ويهرب منه.


    ب) الموتة الصغرى والنومة الكبرى:


    (الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها، فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى، إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) ، (الزمر/ 42).


    فالموت في المفهوم القرآني هو إما موتة صغرى (نومنا العادي اليومي) أو نومة كبرى (
    الموت المتعارف عليه عند الناس) تنتقل خلالها الروح إلى حياة روحية فقط، هي حياة البرزخ بدون الجسد والنفس.


    هذا المفهوم القرآني لأحد معاني الموت نحن نشدد عليه جداً، فبه نمحو الصورة المرعبة عن الموت في أذهان أكثر الناس، ما دام الموت في هذه الدنيا هو في المفهوم القرآني انتقال الروح من حياة النشأة الأولى إلى حياة جديدة هي حياة البرزخ، وحياة البرزخ قلما توقف عندها من تناول معاني الموت والحياة من الوجهة القرآنية.
    فما هي حياة البرزخ؟


    خلال النومة الكبرى (أي الموت بمعناه العادي) تموت النفس ووعاؤها الجسد، (كلُّ نفس ذائقة الموت) أما الروح علة الحياة في النفس والجسد فيجعل المولى بينها وبين الجسد برزخاً أي حاجزاً غير منظور (حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون. لعلي أعمل صالحاً فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون) ، (المؤمنون/ 99 – 100)، إن روح الكافر هي التي تقول في هذه الآية الكريمة (رب ارجعون) فلقد أصبح يقيناً بعد الموت بالنسبة للكافر كل غيب كان ينكره، والمولى سبحانه وتعالى يقول: كلا، معللاً السبب بقوله (ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون).


    ولقد صدر منذ سنوات، كتاب عنوانه الحياة بعد الموت، للدكتور مودي، يتكلم عن مئة وعشرين حالة وفاة طبية وقتية، توقف خلالها قلب المريض، أقل من ثلاث دقائق، وعاد بعدها للخفقان. وتحدث أصحاب هذه الحالات، الذين مروا بموت طبي مؤقت (أي توقف القلب لمدة تقل عن ثلاث دقائق ثم عودته إلى الخفقان) عن تجربة روحية قريبة من حياة البرزخ، وهو كتاب نجد فيه بعضاً من الحقائق التي تؤيد حياة البرزخ.


    ج : (ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين)


    (قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين، فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل) ، (غافر/ 11).


    المولى سبحانه وتعالى أحيانا اثنتين: حياة النشأة الأولى، أي الحياة الدنيا الفانية، حياة الجسم والنفس والروح، ثم الحياة البرزخية الروحية بعد موت النفس في الحياة الدنيا وقبل النفخة الأولى في الصور. والحياة الثانية هي حياة النشأة الأخرى، الحياة الخالدة، حين البعث وهي حياة بالجسم والنفس والروح أيضاً. وهناك خطأ كبير يجب أن لا يقع فيه كل مؤمن، إذ يعتقد بعض الناس أن حياة النشأة الأخرى هي حياة روحية فقط، وعشرات الآيات الكريمة تؤكد بأنها حياة روح وجسد ونفس: (
    على سرر موضونة. متكئين عليها متقابلين. يطوف عليهم ولدان مخلدون. بأكواب وأباريق وكأس من معين. لا يصدّعون عنها ولا ينزفون. وفاكهة مما يتخيرون. ولحم طير مما يشتهون. وحور عين. كأمثال اللؤلؤ المكنون) ، (الواقعة/ 15 – 23). هل هذه صورة مادية أم لا؟ وهل الروح تأكل وتشرب وتتزوج إذا كانت حياة النشأة الأخرى هي حياة بالروح فقط، كما يفهم البعض؟


    والمولى أماتنا اثنتين ، الموتة الأولى: وهي موتة النفس والجسد، أي موتتنا في الحياة الدنيا، عند انقضاء الأجل المحتوم (
    كل نفس ذائقة الموت) وموتة أخرى أي موتة الروح بعد انقضاء حياتنا الروحية البرزخية. وعند النفخة الأولى في الصور (ونفخ في الصور فصعق مَن في السماوات ومَن في الأرض إلا مَن شاء الله ثم نفخ فيه أخرى، فإذا هم قيام ينظرون) ، (الزمر/ 68)، ويختصر كل ذلك قوله تعالى في الآية الكريمة التالية: (كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتاً (أي عدماً) فأحياكم (الحياة الأولى الفانية) ثم يميتكم (موتة الجسد والنفس ثم الروح) ثم يحييكم (الحياة الأخرى الخالدة) ثم إليه ترجعون) (البقرة/ 28) وهي من مثاني قوله تعالى: (قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين).


    برعاية الله وحفظه ..
    لاتنسوني بالدعاء



  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: December-2010
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 4,615 المواضيع: 337
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 1301
    أكلتي المفضلة: دولمة
    آخر نشاط: 16/June/2024
    الاتصال:
    مقالات المدونة: 10
    السلام عليكم استذ عادل ورحمة الله وبركاته لدي استفسار اذا سمحت لي بخصوص كون العذاب والنعيم بعد الموت هل هو خاص بالنفوس دون الاجسام ام الاجسام والنفوس معاً ولنستدل ونبحث فيما جاء في موضوعك حصرا حتى لا نتشعب في البحث عن الارآء
    خلال النومة الكبرى (أي الموت بمعناه العادي) تموت النفس ووعاؤها الجسد، (كلُّ نفس ذائقة الموت) أما الروح علة الحياة في النفس والجسد فيجعل المولى بينها وبين الجسد برزخاً أي حاجزاً غير منظور (حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون. لعلي أعمل صالحاً فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون) ، (المؤمنون/ 99 – 100)، إن روح الكافر هي التي تقول في هذه الآية الكريمة (رب ارجعون) فلقد أصبح يقيناً بعد الموت بالنسبة للكافر كل غيب كان ينكره، والمولى سبحانه وتعالى يقول: كلا، معللاً السبب بقوله (ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون).
    ولقد صدر منذ سنوات، كتاب عنوانه الحياة بعد الموت، للدكتور مودي، يتكلم عن مئة وعشرين حالة وفاة طبية وقتية، توقف خلالها قلب المريض، أقل من ثلاث دقائق، وعاد بعدها للخفقان. وتحدث أصحاب هذه الحالات، الذين مروا بموت طبي مؤقت (أي توقف القلب لمدة تقل عن ثلاث دقائق ثم عودته إلى الخفقان) عن تجربة روحية قريبة من حياة البرزخ، وهو كتاب نجد فيه بعضاً من الحقائق التي تؤيد حياة البرزخ.
    كما ترى استاذي الفاضل وكما بينت انت في الموضوع ان النفس حين تغادر الجسد يجعل الله بينها وبين الجسد حاجز فلا تستطيع العودة اليه والدليل من الآية القرانية (( وَمِن وَرَآئِهِم بَرۡزَخٌ إِلَى يَوۡمِ يُبۡعَثُونَ))
    سؤالي اذا كانت النفس غادرت الجسد (وكما بينت انت في الموضوع ان هناك حياة للنفوس في عالم البرزخ وهي بالتاكيد اما نعيم واما عذاب) اذا كيف سيعذب الجسد عذاب القبر ؟؟ ما دام الجسد غادرته النفس وهي كما تفضلت هي علة الوجود وبدونها يكون الجسد مجرد لحم وعظام بدون احساس الا تعتقد ان هذه الآية وكما شرحت انت تدل على ان العذاب والنعيم بعد الموت خاص بالنفوس دون الاجسام

    وهناك خطأ كبير يجب أن لا يقع فيه كل مؤمن، إذ يعتقد بعض الناس أن حياة النشأة الأخرى هي حياة روحية فقط، وعشرات الآيات الكريمة تؤكد بأنها حياة روح وجسد ونفس: (
    على سرر موضونة. متكئين عليها متقابلين. يطوف عليهم ولدان مخلدون. بأكواب وأباريق وكأس من معين. لا يصدّعون عنها ولا ينزفون. وفاكهة مما يتخيرون. ولحم طير مما يشتهون. وحور عين. كأمثال اللؤلؤ المكنون) ، (الواقعة/ 15 – 23). هل هذه صورة مادية أم لا؟ وهل الروح تأكل وتشرب وتتزوج إذا كانت حياة النشأة الأخرى هي حياة بالروح فقط، كما يفهم البعض؟
    اسمحلي ان اجيب عن هذا التساؤل بسؤال ما المانع ان لا تكون هذه الأشياء هي من صنف الارواح اي ان تكون الاكواب والأباريق والسرر الموضونة روحانية ايضا واثيرية من نفس المادة التي تتكون منها النفوس كما جاء في كتاب الانسان بعد الموت للمرحوم محمد علي حسن الحلي

    وفي الختام تقبل تقييمي وتحياتي لك على المواضيع المميزة

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    ابو ليث
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمار مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم استذ عادل ورحمة الله وبركاته لدي استفسار اذا سمحت لي بخصوص كون العذاب والنعيم بعد الموت هل هو خاص بالنفوس دون الاجسام ام الاجسام والنفوس معاً ولنستدل ونبحث فيما جاء في موضوعك حصرا حتى لا نتشعب في البحث عن الارآء


    كما ترى استاذي الفاضل وكما بينت انت في الموضوع ان النفس حين تغادر الجسد يجعل الله بينها وبين الجسد حاجز فلا تستطيع العودة اليه والدليل من الآية القرانية (( وَمِن وَرَآئِهِم بَرۡزَخٌ إِلَى يَوۡمِ يُبۡعَثُونَ))
    سؤالي اذا كانت النفس غادرت الجسد (وكما بينت انت في الموضوع ان هناك حياة للنفوس في عالم البرزخ وهي بالتاكيد اما نعيم واما عذاب) اذا كيف سيعذب الجسد عذاب القبر ؟؟ ما دام الجسد غادرته النفس وهي كما تفضلت هي علة الوجود وبدونها يكون الجسد مجرد لحم وعظام بدون احساس الا تعتقد ان هذه الآية وكما شرحت انت تدل على ان العذاب والنعيم بعد الموت خاص بالنفوس دون الاجسام


    اسمحلي ان اجيب عن هذا التساؤل بسؤال ما المانع ان لا تكون هذه الأشياء هي من صنف الارواح اي ان تكون الاكواب والأباريق والسرر الموضونة روحانية ايضا واثيرية من نفس المادة التي تتكون منها النفوس كما جاء في كتاب الانسان بعد الموت للمرحوم محمد علي حسن الحلي

    وفي الختام تقبل تقييمي وتحياتي لك على المواضيع المميزة
    سيدي الاستاذ عذرا لتأخر الرد اذا اليوم عرفت بان هناك رد على موضوعي فارجو منك قبول اعتذاري..
    سيدي :
    ليس المقصود من القبر وعذابه هو القبر الفقهي المتعارف بل هو القبر البرزخي فكثير من الآيات تشير الى القبر البرزخي الذي هو اول مراحل الاخرة ويعتبر ايضا مرتبط بهذه النشأة بل ذهب بعض المفكرين وعلماء وفقهاء العقائد ان فيه تكاملا وتسافلا ايضا ومن هذه الايات ((
    النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب )) (( غافر46 )) ..
    لو تأملنا قليلا في هذه الاية المباركة لوجدنا انها تتحدث عن عرض آل فرعون على النار غدوا وعشيا وهي تتحدث عن عالم البرزخ وهل الغدو والعشي الا من مختصات هذه النشأة ؟؟ وتتحدث ايضا حين قيام الساعة فسيدخلون اشد العذاب .. اذن فالعرض على النار هو من مختصات البرزخ وهو ايلام نفسي وجسدي قبل يوم القيامة
    اما عذاب الجسد الارضي او قل هذه النشأة فلا طاقة له ولا قبل له على تحمل العذاب اذ اثبت العلم انه حين يتعرض الى درجات حرارة فانه يشعر لغاية 400 درجة مئوية وما زاد عن ذلك فهو خارج عن الاحساس وكأنه 400 درجة !! والآيات تحدث عن نار وقودها الناس والحجارة اي ان هذا الجسد يتبخر منذ الوهلة الاولى ولا يطيق تحمل الحرارة..
    (( ان الذين كفروا باياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب ان الله كان عزيزا حكيما (( النساء 56 ))
    فالجلود هنا لجسد يتناسب مع هذه النشأة اي نشأة البرزخ او نشأة الآخرة ويبقى الشكل العام للشخص هو هو حتى لو كان بصورة برزخية من اشباه الوحوش فسوف تتعرف عليه وتتعجب وتقول كأنه فلان وهو حقيقة فلان ولكن بصورة الكلب اجلكم الله او بصورة جميلة جدا جعلكم الله وكل بحسبه.
    هذا باختصار (( لعد لو بتفصيل شچان صار )) ..

    اما بخصوص اجابتك عن التساؤل..
    يا سيدي كل الاحتمالات قائمة فالقرآن الكريم تحدث لنا فقط بصورة الامثال وذلك لعدم تحمل النفس البشرية لما اخفي لها اذ دائما يصرح (( مثل الجنة التي وعد المتقون )) وايضا (( وتلك الامثال )) وتلك الامثال .. وضربنا في هذا القرآن من كل مثل..
    وجاء في الاثر عنهم سلام الله عليهم بوصف النعيم بما معناه .. (( لاعين رأت ، ولا اذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر )) ومن هذا الحديث اي شيء نقوله احتماله ورادا لانه لاعين رات قكل الذي نقوله وليس موجود هنا اي معترض لنا لان النفس تهفو الى ما اعتادت سنقول له ما لا عين رات او ما لا اذن سمعت او ما لا خطر على قلب بشر وكلها تكون صحيحة ومصداق لهذا الحديث الشريف ..
    فلا يمكن الاعتراض على اي مقولة تكون داخل مدار هذا الحديث المبارك .
    سيدي الاستاذ ..
    مداخلتك اغنت الموضوع ..
    دمت لنا اخا كريما مبدعا..
    برعاية الله وحفظه..
    لاتنسني بالدعاء.





  4. #4
    صديق مؤسس
    صاحبة الامتياز
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: البصرة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 27,178 المواضيع: 3,882
    صوتيات: 103 سوالف عراقية: 65
    التقييم: 5826
    مزاجي: هادئة
    أكلتي المفضلة: مسوية رجيم
    موبايلي: Iphon 6 plus
    آخر نشاط: 5/August/2024
    مقالات المدونة: 77
    شكرا لكم على النقاش الراائع .. والمعلومات القيمية
    تقيمي لكما .. لما وجته من فائدة في هذا المتصفح

  5. #5
    من أهل الدار
    ان الذين كفروا باياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب ان الله كان عزيزا حكيما (( النساء 56 ))
    بارك الله فيك على هذا الاستدلال مع انني اعرف عنه مما قرأت تفسير واستدلال يثبت ان العذاب في يوم القيامة للنفوس دون الاجساد ولو كان للاجساد لقال الله سبحانه وتعلى احترقت ولكن لانها ارواح اثيرية فالاثير لا يحترق وكان ودي ان انقل لك التفسير نصا ولكن لا يوجد في متناولي غير النسخة الانكَليزية من كتاب التفسير الانسان بعد الموت للمرحوم الحلي ولمعلومات اكثر عن الاثير من الممكن الاطلاع عن هذا الموضوع للشيخ محمد علي حسن الحلي في كتابه الكون والقرآن هنا تحياتي لك وتقييمي مرة اخرى لانك تستحقه على اسلوب النقاش الواعي
    التعديل الأخير تم بواسطة Ammar ; 6/September/2011 الساعة 9:16 pm

  6. #6
    صديق نشيط
    تاريخ التسجيل: March-2010
    الدولة: مملكة الــــــــــــــــــــمي
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 412 المواضيع: 10
    التقييم: 6
    مزاجي: عادي
    المهنة: بدنيتي
    موبايلي: BlackBerry
    آخر نشاط: 26/September/2012
    بارك الله بيك على الموضوع

  7. #7
    من المشرفين القدامى
    ابو ليث
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمار مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك على هذا الاستدلال مع انني اعرف عنه مما قرأت تفسير واستدلال يثبت ان العذاب في يوم القيامة للنفوس دون الاجساد ولو كان للاجساد لقال الله سبحانه وتعلى احترقت ولكن لانها ارواح اثيرية فالاثير لا يحترق وكان ودي ان انقل لك التفسير نصا ولكن لا يوجد في متناولي غير النسخة الانكَليزية من كتاب التفسير الانسان بعد الموت للمرحوم الحلي ولمعلومات اكثر عن الاثير من الممكن الاطلاع عن هذا الموضوع للشيخ محمد علي حسن الحلي في كتابه الكون والقرآن
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمار مشاهدة المشاركة
    هنا تحياتي لك وتقييمي مرة اخرى لانك تستحقه على اسلوب النقاش الواعي

    لا احد يستطيع يثبت ذلك ..
    ومثلما اسلفت وقلب لجنابكم الكريم حتى القرآن المجيد سكت عن هذه النقطة واشار الى ان كل ما يحدثنا هو من باب المثل لا باب الحقيقة والواقع..
    نعم انك تقول الاجساد تحترق ىن نفسك انصرفت الى هذه النشأة وقلنا ان الجسد لايميز درجات بعد الـ 400 درجة مئوية وحينما استدللت بالاية الكريمة التي تحدث عن نضوج الجلود وابدالها انما هي جلود تلك النشاة الاخروية لا الدنيوية ويعبر عنها بالجلود ولا نعرف ما هيتها لاننا في نشأة اخرى ..
    وهناك امر آخر من قال ان النار التيسجرها جبارها لغضبه كما عبر سيدي ومولاي امير المؤمنين عليه السلام هي نار مادية كالتي بين ايدينا وهنا بودي ان اسال سؤال وتلتفت اليه جيداً:
    ايهما اشد ايلاما واكثر تأثيرا الكي بالنار التي بين يدينا ام الحرقة القلبية التي تصيب الشخص من جراء فقد عزيز مثلا -اجارنا الله واياكم - او فوات شيء مهم او اي شيءٍ اخر من هذا القبيل ؟؟ ((
    التي تطلع على الافئدة )) .. والقرآن يتحدث عن وقود بفتح الواو الاولى وهو يختلف بطبيعة الحال عن ضمها فلاحظ..
    اما تقيمك فالله تعالى يجزيك عني خيرا .. واما اسلوب النقاش فهناك شطر بيت للشيخ الوائلي عليه رحمة الرحمن الرحيم يقول فيه :

    فالعِلْمُ لَيْسَ بِغَيرِ عِلْمٍ يُقرَعُ

    وهي قصيدة جد رائعة واذا بقيت الحياة سأنشرها هنا في الدرر..
    رعاك الله سيدي الاستاذ وحفظك من كل سوء.
    سيدي محتاج لدعائكم ، فلا تنسوني من صالح الدعاء.

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال