ثبتت الحكومة المركزية 32 ضابطا من اصحاب الرتب الفخرية تثمينا لمواقفهم البطولية في مواجهة عصابات "داعش" في الانبار، في خطوة تؤكد عزم الحكومة على الاستجابة لجميع مطالب ابناء المحافظة، اذ سبقت ذلك باصدار 1600 امر تعيين على ملاك وزارة الداخلية امس الاول لابناء العشائر الذين تصدوا ببسالة لافراد "داعش"، والغاء الاجتثاث على عدد اخر من الضباط والمراتب الذين تصدوا للتنظيم.وتأتي تلك الخطوات الحكومية، بينما كشفت مصادر عن حصول انقسامات كبيرة بين فصائل "داعش" في الفلوجة، وهو الامر الذي دفع الحكومة المحلية ووجهاء المحافظة الى استغلال تلك الانقسامات، والحاصلة نتيجة تنامي الاعمال الوحشية لدى البعض من افراد ذلك التنظيم الارهابي، فضلا عن بروز رغبات حقيقية عند عدد من عناصره للتحرر من سطوة القيادات الاجنبية التي ساهمت بسفك دماء العديد من ابناء المدينة، الامر الذي ادى بحسب احد شيوخ الفلوجة، الى زيادة حجم التنسيق مع الفصائل المنسحبة بهدف عزلهم عن التنظيم.
في هذه الاثناء كشف محافظ نينوى اثيل النجيفي، عن تفكيك اخطر خلية مخابراتية اجنبية والمحرك الرئيس لتنظيم "داعش" في اطراف مدينة الموصل.
ونتيجة لتنامي الاعمال الوحشية لدى افراد "داعش" لاسيما ممن يحملون جنسيات اجنبية، وايغالهم بسفك دماء ابناء الفلوجة، اعلن عدد من الفصائل المسلحة التابعة لـ "داعش" انقسامهم عن التنظيم، وهو الامر الذي دفع القيادات الاجتماعية الى استغلال تلك الحالة لابعاد تلك الفصائل عن مجريات الاحداث في المدينة.شيخ عشائر البوفهد، رافع الفهداوي، ذكر وجود العديد من الفصائل المسلحة داخل الفلوجة وقعت تحت سطوة تنظيم "داعش" وتسعى الان للخروج من هذه السطوة، مشيرا إلى أن الحكومة تعمل بالتنسيق مع شيوخ العشائر والوجهاء لعزلهم عن مسلحي "داعش".
وأكد الفهداوي خلال حديثه لـ "المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي" أن "القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الساندة وأبناء العشائر تمكنوا من مسك الأرض في مناطق حيوية من الرمادي لاسيما بعض أطرافها، والمهمة القادمة تتمثل في تحرير الفلوجة دون الحاجة إلى استخدام القوة العسكرية".
المصدر:الصباح