في كل لحظة تطالعنا عناوين الاخبار بخبر جديد عن الصراعات المتجددة في هذا العالم وعن ارقام جديدة من الضحايا الابرياء من الاطفال والنساء والشيوخ أو عن نزوح عدد من العوائل التي نزحت بسبب المعارك المتجددة بين مختلف الاطراف أو عن خلافات تدور تدور هنا وهناك ويخرج العديد من الساسيين الذي يدعون الى ظبط النفس والمحافظة على الأمن والاستقرار وتجنب الابرياء نتائج هذه الحروب التي تدور لأتفه الاسباب . كل هذا والعالم يقف وقفة المتفرج الذي لا يهمه الامر ولا يعنيه أما مجلس الامن الذي يجلس ويناقش كل ما يجري ويتخذ الفرارات التي لا تكون سوى حبرا على ورق . اما اذا كان الامر لا يروق لأي من الدول الخمسة دائمة العضوية فيتم اللجوء الى الفيتو الذي يلغي هذا القرار لتبقى الصراعات تتجدد كل يوم ويستمر القتل والتشريد ويبقى نزيف دماء الابرياء تتدفق وكل العالم يسد أذنيه ويلتزم الصمت . هذا العالم الاعمى الذي لا يملك سوى الشعارات الرنانة والكلام المعسول اما الضحيايا الابرياء فهذا لا يعنيهم