هديل عدنانالكاتبه
من المؤكد أن الثقافة ليست كالنزاهة ولكنها العنصر المهم في بناء النزاهة ، لذا فأن الثقافة وتوازنها واستقرارها وصحة مضمونها مؤشر مهم في ارتفاع عمود النزاهة وترسيخ أركانها في المجتمع ، كما أن الثقافة هي الركن الأساسي لبناء النزاهة وتعزيزها والنهوض بواقعها لبناء مجتمع صالح وسليم ، ويمكن اعتباره البناء النبيل والرشيد الذي يقوم المجتمع ويجعل منه رافداً جديداً من روافد الثقافة المستقبلية التي تساهم في نمو العلاقة بين الثقافة والنزاهة ، فكلا منهما مكمل للآخر ، وبما أن النزاهة هي مجموعة من القيم والمبادئ المتعلقة بالصدق والأمانة والإخلاص في العمل ، فمهمتها نشر ثقافة السلوك الأخلاقي للعاملين داخل العمل المؤسسي ، لتسهم في تحديد العمل بالاتجاه الصحيح ، وتعزيزه عن طريق نشر الوعي بأهمية النزاهة التي يجب أن تنعكس على أهداف الثقافة ، لا أن تكون غامضة وغير واضحة أو متناقضة ، بل يجب أن تكون العلاقة والمعرفة والترابط بين الطرفين دقيقة من خلال مصادر اشتقاقها ، لتتفاعل تفاعلا شاملاً متوازناً متكاملاً كأساس مشترك تنبثق عنها أهداف ثقافة المجتمع العراقي ، ثم الأفكار والمفاهيم والاتجاهات والعادات والتقاليد النابعة من حضارته الماضية والحاضرة والمستقبلية لكافة مجالات الحياة المختلفة