"لست ابن وزير النقل هادي العامري، ولا يسعدني أن أكون هذا الابن الذي كاد أن يتسبب بأزمة بين العراق ولبنان"، هذا ما يقوله محمد عباس السلطاني، الذي انتشرت صورته خلال اليومين الماضيين عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي على انه الابن الذي كان السبب وراء إعادة الطائرة اللبنانية إلى بيروت، كما ذكرت وسائل الإعلام.
السلطاني (23 سنة)، حاصل على الشهادة الإعدادية، مواطن من أهالي منطقة السياحي في محافظة بابل، من عائلة بسيطة محدودة الدخل، لا تربطها علاقة بأي مسؤول عراقي، بل يبدو أنه زاهد حتى بالوظائف وليس المناصب فقط، فبعد أن كان يعمل في منظمة بابل لحقوق الإنسان لقاء أجر شهري، فجأة قرر ترك عمله والتوجه نحو النجف لدراسة الشريعة الإسلامية في الحوزة العلمية.
يقول السلطاني في حديثه لـ"القرطاس نيوز"، إنه لا يعرف كيف تسربت صوره إلى وسائل الإعلام وموقع (فيس بوك) على أنها صور ابن وزير النقل هادي العامري، مضيفا "أنا إنسان بسيط، ما شأني بالوزراء وأبنائهم".
ويتابع "نحن عائلة بسيطة وإمكانياتنا المادية محدودة للغاية، مشيراً إلى أنه مستاء جداً من "تهمة كوني هذا الابن، فأنا لا أتشرف أن أكون سبباً في قضية الطائرة اللبنانية أو غيرها من القضايا التي تسيء لبلدي".
"حملة التشهير" التي طالت السلطاني انعكست على حالته النفسية، لذلك يؤكد أنه سيرفع دعوى قضائية "ضد قناة البغدادية الفضائية التي نشرت صورتي على أنني ابن وزير النقل الذي تسبب بمشكلة الطائرة اللبنانية".
أما والدة السلطاني فاعتبرت ما تعرض له ابنها من تشهير "أمر لا يليق بسمعة عائلتنا"، مضيفة "محمد ما عاد يغادر المنزل بسبب حديث الناس عنه، لذلك نطالب الوزير هادي العامري بأن يُظهر ابنه عبر شاشات التلفاز ليؤكد صورته وشخصيته ليتخلص ابني وغيره من هذه الاتهامات البائسة".
![]()