ب.

قال: قلت: جعلت فداك حدثني ما هي؟
قال: ويحك يا معلى إني شفيق عليك أخشى أن تضيع ولا تحفظ، وتعلم ولا تعمل ؟،
قلت لا قوة إلا بالله،

قال: أيسر منها أن تحب له ما تحب لنفسك، وتكره له ما تكره لنفسك،

والحق الثاني أن تمشي في حاجته وتبتغي رضاه ولا تخالف قوله،

والحق الثالث أن تصله بنفسك ومالك ويدك ورجلك ولسانك.

والحق الرابع أن تكون عينه ودليله ومرآته وقميصه.

والحق الخامس أن لا تشبع ويجوع، ولا تلبس ويعرى، ولا تروي ويظمأ.

والحق السادس أن يكون لك امرأة وخادم وليس لأخيك امرأة ولا خادم أن تبعث خادمك فتغسل ثيابه، وتصنع طعامه، وتمهد فراشه، فإن ذلك كله إنما جعل بينك وبينه،

والحق السابع أن تبر قسمه وتجيب دعوته، وتشهد جنازته وتعوده في مرضه، وتشخص بدنك في قضاء حاجته، ولا تحوجه إلى أن يسألك ولكن تبادر إلى قضاء حوائجه، فإذا فعلت ذلك به وصلت ولايتك بولايته وولايته بولاية الله عز وجل.