تساءل الكاتب الإماراتي جاسم الشحيمي، عن مستقبل "كأس الخليج" بعد الأزمة السياسية التي شهدتها منطقة الخليج مؤخرا، عقب سحب السعودية والإمارات والبحرين سفراءها من الدوحة، وبعد ان أعلنت العراق انسحابها مسبقا احتجاجا على عدم اسنادها لتنظيم البطولة في البصرة وتحويلها إلى الرياض نوفمبر المقبل، ومثلها بالحجر الكريم المسحوب من المسبحة الكروية الخليجية.
وقال الكاتب في مقال له نشر بصحيفة "البيان" الإماراتية، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، انه بعد قرار الإمارات والسعودية والبحرين سحب السفراء من دولة قطر وتوالي تبعات هذا القرار بتقديم ستة سفراء رياضيين إماراتيين استقالاتهم من قنوات "بي إن سبورت " القطرية وهم علي سعيد الكعبي وفارس عوض وسلطان راشد ومحمد الشامسي وحسن الجسمي وعبد الرحمن محمد.. هذه الاستقالات الشخصية ما هي إلا رسالة إعلامية مفادها أن "عيال زايد كانوا وما زالوا أصحاب مواقف ومبدأ مهما كانت الظروف فهم على طريق الصواب ولا يحيدون عنه".
وتابع أما بخصوص البطولة التي كبرنا معها وتربينا عليها " كأس الخليج " فدعونا نستشرف مستقبلها ونعيش دهاليزها خصوصا وأن العراق أعلنت انسحابها مسبقا احتجاجا على عدم اسنادها لتنظيم البطولة في البصرة وتحويلها إلى الرياض نوفمبر المقبل..وهنا نكون قد سحبنا حجرا كريما من المسبحة الكروية الخليجية".
وقال الكاتب انه في ضوء المتغيرات الحالية بدأت الجماهير تسأل وتحلل بكل براءة ..هل ستشارك قطر في كأس الخليج المقبلة في نوفمبر/ تشرين الثاني، أم ستعلن انسحابها بناء على المستجدات".
واعتقد الكاتب انه بعد أن أصبح اللون العنابي (المنتخب القطري) غير مرغوب فيه مؤقتا بالرياض! أن الاتحاد السعودي لكرة القدم في مأزق رياضي ومطب كروي حقيقي وأصبح يعتمد كليا على عقارب الساعة السياسية وما ستسفر عنه خلال الأيام القادمة فهل ستطيب الخواطر وتنقشع الغمامة أم يستمر الوضع على ما هو عليه ونصبح على خبر ابتعاد منتخب جديد من المونديال الخليجي !
وتابع الشحيمي هل سيكون من الصعب إقامة بطولة تضم ستة منتخبات فقط بحجة عدم جودتها فنيا ؟ دعونا نفتح باب التخمين والتأويل في حال استمرار كأس الخليج هذا العام فقد نشاهد منتخب النشامى الأردني كبديل منطقي وفقا لمستواه المتطور فنيا وجماهيريا.
واضاف هنالك سيناريو غير مستبعد وهو عدم إضافة أي منتخب جديد وإلغاء التنظيم برمته والتخلص من صداع مدربي المنتخبات الذين تخوفوا من إرهاق النجوم قبيل المشاركة في أمم آسيا مطلع العام المقبل وأبدوا عدم قبولهم لموعد البطولة خصوصا وأن فيفا لا يعاقب المنتخبات المنسحبة أو المستبعدة من بطولات كأس الخليج لأنها في نظره كأس إقليمية فقط لا غير وتعتمد كليا على تفاهم وتجانس أبناء المنطقة.
ورغم عدم الاعتراف الدولي إلا أن البعض لا يبالي باعتراف البيت الكروي من عدمه لأن الكأس الخليجية في نظرهم ناصعة وساطعة ولا تحتاج لمباركة الفيفا ولكن هذا الحديث قد يتغير في هذه الفترة ليبقى السؤال الأهم ...ما مصير البطولة التي بدأت قبل أن نتحد ؟!