TODAY - 31 August, 2011
صورة للارض من مسافة 9,5 مليون كلم
مسبار جونو يودع كوكب الارض بصورة التقطها من مسافة 9,5 مليون كلم
الارض والقمر كما يبدوان من مسافة 9,5 مليون كيلومتر
إلتقط مسبار جونو الامريكي المنطلق الى كوكب المشتري صورة وداعية لكوكبه الام من مسافة 9,5 مليون كيلومتر، وذلك في سياق التجارب التي اجراها على جهاز التصوير المثبت فيه وانظمته الاخرى.
وظهر كوكبنا على هيئة نقطة صغيرة ذات لون ازرق باهت.
وكان مسبار جونو قد اطلق الى الفضاء في الخامس من الشهر الجاري، ومن المؤمل ان يصل الى كوكب المشتري العملاق في عام 2016.
وسيعود جونو ويغير اتجاهه صوب الارض في عام 2013، حيث سيستفيد من زخم الجاذبية الارضية ليحصل على الدفع اللازم ليصل الى المشتري في الموعد المحدد.
وسيقضي المسبار عاما واحدا في مدار حول المشتري، حيث سيستخدم اجهزة التحسس المثبتة عليه لدراسة الغلاف الجوي المحيط بالكوكب.
وسيكسر جونو الرقم القياسي لاكبر مسافة يقطعها مسبار يعمل بالطاقة الشمسية. يذكر ان قوة اشعة الشمس في كوكب المشتري تقل 25 مرة عن قوتها في كوكبنا.
اخبار ذات صلة:
ناسا تطلق سفينة فضاء غير مأهولة لسبر كوكب المشتري
يأمل العلماء بأن تسفر الرحلة عن تحقيق نتائج ملموسة تتمثل بتقديم رؤية جديدة واستثنائية تساعد على فهم طبيعة تلك الحلقات الملوَّنة التي تحيط بكوكب المشتري.
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أنها ستطلق اليوم الجمعة سفينة فضاء غير مأهولة لسبر كوكب المشتري، وكشفت أن كلفة المشروع ستبلغ 1.1 مليار دولار أمريكي.
وقالت الوكالة إن المسبار "جونو" سوف يُطلق من قاعدة "كيب كانافيرال الجوية" بولاية فلوريدا في تمام الساعة 11:34 بالتوقيت المحلي (الساعة 15:34 بتوقيت غرينتش) في رحلة تأخذه إلى ما بعد المشتري.
إلاَّ أنه من المقرَّر أن تتخذ السفينة مكانها في مدار الكوكب الغازي العملاق فقط في عام 2016.
وأضافت ناسا أن السفينة، وهي الأولى من نوعها التي تعمل بالطاقة الشمسية، ستكون أيضا أوّل سفينة فضاء تقوم برحلة تصل إلى تلك المسافة البعيدة عن الشمس.
ثلاثة أجنحة
يُشار إلى أن الشيء العادي هو أن يتم تزويد سفينة فضاء كهذه تُرسل لاكتشاف المشتري، والذي تصل فيه كثافة ضوء الشمس فيه فقط نسبة 1/25 من كثافة الضوء على الأرض، ببطارية بلوتونيوم، لكن تم تزويد المسبار "جونو" بدلا عن ذلك بثلاثة أجنحة مغطَّاة بـ 1800 خلية شمسية."هذه أشياء بمقدورنا القيام بها، مع استمرار قدرتنا على إنجاز مهمتنا العلمية، إذ أن مثل هكذا أمر لا يضيرنا بشيء. لكن، كان من الأسهل بالنسبة لنا فيما لو استطعنا توجيه الرحلة في أيِّ اتجاه شئنا. وكان يجب علينا أيضا أن نطوِِّر استراتيجية، وفي الواقع فقد توصَّلنا إلى الخلية الشمسية بفعلنا ذلك"
سكوت بولتون، كبير العلماء القائمين على مشروع "جونو" في ناسا
وفي مقابلة مع بي بي سي، قال سكوت بولتون، كبير العلماء القائمين على المشروع: "كرحلة تعمل على لوحات للطاقة الشمسية، علينا أن نبقي تلك اللوحات مواجهة للشمس، ويجب ألاَّ نسافر أبدا في ظل المشتري".
وأضاف:
"هذه أشياء بمقدورنا القيام بها، مع استمرار قدرتنا على إنجاز مهمتنا العلمية، إذ أن مثل هكذا أمر لا يضيرنا بشيء. لكن، كان من الأسهل بالنسبة لنا فيما لو استطعنا توجيه الرحلة في أيِّ اتجاه شئنا. وكان يجب علينا أيضا أن نطوِّر استراتيجية، وفي الواقع فقد توصَّلنا إلى الخلية الشمسية بفعلنا ذلك".
أسرار النظام الشمسي
وستقوم "جونو" خلال الرحلة بسبر أغوار واكتشاف أسرار النظام الشمسي عبر تفسير أصل وتطوُّر الكوكب الأكبر فيه.
وخلال الرحلة، ستظل أجهزة الاستشعار عن بعد الموجودة في المسبار مسلَّطة إلى الأسفل باتجاه الكوكب العملاق عبر طبقاته المتعددة، إذ سوف تقوم بدراسة وقياس بنيتها ودرجات حرارتها وحركتها، بالإضافة إلى الخواص الأخرى المتعلقة بها.
ويأمل العلماء بأن تسفر الرحلة عن تحقيق نتائج ملموسة تتمثل بتقديم رؤية جديدة واستثنائية تساعد على فهم طبيعة تلك الحلقات الملوَّنة التي تحيط بكوكب المشتري. كما يتوخّون أيضا الحصول على منظور جديد للبقعة الحمراء الكبيرة الشهيرة- أي تلك العاصفة الهوجاء الهائلة التي تثور على كوكب المشتري على مرِّ مئات السنين.
سيحاول "جونو" تسوية الخلافات بشأن ما إذا كان المشتري يحتوي على كتلة صخرية.
وفرة المياه
ويرغب العلماء أيضا بقياس وفرة المياه في الغلاف الجوي، وهي مؤشِّر على كمية الأكسجين الموجودة في منطقة المشتري من النظام الشمسي لدى تكوينه ونشوئه.
كما سيحاول المسبار أيضا تسوية الخلافات القديمة بشأن ما إذا كان الكوكب يحتوي على كتلة صخرية رئيسية في مركزه أم لا، أو ما إذا كانت الغازات لوحدها تشكِّل معظم كتلة الكوكب حتى المركز وبشكل مضغوط على نحو غير مسبوق.
وسوف يحاول المسبار أيضا سبر طبيعة الدوَّاوات البحرية العميقة للهيدروجين المعدني السائل الذي يشكُّ البعض بأنها القوة المحرِّكة الرئيسية وراء المجال المغناطيسي القوي للمشتري.
يُشار إلى أن "جونو" هي السفينة الثانية في سلسلة الرحلات التي تطلق عليها "ناسا" اسم "نيو فرونتيرز" (أفاق جديدة)، والتي جاءت بعد السلسلة الأولى من رحلات الفضاء "نيو هورايزن" (وله المعنى ذاته)، والتي أُطلقت في عام 2006 لاكتشاف كوكب بلوتو، ويُتوقَّ أن تبلغ هدفها في عام 2015.
BBC