عفوا كثيرا ست گاردينيا ..
امنيتك متعلق بالحياة اذا بقيت واذا لم تبق فاسالكم الدعاء والفاتحة ..
مرورك يؤنسني ووجودك يفرحني لا حرمني الله من هذه الطلة الكريمة..
مع كل المنى.
في البداية شكرا على شرح قصة المثل وثانيا لن أخوض في النقاش حول ان كان من يحلف به يصرع ام لا. مع انني اعرف أن الكثير من يحلف بالله كاذبا قد يؤخر عذابه الى حين ولكن ألا تجد انه هذه العبارات لا تليق سوى بالله سبحانه وتعالىأن أبا الفضل العباس ،لا يمهل ولا يهمل من حلف به ، أو أقسم أمام قبره يمينا كاذبة ، بل يعجل بالبطش به ، وقد قوى هذا الاعتقاد ، حوادث عدة ، كانت تحدث بين حين وآخر ، بأن أحد المتخاصمين أمام ضريح العباس ، فيصاب فور أدائه اليمين ، بهزة تصرعه ، وقد تفتله ، ألامر الذي جعل المتنازعين من الناس ، يتحاشون اليمين أمام ضريح العباس ، خشية أن تصيبهم " شارة من شاراته" أي بطشة منن بطشاته ، ولذلك يكنى عنه .. أبو راس الحار ، ويكنى بأبي الشارات ..
واحب انقلك بعض احاديث اهل البيت عليهم السلام عن القسم والتحليف مع انه هذا القسم مخصص للامثال ولكن لا بد من توضيح
جاء في كتاب الكافي للكليني ج7 ص449 باب أنّه لا يجوز أن يحلف الإنسان إلاّ بالله عزّ و جلّ
1-عن أبي عبد الله ع قال "لا أرى أن يحلف الرجل إلاّ بالله ."
2-و عنه ع "لا أرى للرجل أن يحلِف إلاّ بالله"
3-و عن علي بن الحسين قال قال رسول الله ع "لا تحلِفوا إلاّ بالله ، و من حلف بالله فليصدق ، و من حُلِف له بالله فليرض ، و من حُلف له بالله فلم يرض فليس من الله عزّ و جلّ"
4-و عن محمّد بن مسلم قال قلت لأبي جعفر [محمّد الباقر]ع : قول الله تعالى (و الليل إذا يَغشى) و (والنّجمِ إذا هوى) و ما أشبه ذلك ؟ قال "إنّ لله أن يقسم من خلقه بما يشاء و ليس لخلقه أن يقسموا إلاّ به"
و جاء في كتاب تهذيب الأحكام (للشيخ الطوسي ، المتوفّى سنة 467 هج) ج8 ص 277 كتاب الأيمان و النذور و الكفّارات، باب الأيمان و الأقسام
"قال الشيخ رحمه الله : و لا يمين عند آل محمّد ع إلاّ بالله و بأسمائه فمن حلف بغير ذلك كانت يمينه باطلة ."
و جاء في كتاب وسائل الشيعة(للحر العاملي ، المتوفّى سنة 1104 هج) في باب أنّ اليمين لا تنعقد بغير الله
29459- قال الشيخ الصدوق رُوي و في حديثٍ آخر في رجلٍ قال لا و أبي قال يستغفرُ اللهَ.
29461-عن أبي جعفر [محمّد الباقر] ع قال "كلّ يمينٍ بغير الله فهي من خطوات الشيطان [الّتي نَهى الله عنها بقوله تعالى (لا تتّبعوا خُطُواتِ الشّيطان) ]"
و جاء في كتاب مستدرك الوسائل ، للمحدّث النوري ، ج16 ص 49
19109-5 ، و رُوي عنه ص [:عن رسول الله] أنّه قال : "من حلف بغير الله فقد أشرك"
19110-6 ، و في بعض الروايات : " فقد كفر بالله"
فعلى عكس بعض العلماء المتأخّرين, فإنّ العلماء الأوّلين الّذين ألّفوا كتب الأحاديث -مثل الكافي و البحار و الوسائل و التهذيب و مستدرك التهذيب و غيرها- فلم نجد عندهم فيها ما يدعو إلى الحلف و التحليف بغير الله ؛ مِمّا يؤيّد أنّ هذه العادات ظهرت متأخرةً و أخذت تترسّخ مع الزمن بسبب الجهل بأحكام الدين, و سكوت بعض العلماء و تغاضيهم عنها. وهذا الامر ينطبق حتى على غير المسلمين ان اردت ان تحلفهم
فقد جاء في كتاب الكافي ، للكليني ، ج7 ص451 ... قال سألت أبا عبد الله ع عن أهل الملل يُستَحلَفون فقال :"لا تُحلِفوهم إلاّ بالله عزّ و جلّ."
و عن جعفر الصادق ع أيضاً أنّه قال "لا يُحلَفُ بغير الله" ، و قال : "اليهودي و النصراني و المجوسي لا تٌحلِفوهم إلاّ بالله عزّ و جلّ."
و عن سماعة عن أبي عبد الله ع قال سألته هل يصلح لأحدٍ أن يُحلف أحداً من اليهود و النصارى و المجوس بآلِهتهم؟ قال :"لا يصلح لأحدٍ أن يُحلفَ أحداً إلاّ بالله عزّ و جلّ "
فانظر استاذي الكريم و تأمّل في أقوال النبي و الأئمّة وواهل العلم من القدماء القدماء من بعدهم فهل تدع مجالاً للشكّ في أن القسم و الحلف و اليمين يجب أن تكون بالله وحده و أنّ القسم بغيره حتّى و لو كان نبيّاً أو إماماً أو غير ذلك فهي شركٌ و باطل ؟ إنّ هذه العادات قد ابتُدِعت فيما بعد و أخذت تترسّخ مع مرور الوقت و ازدياد الجهل ؛ و إلاّ فإنّ الأئمّة و العلماء من بعدهم لم يَرِدْ عندهم مثل هذا القسم بالأئمّة و السّادة و لم يعرفوه ، بل ورد النهي قطعاً عن الحلف بغير الله تعالى
.واعتذر عن الاطالة