من أهل الدار
ملائكة وشياطين
تاريخ التسجيل: November-2012
الدولة: في المنفى
الجنس: أنثى
المشاركات: 21,968 المواضيع: 3,683
اسم مهم في قائمة الاسماء الروائية .. الجمعية العراقية للادباء في كندا تحتفي بالروائي
إضغط على مفتاح Ctrl+S لحفظ الصفحة على حاسوبك أو شاهد هذا الموضوع
اسم مهم في قائمة الاسماء الروائية .. الجمعية العراقية للادباء في كندا تحتفي بالروائي صلاح صلاح نظمت الجمعية العراقية للادباء والفنانين في كندا الاسبوع الماضي وفي قاعة شهريار للمناسبات، امسية احتفالية بالاديب العراقي صلاح صلاح. قدم للجلسة القاص والكاتب العراقي كريم شعلان، أعقبها تقديم دراسة له عن الروائي المحتفى به، وحوار جميل وحميمي بين القراء وبين الروائي ووسائل الاعلام العربية في كندا، عن قاع المدينة الذي يكتب عنه. عن استفسارات حول مساواته على سبيل المثال بين الجلاد والضحية في اعماله الروائية، شدد الروائي ان الكتابة عن الكره بهذه الحدة ليس الا كره الكره ونفي النفي وكره موجه للثقافات المتعبة المتهالكة والحروب والقتل واللا استقرار والضياع ودخول الايديولوجيات بحدتها وصراعها الى المجتمع العراقي. الجلسة تضمنت ايضا قراءة نقدية قدمها الكاتب العراقي كريم شعلان متحدثا عن رواية صلاح صلاح «أوراق الزمن الداعر» ذاكرا انه «لا بد من وضع نقاط ومحاور اساسية ننطلق منها الى عالمه البوهيمي المضطرب المليء بذكريات واوجاع لازمتهُ في كل حرف من حروفه وفي كل فكرة او خاطرة او صورة جاءتْ على لسان شخوصه. وكمحاولة للدخول في عوالم صلاح صلاح، علينا ان نعود لبدايات نشوء شخوصه في كل اوراقه (اعماله) وسنجد ان بطله شخصية واحدة، وهذه الشخصية مهما اختلفت في الجنس أو الشكل أو الوظيفة أو العمر أو الامكانية، تبقى شخصية تُشير الى أمكنة محددة وعوالم ثابتة مليئة بالآثام والخطيئة والظلم، وتُشير أيضا الى زمان جامد بين مراحل تاريخية خرائبية مرّ بها العراق وعاشها الكاتب لتترسخ في مخيلته المضطربة. وعن الكراهية التي تدمغ كتابات صلاح صلاح، ذكر الشاعر شعلان في دراسته ان «في كلّ الاركان والزوايا هنالك مَنْ يُشتم، فالكاتب يترصد شخوصه محولا إياهم الى ضحايا للعناته وسبابه، فالعاهرات والجيران والمستطرقون والاصدقاء والطارئون واولياء الله والانبياء والالهة وحتى المحقق الذي يحمل السوط ويجلده هو ضحية للكاتب من خلال صبّ اللعنات عليه وعلى سلالته بأقذر الشتائم واحقر الكلمات. العداء والكراهية للعائلة التي جمعها قدر احمق وفرقها الظلم، للاصدقاء الذين يجولون معه كظلّه ويتحولون أخيرا لمخبرين ووشاة ودروب للسجون ومصادر للازعاج، للطارئين الذين يظهرون بمشهد منسي دون علمهم، فهم المنحط والقذر والغبي والسخيفة والتافهة وهكذا تتكون خبطة مدفونة في قبر ضيّق يحفره لهم صلاح ويدفنهم جميعا تحت سقف مظلم من العداء واللعنة. وتتجلّى الكراهية بكلّ حديّتها وذروتها لدى الكاتب حين نشهد شيئا ما يُذكّر بحزب ما، ولمجرد أن يقوده قلمه لكلمة حزب، تندلع حروبه بكل الاسلحة قاصفا بكل القسوة والقوة والاندفاع والحماس محوّلا خصومه الى هوامش من بقايا المرتزقة والانجاس والقتلة والجبناء والانتهازيين والمتسببين بخراب الارض والسماء (بالنسبة له في الاقل). ويمكننا اذا تابعنا الانفاق الاجتماعية التي خرجتْ منها حكايات الكاتب أن نكون بسعة صدر تُتيح لنا معه فرصة استثمار كل تلك الكراهية لنبحث معا عن الحب المفقود وعن الحلقة الناقصة في تسلسل حياته التي ممكن أن تكون تناغما لحياة اغلب المتابعين منّا كقرّاء». وختم القاص العراقي كريم شعلان محاضرته الى ان «صلاح صلاح اسم مهم في قائمة الاسماء العراقية والعربية الروائية، ما قدمه يُعتبر أساسا وقاعدة تدعونا ان ننتظر منه المزيد». في الختام قدم الروائي صلاح صلاح قراءة سريعة في السيرة الذاتية له وعن بداياته الادبية ورحلة عالم الكتابة والقراءة وعن تقنيات السرد والجيل الادبي الثمانيني ومهالكه والتشكيل الروائي. كما جرى بعد جلسة الحوارات والنقاشات حفل توقيع كبير لرواية «اوراق الزمن الداعر».