تقول الدكتورة فدوى عبد المعطى أخصائى علم الاجتماع:
"تعتبر المرأة هى العامل الأساسى الذى يشكل نظرة المجتمع لها،
فهى الوحيدة القادرة على تغيير سلوكيات وعادات ومعتقدات المجتمع الخاطئة بالنسبة لها، والتى تحصرها فى نطاق ضيق يقيد رغباتها ويشل حركة تطورها فى المجتمع".
وتضيف "لذلك يجب على كل أم أن تنشئ جيلا جديدا من الفتيات اللاتى يعتمدن على أنفسهن،
ولا يصغين إلى تعليقات المجتمع السخيفة التى لا تفعل شىء بهن سوى الرجوع إلى الخلف أو الوقف دون التقدم خطوة واحدة".
وأشارت إلى أن هذا الكلام لا يعنى أن تشذ المرأة وتتنصل عن كل العادات والتقاليد التى تربت عليها،
خاصة إذا كان لها صلة وثيقة بالتعاليم الدينية، التى تحافظ عليها وتصونها،
إنما تأخذ ما يفيد وتترك ما يعجز ويحصر طاقات المرأة ويسطحها.
وتؤكد أخصائى علم الاجتماع على ضرورة إشعال ثورة نسائية على المجتمع،
وكل فتاه تتمسك بحقها فى العمل وفى المجال التى ترغب به دون تدخل من أى رأى خارجى يؤثر على مسيرتها،
أن تختار ما تحب لتشاركه حياتها دون قيود مجتمعية أو مادية، أن ترتدى ما تريد طالما لم تشذ عن القواعد والإرشادات الدينية،
لا تربط نفسها بزوج يهمشها ويسطحها ويختزلها دورها داخل المنزل فقط.
أن تقوم بثورة على النفس تثقف من نفسها وتقرأ وتتطلع على العالم من حولها،
تشارك فى أعمال عامة، كما تشارك فى الحياة السياسية، وتعرف حقوقها وواجباتها ولا تؤثر فى أى منهم.