تايلاند (CNN)-- لا تقتصر أهمية تايلاند السياحية على المناظر الطبيعية الخلابة أو التنوع في الأطعمة أو حتى الرحلات إلى قلب الغابات الماطرة، بل تشهد أيضا إقبالا على نوع جديد من السياحة، والذي يسمى "السياحة العسكرية".
وكما يفهم من الاسم، فإن السياحة العسكرية في تايلاند قائمة على انخراط الفرد ولو لمدة قصيرة في الحياة العسكرية التي يعيشها العديد من المجندين والمجندات حول العالم، حتى وإن اقتصرت هذه التجربة على فترة وجيزة.
وترجع بدايات السياحة العسكرية في تايلاند للعام 1997، جراء التعاون بين الجيش الملكي التايلاندي وسلطة السياحة الحكومية لتقديم تجربة فريدة من نوعها للراغبين بالانخراط وتجربة ما يقتضيه أن تكون فردا من أفراد الجيش.
وتشمل التجربة على دروس للمحافظة على الحياة ومقاومة الظروف القاسية التي تواجه المجند، من خلال تسخير كل ما هو متواجد حول الفرد للتزود بالغذاء وبناء الخيم ومعالجة الجروح والتعامل مع الأمراض.
ويتم تدريب الملتحق على الرماية وتحديد الأهداف بدقة، ولا مانع من استخدام السائح لأحد الأسلحة المضادة للدروع من أجل تفجير بقعة من الأرض أو مجموعة من الأعشاب الحُرجية، فقط من أجل المتعة.
ويتيح برنامج السياحة العسكرية للملتحقين به الفرصة لقيادة بعض الدبابات والمدرعات المستخدمة في القوات العسكرية، بالإضافة إلى فرصة التحليق بطائرة عسكرية، التي كانت تعتبر عماد سلاح الجو في الفترة ما بين العام 1949 والعام 1962.