اننا جميعا نعلم ان الطفل هو ذاكرة تخزين فارغة او ورقة بيضاء يمكن ان تخزن فيها ما تشاء لانه في هذا العمر يكون على الفطرة
و بالتالي لا يكون لديه أي معلومات مسبقة عن أي موضوع فيبدا بتلقي المعلومات من محيطه خصوصا العائلة واذا كانت بعيدة عنه فتجد في هذه الأفلام وسيلة سهلة لتسلية الاطفال وإلهائهم لكن الناحية التي لا يدركها الكثير من الأهل هي الكم الكبير من المعلومات التي تبث من خلال والرسوم... المتحركة الموجهة للأطفالنا ومن الممكن أن تكون خطرا حقيقيّا وتتحول إلى سموم قاتلة ووجه الخطر في هذا عندما تكون هذه الأفلام صادرة من مجتمع له بيئته وفكره وعاداته وتقاليده ثم يكون المتلقي أطفال بيئة ومجتمع آخر وأبناء حضارة مغايرة فإنهم بذلك سيحاولون التعايش مع هذه الأعمال والاندماج بأحداثها وأفكارها والتي يكون قسم كبير منها ممنهج للعبث بعقول الاطفال فتراهم يصورون لك ان الفأر وهو حيوان ضار بانه ضعيف والحق معه والقطة التي هي من الحيوانات الأليفة بأنها شريرة فيتعاطف الطفل معها ويتمنى ان تنتصر وبذلك يعكسون في أذهان الاطفال الأمور تدريجياً لكي يغيروا واقعهم الصحيح ويجعلهم لا يعترفون بدينهم وقيمهم وممن حولهم فيتعلقون بهذه البرامج الكرتونية يوما بعد يوم و تصبح بدلا من وسيلة للتسلية إلى وسيلة لتضييع الوقت و قد تصبح في بعض الأحيان حالة إدمان إذ نجد الكثير من الأهل يخبروننا بأن أطفالهم لا يسكتون أو لا يفرحون إلا عند مشاهدة الأفلام الكرتونية ناهيك عن مشاهد الحب والغرام والتبرج والزواج والقبلات وغيرها او مشاهد القتل والقتال.
فيااخوتي رجاء رجاء انتبهوا لهذه الظاهرة وعندما يريد الطفل مشاهد هذه الأفلام كن انت قريب له وتابع ذلك بنفسك لكي لا يتأثر ولدك او ابنتك بفكر الغرب ومخططاتهم وعلموهم قصص الأنبياء ومساعدة الناس وقول الحق وترك الكذب لكي نكون قد جنينا الثمار الناضجة بالعلم والاخلاق واخيرا ****